المتحف المصري الكبير يُبرز مراحل متعددة من الحضارة المصرية القديمة
مشروع القرن الـ21 يعرض كنوزاً أثرية تاريخية في قلب القاهرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القاهرة: يشهد اليوم الأربعاء، المتحف المصري الكبير، حدثاً تاريخياً بامتياز مع الافتتاح التجريبي لاثني عشر قاعة عرض جديدة، وذلك في إطار استعدادات المتحف لافتتاحه الرسمي المنتظر. تمتد القاعات الجديدة على مساحة تقارب 6 أفدنة وتعرض ما يقرب من 24 ألف قطعة أثرية، واصفين هذا الحدث بأنه "مشروع القرن الـ21" في مصر.
تُقدم قاعات المتحف الجديدة رحلة عبر الزمن تبدأ من عصر ما قبل الأسرات وتمتد حتى العصر اليوناني الروماني، مُتبعة سيناريو عرض متحفي يستعرض ثلاثة موضوعات رئيسية حول الحضارة المصرية القديمة: الملكية، المجتمع، والمعتقدات. تسمح قاعات المتحف، المصممة وفق نهج الطراز المفتوح، للزوار بمتابعة تطور الحضارة المصرية بأسلوب سردي متسلسل.
ومن بين الفترات التي تم تسليط الضوء عليها في القاعات الرئيسية، الفترة الوسيطة الثالثة، العصر المتأخر، والعصر اليوناني الروماني، بالإضافة إلى عرض مكثف لآثار الدولة الحديثة والوسطى والقديمة.
يُشار إلى أن المتحف سيستقبل خلال هذا الافتتاح التجريبي حوالي 4 آلاف زائر يومياً، بهدف تقييم جاهزية المتحف لاستقبال الجمهور وتحديد النقاط التي قد تحتاج إلى تحسين. وسيُحدد موعد الافتتاح الرسمي للمتحف لاحقاً، وفقاً لتوجيهات رئاسة الجمهورية.
كما تم الكشف عن أن قاعة الملك "توت عنخ آمون" ستكون جاهزة للزوار عند الافتتاح الرسمي، حيث تحتوي على 5390 قطعة أثرية، تُعرض بعضها للمرة الأولى أمام العامة.
تعود فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير إلى التسعينيات، وقد تم وضع حجر الأساس في عام 2002 في موقع مميز يطل على أهرامات الجيزة. وتحت رعاية اليونسكو والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، أُجريت مسابقة دولية لتصميم المتحف، وفاز بها المهندسون المعماريون من شركة Heneghan Peng في أيرلندا.
ومنذ افتتاحه التجريبي، قدم المتحف تجارب تشغيلية ناجحة تضمنت البهو العظيم والمسلة والدرج العظيم وعروض "توت عنخ آمون"، والمنطقة التجارية، وقد تمت هذه التجارب بكفاءة عالية.
تتضمن العروض أيضًا تماثيل "نخبة الملك" التي تعكس صور العائلة الملكية وكبار المسؤولين الذين شاركوا في الجيش والكهنوت والحكومة. يستخدم المتحف أيضًا تقنيات متقدمة وعروضًا تفاعلية لتعزيز تجربة الزوار وتعليمهم عن التاريخ الغني لمصر القديمة.
المتحف، الذي يحتوي على أكثر من 100,000 قطعة أثرية، يعتبر أكبر متحف أثري في العالم، ويتوقع أن يكون وجهة رئيسية للمهتمين بالتراث المصري والتاريخ العالمي.