يسلط الضوء على تنوع وغنى الممارسة الفنية المغربية
"شظايا رسومات" معرض جماعي لـ9 فنانين تشكيليين بطنجة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرباط: يأتي المعرض الجماعي "شظايا رسومات "،بـ"غاليري كينت" في طنجة،بداية من يوم غد الجمعة، ليسلط الضوء على تنوع وغنى الفن التشكيلي المغربي المعاصر.
وصُمم هذا المعرض، الذي يضم أعمال 9 فنانين، هم بشير آمال، وأمينة بن بوشتى، وعبد الله حيطوط، ويونس الخراز، وعمر محفوظي، وهشام متيني، وأمينة رزقي، وصلاح الطيب ومحمد قنيبو، ليفتح حوارا بين الفنانين وجامعي الأعمال الفنية وعشاق الفن، عبر دعوة الزوار لاستكشاف الأوجه المتعددة للإبداع الفني الراهن في المغرب، ومنح هواة جمع الأعمال الفنية الشباب فرصة فريدة من نوعها لبدء مغامرتهم في عالم الفن.
من أعمال بشير آمال
ويسلط المعرض الضوء، الذي يتواصل حتى متم العام الجاري،على الأعمال التي تستدعي الملاحظة عن قرب والتواصل الشخصي مع المشاهد، وذلك بفضل صغر حجمها. وهي مبادرة تجسد رغبة "غاليري كينت" في إضفاء الطابع الديمقراطي على مستوى الوصول إلى الفن، من خلال تقديم أعمال ذات جودة فنية عالية تكون في متناول المقتنين الجدد.
ويجمع المعرض بين فنانين بتوجهات مختلفة، تقدم نظرة عامة، غنية ومتنوعة للمشهد الفني المغربي المعاصر.
من أعمال عمر محفوظي
ويهدف المنظمون إلى خلق جسر بين الفن المغربي المعاصر والجمهور العام، مع تعزيز ثقافة الاقتناء بين الشباب على وجه الخصوص، وتشجيع الحوار حول الممارسات الفنية.
وتنقل أعمال أمينة بن بوشتى عشاق الفن التشكيلي إلى عالم مشبع بالشعر والتأمل، حيث تحكي كل لوحة قصة حميمة مليئة بالرموز والأسئلة حول الحالة الإنسانية. بينما يمزج بشير آمال بين الكولاج والرسم في أعمال تسائل الذاكرة الجماعية والشخصية، مستحضراً شظايا الهوية من خلال الأشكال والأنسجة النابضة بالحياة.
أما عبد الله حيطوط فيلعب، من جانبه، بالتجريد والتركيبات ليكشف عن البصمات والذكريات المدفونة، وهي آثار تذكرنا بهشاشة مرور الزمن. فيما تكشف لوحات يونس الخراز عن لوحة عاطفية معقدة، تجمع بين الفكاهة والكآبة ولمسة خفية من الحماسة، في محاولة لاستكشاف الشخصية الإنسانية.
من أعمال هشام متيني
أما عمر محفوظي، فيستخدم تقنيات انسيابية للتعبير عن التحوّل والهشاشة، ليخلق أعمالاً ذات كثافة عاطفية كبيرة. بينما يقدم هشام متيني، من خلال وجوهه المجزأة المقنعة بأشرطة ملونة،انعكاساً نقدياً لمجتمعنا الرقمي وتجريده من إنسانيته بسبب الشاشات والتكنولوجيا.
أما أعمال أمينة رزقي فتغوص بالمشاهد في لوحات مشبعة بالقوة والضعف، حيث يصبح النسيج التصويري انعكاساً للمشاعر الدفينة والبحث عن الهوية.
أما لوحات صلاح الطيبي الزيتية، بوجوهها الممسوحة وألوانها الأثيرية، فتستكشف فكرة الزوال وعدم الثبات، وتقدم أعمالاً مزعجة بقدر ما هي مفعمة بالتأمل. فيما تمثل أعمال محمد قنيبوبألوانها النابضة بالحياة وأشكالها التعبيرية إلى اكتشاف عوالم داخلية يلتقي فيها التجريد والعاطفة.