ثقافات

شمال المملكة يكشف عن كنوزه المدفونة

اكتشاف بقايا بحرية عمرها 56 مليون عام في السعودية

بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد) عن اكتشاف بقايا كائنات بحرية يعود عمرها إلى أكثر من 56 مليون عام. هذه الأحافير، التي تم العثور عليها في طبقات الصخور الجيرية لمتكون الرؤوس الرسوبي بمنطقة الحدود الشمالية، تعود للعصر الإيوسيني المبكر.

صرّح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية بأن هذه الأحافير، التي تشمل أسماكًا عظمية، تُعد الأولى من نوعها التي يتم العثور عليها في المملكة لهذه المرحلة الجيولوجية. وأضاف أن الأحافير تعود لأسماك القرموط (السلوريات) المنقرضة، وهي ذات أهمية كبيرة في فهم بيئة العصر الإيوسيني المبكر من منظور جيولوجي وبيئي.

سلسلة من الاكتشافات الجيولوجية
هذا الاكتشاف يضاف إلى سلسلة من الاكتشافات السابقة في السعودية، مثل بقايا ثدييات في منطقة النفود، وسعدان الحجاز، واكتشاف أجزاء من حوت منقرض يعود إلى 37 مليون عام، عُثر عليها في منطقة الجوف، ضمن تكوين الرشراشية الجيرية بالقريات. هذه الأحافير تسهم في توثيق تاريخ الأرض وتعزيز فهمنا للبيئات القديمة التي شهدتها المملكة.

رؤية علمية وسياحية
يمكن أن تشكل هذه الأحافير أساسًا لمشروعات علمية وسياحية كبرى. تعمل هيئة المساحة الجيولوجية بالتعاون مع وزارة السياحة على تطوير متحف جيولوجي يضم هذه الأحافير، إلى جانب مكونات أخرى تقدم نبذة عن الجيولوجيا في السعودية. سيوفر هذا المتحف فرصة لاستعراض الأحجار المختلفة الموجودة في البلاد، ما يعزز من الجوانب العلمية والاستثمارية للسعودية، خاصة مع التوسع الكبير في عمليات البحث والتنقيب الجيولوجي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف