اقتصاد

وزير التربية اللبناني لـ إيلاف: السنة الدراسية في موعدها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وزير التربيةاللبناني في حديث لـ"إيلاف"
عمل دؤوب لبدء السنة الدراسية في موعدها

القرطاسية والحقائب المدرسية تؤرق جيوب الأردنيين

مصر : 15 مليون $ نفقات العام الدراسي الجديد

العام الدراسي الجديد يضيف عبئاً مادياً على العائلات الفلسطينية

منح الاطفال فرصة للتعليم في باكستان؟

ريما زهارمن بيروت: اعتبر وزير التربية اللبناني خالد قباني يوم التاسع من تشرين الاول/اوكتوبر يومًا تضامنيًا مع الطلاب، وطلب من المدارس الخاصة ان تلتزم بهذا اليوم، لانه لا يريد ان تفتح مدارس قبل غيرها، وقال في حديث خاص ل"إيلاف"انه ارسل فريقًا من وزارة التربية معززًا بالمهندسين من اجل اجراء مسح ميداني للمدارس المتضررة بسبب العدوان الاسرائيلي، كما اجرينا مسحًا ايضًا على المدارس التي استقبلت ايضًا بعض المهجرين.واشار الى امكانية اعتماد دوامين صباحي ودوام بعد الضهر لاستقبال التلاميذ الذين هدمت المدارس في قراهم وبلداتهم، وتحدث عن المشاكل النفسية والاجتماعية الناتجة عن هذا الاجتياح، لان هناك تلاميذ اطفال شاهدوا بام العين هذه المجازر وبعضهم ايضًا قد انتشل من تحت الانقاض.

وفي ما يلي نص الحوار معه

*هل تم مسح المدارس المتضررة جراء الاعتداء الاسرائيلي على لبنان؟
- منذ وقف العمليات الحربية، ارسلت فريقًا من وزارة التربية معززًا بالمهندسين من اجل اجراء مسح ميداني للمدارس المتضررة بسبب العدوان الاسرائيلي، كما اجرينا مسحًا ايضًا على المدارس التي استقبلت ايضًا بعض المهجرين من اجل اعادة تأهيلها في كل المناطق اللبنانية، ولدينا فكرة اولية عن حجم الاضرار وكلفتها، ونعمل الآن من اجل وضع خطة لاعادة بناء ما تهدم، وتهيئة المدارس التي شغلها النازحون من اجل بدء العام الدراسي في التاسع من تشرين الاول/اوكتوبر كما اعلنت، هناك ثلاثة انواع من المدارس المتضررة، هناك مدارس قد هدمت بشكل كامل وهي في الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية، سواء كانت مدارس رسمية او خاصة، لان ما يعنينا في نهاية الامر المدرسة بحد ذاتها، والنوع الثاني من المدارس المتضررة التي اصيبت من جراء القصف الاسرائيلي ولكنها لم تهدم بشكل كامل وممكن ترميمها والنوع الثالث هو المدارس التي اصيبت باضرار بسيطة كالابواب والزجاج وغيرها، ونعكف الآن على البحث في كيفية اعادة بناء المدارس المدمرة وترميم ما تضرر من هذه المدارس وتهيئة المدارس الاخرى لاستقبال العام الدراسي المقبل.

* ما هي التدابير البديلة عن المدارس المستهدفة في لبنان؟
بالنسبة للمدارس المتضررة التي يمكن ترميمها او تصليحها لا مشكلة فيها فخلال شهرين على الاكثر نستطيع اعداد هذه المدارس بشكل جيد، وبدأنا من اجل تهيئتها لاستقبال التلاميذ والطلاب في العام الدراسي المقبل اما بالنسبة للمدارس المدمرة بالكامل فلا بد من اعادة بنائها كليًا وهذا سيتطلب بعض الوقت ولن نستطيع اعادة بنائها قبل العام الدراسي، لذلك لا بد من حلول بديلة لهذه المدارس من اجل استقبال تلامذتها وطلابها وهذه المدارس اكثرها يتواجد في الجنوب اللبناني، ونفكر في الاستعانة ببيوت جاهزة لتحويلها الى مدارس ونفكر بان نضع هذه البيوت الجاهزة في القرى والبلدات التي هدمت فيها هذه المدارس كي يبقى التلاميذ في البيئة ذاتها وكي لا يضطروا الى النزوح عن قراهم وبلداتهم، كما اننا نفكر في استعمال المدارس الخاصة او الرسمية في القرى المجاورة التي لم يلحقها التدمير الكامل والتي يمكن تهيئتها لاستقبال التلاميذ بحيث نعتمد دوامين صباحي ودوام بعد الضهر لاستقبال التلاميذ الذين هدمت المدارس في قراهم وبلداتهم، وبهذه الطريقة نعتمد حل هذه المشكلة لحين انتهاء اعمال اعادة البناء كليًا في المدارس التي هدمت.

*ماذا عن الاضرار الناتجة عن استعمال المدارس من قبل النازحين؟
استعمال هذه المدارس من قبل النازحين اوجد ضرورة اعادة تأهيلها من جديد، ووضعنا مسحًا شاملًا لهذه المدارس في كل المناطق اللبنانية، ويربو عددها الى ثمانمئة مدرسة تقريبًا ما بين رسمية وخاصة، وسنعمل على اعادة تأهيلها بسرعة قصوى من اجل تهيئتها للعام الدراسي المقبل، واستطيع القول انه لن يطل بدء العام الدراسي في التاسع من تشرين الاول/اوكتوبر الا وتكون هذه المدارس قد انتهى العمل فيها واصبحت جاهزة لاستقبال التلاميذ، علمًا ان بعض هذه المدارس يستوجب اعادة تجهيزه بالطاولات والمكتبات والمعلوماتية وغيرها من وسائل العمل المدرسي، والعمل جار في هذه المدارس.

* ادت الحرب الى تهجير بعض الطلاب الى مناطق اخرى، هل سيؤدي الامر الى اكتظاظ في المدارس التي قد يتواجدون فيها؟
معظم المدارس في الجنوب اللبناني والضاحية متضررة، وبالتالي نحتاج الى عدد اكبر من المدارس لاستيعاب اعداد التلاميذ والطلاب، طبعًا عملية هدم هذه المدارس قد يؤدي الى نزوح عدد من العائلات عن قراهم، علمًا ان الحكومة لديها خطة بابقاء هذه العائلات في قراهم وبلداتهم من خلال اعداد بيوت جاهزة حتى لا يضطروا الى ترك بلداتهم وبالتالي اذا اضطرت بعض العائلات الى ترك بلداتها وقراها سيلتحق بها ايضًا ابناؤها من التلاميذ، هذا يجعلنا نضطر ان نهيىء ايضًا مقاعد مدرسية لهؤلاء التلاميذ في اماكن نزوحهم وانتقالهم مما سيؤدي الى الضغط على بعض المدارس المكتفية والممتلئة ايضًا بالطلاب، ولكن المبدأ الذي اعمل عليه، هو انه لا يجوز ابدًا ان يبقى تلميذ واحد خارج المدرسة، بالشكل الذي يؤدي الى ان نعد سنة دراسية عادية.

* اذا تأخرت المدارس الرسمية لاعادة تأهيلها هل ستفتح المدارس الخاصة قبلها؟
كلا، اعتبرت يوم التاسع من تشرين الاول/اوكتوبر يومًا تضامنيًا مع الطلاب، وطلبت من المدارس الخاصة ان تلتزم بهذا اليوم، لا نريد ان تفتح مدارس قبل غيرها، لانه لا يجوز ان يستفيد التلاميذ بامكانية وجود مدارس قابلة لاستقبالهم وفئة اخرى من التلاميذ سيكونون خارج المقاعد الدراسية، نريد ان يكون فتح المدارس هذه السنة تحديدًا يومًا تضامنيًا بين كل المدارس والتلاميذ في لبنان، ولذلك اجتمعت بالمؤسسات التربوية الخاصة السبت الماضي وتباحثت معهم في هذا الامر وناشدتهم بعد نقاش طويل الا تبدأ مدرسة خاصة قبل اخرى وقبل المدرسة الرسمية، ولذلك توافقنا على التاسع من تشرين الاول على ان يكون بدءًا لانطلاق العام الدراسي، بمعنى الا تفتح مدرسة قبل ذلك، ويمكن اي مدرسة ان تحدد بدء الدروس في اي وقت بعد 9 تشرين الاول وفقًا لظروفها واوضاعها.

* هناك معلمون اضطروا كذلك الى ترك مناطقهم، هل يتم الحاقهم بمدارس المناطق المتواجدين فيها؟
طبعًا هذا العدوان شرد الناس تشريدًا كبيرًا ودمر المدارس والمنشآت والجسور وقطع اوصال القرى عن بعضها البعض، وبالتالي قد تنشأ مشاكل كثيرة من جراء ذلك وانتقال اماكن السكن من منطقة الى اخرى، وقد نواجه حالات انتقال للاساتذة قد يتعذر عليهم العودة الى المدارس التي كانوا فيها.
سنواجهها من اجل ايجاد الحلول المناسبة التي تراعي اوضاع التلاميذ والاساتذة في الوقت نفسه.

* هل هناك من تقديمات خاصة كمساعدات مدرسية للتلاميذ الذين خسروا كل شيء جراء الاحداث؟
دعوت الى لقاء تضامني للدول المانحة والمؤسسات الدولية وتمثل في هذا اللقاء معظم سفارات دول الاتحاد الاوروبي والدول العربية والامم المتحدة واليونيسيف وغيرها وعرضت على المجتمعين حجم الكارثة التي لحقت بالقطاع التربوي من جراء الحصار الاسرائيلي الذي لم يوفر هذه المدارس كما لم يوفر المنشآت والبنى التحتية.


وعرضت المشاكل النفسية والاجتماعية الناتجة عن هذا الاجتياح، لان هناك اطفال شاهدوا بام العين هذه المجازر ومن تعرض للرعب والفزع جراء هذا القصف الاسرائيلي وبعضهم ايضًا قد انتشل من تحت الانقاض، وبالتالي قد نحتاج الى مساعدات نفسية للطلاب، ومعظم العائلات التي هجرت وضربت بيوتها فقدوا كل شيىء وبالتالي التلاميذ لم يعد لديهم كتبًا وحرصت ان اطلب مساعدة فيما يتعلق بروضات الاطفال والمرحلة الاولى والثانية بان نؤمن لكل تلميذ وطفل محفظة مدرسية تحتوي على كل القرطاسية والكتب اللازمة في الصف الذي يدخل اليه، كذلك بالنسبة للثوب المدرسي ووجدت تجاوبًا كبيرًا من هذه المؤسسات الدولية وخصوصًا اليونيسيف التي تهتم بالأطفال.

* اين اصبح مشروع الاصلاح التربوي وهل يمكن تطبيقه الآن بعد هذه الحرب؟
منذ تسلمي مسؤوليتي في هذه الوزارة اي منذ عام تقريبًا بدأت بعملية اصلاح شاملة في وزارة التربية، وخصوصًا في وضع استراتيجية جديدة للتعليم وقد وضعناه للنهوض بالتعليم في كل مستواياته، وسواء على مستوى التعليم العادي او التقني، ونظمت ورشة عمل لنقاش هذه الاستراتيجية بشكل واضح، ومنذ ما قبل 12 تموز/يوليو شكلت لجنة لوضع اللمسات الاخيرة على هذه الاستراتيجية لرفعها الى مجلس الوزراء واقرارها.

وهذه الاستراتيجية تتعلق بالنهوض التربوي، سواء الرسمي او الخاص، وايجاد المشاريع التي من شأنها ان ترفع من المستوى التربوي، فضلًا عن انها تتناول حق التعليم للجميع، واذا ما طبقت ستقذف التربية في لبنان الى الامام، من خلال تطوير المناهج ما يضع لبنان في مراكز متقدمة في المجال التربوي مع الاعتماد على المعلوماتية وعلى تنظيم شبكة معلومات في وزارة التربية تتناول كل القطاع التربوي. كما شكلت لجنة ايضًا لاعادة تنظيم وزارة التربية اي لاعادة النظر في البنية التربوية في الوزارة من خلال الادارة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف