اقتصاد

إلغاؤها يحرم العالم من 7,5 ملايين برميل في اليوم

هبوط أسعار النفط يهدد مشاريع ضخمة بقيمة تريليون دولار

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أحدث هبوط الأسعار هزة في صناعة الطاقة، واضعاً علامات استفهام كبيرة على مصير مشاريع ضخمة، قيمتها نحو تريليون دولار.&إعداد عبد الاله مجيد: حذر مصرف غولدمان ساكس من أن هبوط اسعار النفط الخام إلى قرابة 60 دولاراً للبرميل يهدد مشاريع نفطية تبلغ قيمتها نحو تريليون دولار. وقال المصرف إن الغاء هذه المشاريع سيحرم العالم من 7,5 ملايين برميل اضافية في اليوم خلال العقد المقبل، أو 8 بالمئة من الطلب العالمي على النفط حاليًا.&ويشير تحذير غولدمان ساكس إلى أن فائض سوق النفط الذي تسبب في هبوط الأسعار بحدة يمكن أن ينتهي في وقت قريب، حين تقرر الشركات العالمية تأجيل مشاريعها الكبيرة التي تشكل شريان الحياة بما كانت ستوفره من امدادات البترول ووقود التدفئة والمشتقات النفطية في السنوات المقبلة.&هزة في صناعة الطاقةكان سعر نفط القياس العالمي برنت هبط بنسبة تزيد على 45 بالمئة منذ منتصف حزيران (يونيو) بسبب انتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري والامدادات الكبيرة من نفط اوبك وضعف الطلب في اوروبا وآسيا.&وأحدث هبوط الأسعار هزة في صناعة الطاقة، واضعاً علامات استفهام كبيرة على مصير مشاريع ضخمة كانت الشركات الكبرى تخطط لتنفيذها بهدف زيادة الانتاج ومتسببًا في هبوط اسهم شركات النفط بحدة في اسواق المال. ويعتمد جدوى المشاريع التي تُنفذ في مناطق صعبة مثل المياه العميقة لخليج المكسيك على بقاء اسعار النفط مرتفعة، وقد لا تكون مجدية اقتصاديًا عند 60 دولارًا للبرميل، وهو المستوى الذي هبط اليه نفط برنت في تعاملات مع بعد ظهر الاثنين، بحسب صحيفة فايننشيال تايمز.&غير مجدية اقتصادياًودرس مصرف غولدمان ساكس 400 حقل نفط وغاز في انحاء العالم، الكثير منها ما زال ينتظر صدور قرار نهائي بشأن الاستثمار في تطويره. ويبين تحليل المصرف على أساس 70 دولارًا للبرميل أن الحقول التي تنتج 2,3 مليون برميل في اليوم بحلول العام 2020، وتنتظر الضوء الأخضر للشروع بالعمل، أصبحت الآن غير مجدية اقتصاديًا.&ويرتفع هذا الرقم إلى 7,5 ملايين برميل في اليوم بحلول العام 2025. ولا يشمل تحليل غولدمان ساكس النفط الصخري الاميركي.&وسيتعين على الشركات، طبقًا لحسابات المصرف، أن تخفض التكاليف بنسبة 30 بالمئة، على سبيل المثال بحمل المجهزين على اجراء تخفيضات حادة في السعر من اجل أن تكون هذه المشاريع مربحة عند 70 دولارًا للبرميل. واجمالًا، فإن قيمة المشاريع المهددة بالالغاء أو التأجيل نظرًا لهبوط اسعار النفط تبلغ 930 مليار دولار.&تخفيض في الانفاق&وعاد مدراء مجموعات نفطية وغازية اميركية واوروبية بسرعة إلى مراجعة حساباتهم وميزانياتهم في اعقاب هبوط الأسعار. واشار العديد منهم في مجالس خاصة إلى اجراء تخفيضات في الانفاق تبلغ مليارات الدولارات في العام المقبل وحده، بما في ذلك خفض ميزانيات الانفاق الرأسمالي في اجراء يمكن أن يؤدي إلى موجة من بيع الاصول وتأجيل العمل على تنفيذ مشاريع جديدة في مناطق تتسم بارتفاع كلفة الانتاج مثل رمال كندا النفطية ومناطق ناضجة لكنها ليست جذابة اقتصاديًا مثل بحر الشمال.&وقال عضو مجلس ادارة شركة كبرى: "هذا الأمر يحظى باهتمام كبير، ونحن نستخدم كل الوسائل المتاحة".&ويتوقع محللون أن تلجأ الشركات، كي تكون مشاريعها مربحة من جديد، إلى الغاء عقود مع مجموعات الخدمات النفطية التي تتعامل معها واعادة التفاوض بشأن الأسعار وتقليل عمليات الحفر الاستكشافية.&ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن "ميشيل ديلا فينا" من مصرف غولدمان ساكس قوله "إن هذه البيئة التي تقتضي تأجيل المشاريع وخفض التكاليف ستكون تحديًا كبيرًا لشركات الخدمات النفطية وخاصة الشركات التي تتسم بكثافة رأس المال مثل شركات الحفر والتنقيب وبناء المنشآت النفطية البحرية وشركات المسح الزلزالي".&كما تشير ارقام شركة وود ماكنزي الاستشارية إلى هبوط حاد في انفاق الشركات النفطية على المشاريع المستقبلية متوقعة خفض الانفاق الرأسمالي بمقدار 250 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2018.&وقال سايمون فلورز، رئيس قسم الأبحاث في شركة وود ماكنزي، إنه "سيكون على شركات النفط أن تخفض ميزانياتها لأن المشاريع التي كانت مربحة عند 80 إلى 90 دولاراً للبرميل من الصعب تبريرها اقتصاديًا عند المستويات الحالية للأسعار".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف