سيقتل مشاريع استخراج النفط الصخري البريطاني في مهدها
هبوط أسعار النفط يهدد صناعة البحر الشمالي بالانهيار
عبد الاله مجيد
-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
تقف صناعة النفط المستخرج من بحر الشمال على حافة الانهيار بسبب الضغوط الشديدة التي تتعرض لها شركات التنقيب لخفض الاستثمار في المنطقة بعد الهبوط الحاد في اسعار النفط، كما حذر خبير نفطي.&إعداد عبد الاله مجيد: قال رئيس جمعية شركات التنقيب المستقلة في بريطانيا "روبن الن" إن من المحال تقريباً تحقيق أي ربح من نفط بحر الشمال مع هبوط سعر النفط الى أقل من 60 دولارا للبرميل.&&واعتبر "الن" في مقابلة مع بي بي سي ان الوضع "ازمة هائلة" مشيرا الى ان أزمات حدثت في السابق وان صناعة النفط تكيفت معها لكنه اضاف "ان التكيف يكون بتسريح عاملين وإلغاء مشاريع وتخفيض التكاليف". &&ويأتي تحذير الخبير النفطي البريطاني بعد ان ذكر تقرير في صحيفة الديلي تلغراف ان مشاريع نفطية بقيمة 55 مليار جنيه استرليني في بحر الشمال واوروبا يمكن ان تُلغى بسبب هبوط أسعار النفط، بحسب تقديرات شركة وود ماكنزي الاستشارية.&&وكان القلق على مستقبل صناعة النفط في الطرف القاري البريطاني وبحر الشمال عموما تعاظم منذ قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبك" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الحفاظ على مستوى الانتاج الحالي عند 30 مليون برميل في اليوم.&ولكن صناعة النفط في بحر الشمال ليست وحدها المهددة بالانهيار بل لاحظ خبراء ان هبوط اسعار النفط في الأسواق العالمية قتل رهان بريطانيا على النفط الصخري في مهده.&فان عملية استخراج النفط الصخري عملية باهظة التكاليف تتطلب فتح تكوينات حجرية وتكسيرها على أعماق غائرة في باطن الأرض ثم ضخ ماء ورمل في التكوينات المتكسرة تحت ضغط عال لاستخراج نفط ذي كثافة عالية ونوعية متدنية. &وإزاء هبوط اسعار النفط فان انتاج النفط بهذه الطريقة ليس مربحا أو مجديا من الناحية الاقتصادية. &&في هذه الأثناء عزا وزير الخارجية الايراني بيجان زنكنة هبوط اسعار النفط الى ما سماها "مؤامرة سياسية". &وقال زنكنة لوكالة الانباء النفطية الرسمية الايرانية ان استمرار هبوط اسعار النفط في الأسواق العالمية "مؤامرة سياسية تمضي الى حدودها القصوى". &&وحاولت ايران مع فنزويلا اقناع اوبك بخفض الانتاج خلال اجتماع اوبك في فيينا الشهر الماضي. ولكن الدول الخليجية بقيادة العربية السعودية رفضت المقترح من اجل الحفاظ على حصتها من السوق العالمية في مواجهة النفط الروسي والنفط الصخري الاميركي.&&وقصمت سنوات من العقوبات الدولية ظهر الاقتصاد الايراني الذي يعتمد اعتمادا كبيرا على النفط دون ان يكون لدى ايران فائض مالي يمكنها من مواجهة هبوط الأسعار بعكس دول الخليج التي لديها احتياطات مالية كبيرة وصناديق ثروة سيادية ذات استثمارات متنوعة.&&وتوقع وزير النفط السعودي علي النعيمي ألا تستمر اسعار النفط في الهبوط قائلا ان هذا الاتجاه موقت. &ونقلت وكالة الانباء السعودية عن النعيمي قوله "أنا متفائل بالمستقبل".&واضاف ان ما يواجهه العالم الآن وضع موقت عابر.&وفي رد على تصريحات وزير النفط الايراني اشار النعيمي الى "معلومات وتحليلات غير صحيحة.. تربط القرارات النفطية بأهداف سياسية". &&ويقدر خبراء ان لدى العربية السعودية القدرة على ضخ 12.5 مليون برميل في اليوم بطاقة انتاجية كاملة وتكاليف انتاج متدنية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اقتراح
كريم البصري -
اقترح علی الدول المنتجه مثل ايران وروسيا وفنزولا ان تغرق السوق النفطية لمدة سنة او اكثر حتی وان تعرض اقتصادها للضرر، عقابا للسعودية وبعض دول الخليج التي استخدمت النفط سلاح في المعركة في خدمة امريكا وقضاياها، واعتقد جازما ان دول الخليج التي يعتمد اقتصادها اساسا علی النفط ستتضرر كثير من اغراق السوق النفطيه وما سيؤثر بالتالي علی انخفاض حاد لاسعار النفط في السوق العالمية.