اقتصاد

تفاؤل بالرغم من تحديات كبيرة أمام النمو

تراجع النفط لا يؤثر كثيراً على تنافسية الإمارات

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تراجع أسعار النفط شغل العالم الشاغل اليوم، فكلٌّ يبحث مدى تأثره بهذا الهبوط الحاد، ويجمع الخبراء أن تنافسية الامارات منيعة، وتأثرها بالأزمة النفطية ضئيل.&إيلاف - متابعة: تبحث الدول اليوم في تداعيات التراجع الكبير في أسعار النفط العالمية، وفي مدى تأثر اقتصادها الكلي بهذا التراجع. وتبدو دولة الامارات آمنة، لا تتأثر كثيرًا، إذ قال كريستوف دو مايو، الشريك ورئيس قطاع المنتجات والخدمات الصناعية في شركة "بين آند كومباني": "تراجع أسعار النفط لن يكون له تأثير كبير في الوقت القريب أو المتوسط على قدرة الامارات التنافسية الاقليمية والعالمية".&تأثر قليلونقلت جريدة "البيان" عن دو مايو قوله: "نحن على ثقة تامة بأن القطاعات التجارية الرئيسية، بما فيها الاستيراد والتصدير، لن تتراجع على خلفية انخفاض أسعار النفط، لكن يمكن لشركات الإمارات العاملة في قطاعات خدمات النفط والغاز العالمية، مثل شركات الحفر، أن تتأثر في ظل حتمية انخفاض الاستثمارات في هذا المجال".&وعلى الصعيد المحلي، توقع دو مايو تأثر بعض الشركات الاماراتية التي تعمل في مجال البيع بالتجزئة والعقارات، "لا سيما ضمن قطاعي التجزئة والعقارات السكنية الراقية، بسبب احتمال انخفاض أعداد الزوار ذوي الدخل المرتفع والمستثمرين القادمين من الدول الغنية بالنفط، مثل روسيا، في المستقبل القريب".&بين الصين وأوروباقالت كارين هاريس، مدير مجموعة مؤشرات الاقتصاد الكلي في شركة بين آند كومباني: "الظروف الاقتصادية التي تعيشها المنطقة العربية بانخفاض أسعار النفط هي أكثر من طبيعية".&أضافت: "هناك مستويات ودورات متباينة للنمو الاقتصادي في مناطق العالم المختلفة، فعلى سبيل المثال، في حين حققت الصين نموًا قويًا خلال الأزمة المالية العالمية الأخيرة، تواجه الآن فترة انتقالية خاصة بها، كما بات تباطؤ النمو فيها يؤثر على الدول التي قدمت الاحتياجات اللازمة لنمو الصين وزودتها بالسلع الأساسية كخام الحديد، مثل أستراليا والبرازيل".&تابعت: "في مقابل ذلك، هناك الولايات المتحدة، التي تمكنت أخيرًا من استعادة عافيتها الاقتصادية، وتستمر في تحقيق نمو قوي مستقبلًا. وما بين الاثنين هناك أوروبا التي تواصل كفاحها مع مشاكلها البنيوية".&متفائلة بالمستقبلوهاريس متفائلة بالاتجاهات العالمية الرئيسية التي ستقود النمو على مدى السنوات القليلة المقبلة. قالت: "نحن متفائلون حيال العقد القادم. فمن منظورنا، ستحدث التغييرات الحاصلة في مجال التكنولوجيا، مثل تقنية النانو والذكاء الاصطناعي وعلم الوراثة والروبوتات وانتشار الاتصالات في كل مكان، ستحدث تغيرًا في أساليب طريقة العيش والعمل على مستوى العالم".&أضافت بحسب "البيان": "يتواصل إعجابنا بالابتكارات التي نراها لدى زبائننا وشركات الأعمال الأخرى في سائر أنحاء العالم، بدءًا من الشركات الصغيرة الناشئة ووصولًا إلى الكبرى منها، حيث نستمر في رؤية ما نسميه الابتكار الناعم، أو التفكير العميق في طريقة تقسيم العملاء أو التسويق أو توفير المنتجات بطريقة تسهم في تحقيق النمو. كما أن الفرص المتاحة من قبل الطبقة المتوسطة الجديدة، أو ذلك المليار المقبل من المستهلكين، تبقى مثيرة للاهتمام".&التحديات كبيرةوتعترف هاريس بوجود تحديات التي تقف عقبة في تحقيق النمو الاقتصادي على المدى القصير، إذ يواجه العالم نقصًا في الطلب مقارنة بقدرة العديد من القطاعات، "وكذلك وفرة في رأس المال، ما يخلق تنافسًا على فرص الاستثمار، ويزيد أهمية للأفكار الجيدة".&وترى هاريس أن نمو الطلب يستغرق وقتًا طويلًا، "فالعديد من الحكومات انسحبت من برامج التحفيز السابقة أو من برامج الإنفاق الحكومية الأخرى، ويمر العالم اليوم بفترة انتقالية، حيث تتغيّر نماذج النمو القديمة لكميات الإمداد الضخمة القادمة من الصين وألمانيا وحجم الطلب من الولايات المتحدة ومنطقة أوروبا، إلى توازنات جديدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف