بعد مرور 30 عامًا على إنشائها
أحمد بن سعيد: طيران الإمارات من أسرع الناقلات نموًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ان طيران الامارات اصبحت اليوم واحدة من أكبر وأشهر الناقلات الدولية في العالم.
وقال في كلمة وجهها بمناسبة مرور 30 عاما على انطلاق الناقلة، والذي يصادف غدا، ان طيران الامارات تمكنت خلال فترة زمنية قصيرة من تغطية قارات العالم الست، وباتت من أسرع الناقلات نمواً.
واضاف اننا نحتفل بمرور 30 عاماً على انطلاق أولى رحلات طيران الإمارات في 25 تشرين الأول/أكتوبر من العام 1985، وقد حققنا خلال هذه السنوات نجاحات باهرة وأصبحت طيران الإمارات واحدة من أكبر وأشهر الناقلات الدولية في العالم، وتمكنت خلال فترة زمنية قصيرة من تغطية قارات العالم الست، وباتت تعد من أسرع الناقلات نمواً ونالت العديد من الجوائز العالمية بفضل تميز منتجاتها وجودة خدماتها.
وتابع: لقد جاء تأسيس ونجاح طيران الإمارات بفضل الرؤية المستقبلية الحكيمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فقد أدرك أهمية قطاع الطيران لاقتصاد دبي ودولة الإمارات، وضرورة وجود ناقلة قوية تواكب زخم النمو في هذه المدينة الحيوية، وأرادها منذ البداية شركة تعمل وفق أعلى معايير الجودة والفخامة ونموذج عمل يحتذى في المنطقة والعالم... ويحضرني في هذه المناسبة مواقف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 1985 وتوجيهاته لفريق العمل المشرف على تأسيس طيران الإمارات آنذاك، وكيف أن توجيهاته كانت بمثابة الماء الذي روى جذور طيران الإمارات في تلك الفترة، ولا يزال ما مهد الطريق أمام هذه الناقلة التي تحمل اسم وعلم دولة الإمارات لكي تلعب دوراً حاسماً في دفع مطار دبي الدولي إلى المرتبة الأولى ضمن قائمة أكثر المطارات حركةً في العالم.
وتابع قائلا: يأتي احتفالنا بذكرى الإنطلاقة ونحن أكثر عزماً على مواصلة التميز والتفرد الذي حققناه، مع مواصلة تحقيق الارباح وتعزيز السمعة العالمية التي بلغناها.. فقد واصلت طيران الإمارات التي تعتمد على مواردها المالية الذاتية معاكسة اتجاهات صناعة الطيران العالمية وتحقيق أرباح متنامية طوال السنوات الماضية.. كما واصلت استثماراتها لدعم النمو المستقبلي، حيث تبلغ طلبياتها المؤكدة حتى الآن 267 طائرة جديدة بقيمة 128 مليار دولار.. وعلى الرغم من نجاحاتنا الكبيرة فإننا لا نرى فيها سوى محطات على درب طويل، عرفنا بدايته ولا نعلم له نهاية. وإذا كان من الطبيعي أن تملأ هذه النجاحات أنفسنا بالثقة والتفاؤل والفخر، فإنها تحفزنا أيضاً على المزيد من العمل والاهتمام أكثر بالجودة والتميّز والابتكار.. فالحفاظ على النجاح ممكن فقط بتطوير الإنجازات والانطلاق منها إلى آفاق جديدة.
واضاف إن نجاح طيران الإمارات يرتكز ومنذ البداية على الابتكار ومعايير الخدمة العالية التي انتهجتها، والتي جعلت منها نموذجاً فريداً مع الاستمرار في تطوير هذه المنتجات والابتكار والاستثمار في مختلف العمليات والمنتجات والخدمات.. فكانت مبادِرةً سباقةً في العديد من المبتكرات، سواء في الأجواء أم على الأرض، وهي منجزات عززت نجاحها على الصعيد العالمي، ومكنتها من مواصلة الربحية.
وتابع ان ريادة طيران الإمارات لم تقتصر على جانب واحد، بل شملت نواحي عدة، منها التقنيات الحديثة في الطائرات وأنظمة الترفيه الجوي، التي وفرت خيارات متنوعة للمسافرين، وعززت ولاءهم، وجعلت منها خياراً مفضلاً للسفر.. إضافة إلى الخدمات الأرضية المتميزة، ومنها الصالات الخاصة في العديد من مطارات العالم الرئيسة، وخدمة السيارة مع سائق مجاناً وغيرها.. وأحدثت مبادراتنا ثورة في صناعة الطيران وأصبحت مثالاً يحتذى.
واضاف: ومع استعداداتنا لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، فإن دبي تتوقع استقبال 20 مليون زائر وتحقيق 300 مليار درهم سنوياً من عائدات السياحة.. وسوف تلعب طيران الإمارات دوراً مؤثراً في الوصول إلى هذا الهدف فهي تربط دبي اليوم مع أكثر من 140 مدينة عالمية وتسهل تدفق وانسياب حركة التجارة والسياحة عبر ست قارات.. وفي الوقت الذي تمضي دبي قدماً في استثماراتها لتعزيز البنية التحتية لتلبية متطلبات النمو المستقبلي فإن طيران الإمارات تواصل تكثيف جهودها لتحقيق الهدف نفسه.
ففي العام 2020 سيزيد عدد المسافرين، الذين ستنقلهم طيران الإمارات على 70 مليوناً، كما سيضم أسطولها أكثر من 300 طائرة.. ونحن نعمل على تطوير مواردنا البشرية وبناء مرافق متطورة لدعم عمليات بهذا الحجم.
واضاف ان طيران الامارات تشغل اليوم واحداً من أحدث أساطيل الطائرات في الأجواء وأعلاها كفاءة.. فقد تسلمنا خلال العام الماضي 24 طائرة ركاب وشحن جديدة جميعها من طرازي إيرباص "أ 380" وبوينغ 777 وتساهم هذه الطائرات الجديدة التي تتضمن أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا في مساعدتنا على تحسين الكفاءة العامة في استهلاك الوقود وخفض الضجيج وتقليل التأثيرات على البيئة.
وتوجه في ختام كلمته بعظيم الشكر والعرفان إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على متابعته الدائمة ورعايته الكريمة لطيران الإمارات ولصناعة الطيران في الدولة عامة.
واشاد بالجهود التي بذلها جميع العاملين في طيران الإمارات بدءاً من مرحلة التأسيس وحتى يومنا.. مؤكدا مضي الناقلة قدماً بفضل تفانيهم وإخلاصهم في العمل لمواصلة ريادتها في صناعة الطيران.
&