اقتصاد

في ظل وفرة المعروض وتقلص الطلب

توقعات تشاؤمية بانهيار أسعار النفط إلى 20 دولارًا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تشير تقديرات جديدة إلى أن سعر برميل النفط قد يهوي إلى ما دون العشرين دولارا، وذلك بسبب الوفرة في المعروض والتقلص في الطلب، بالإضافة إلى رفع العقوبات عن إيران.

توقع &تقرير لوكالة بلومبرغ الاميركية للأخبار الاقتصادية استمرار انهيار أسعار النفط في 2016 إلى مستويات تقل عن توقعات سابقة، بلغت أقل من 20 دولارًا للبرميل.&وحسب تقرير الوكالة، أبرم مضاربون عقودا آجلة تتضمن توقعا بألا يزيد سعر النفط عن 30 دولارا، وهو ما يعني أن العام المقبل قد لن يحمل أخبارا سارة للاقتصاديات التي تعتمد بشكل كبير على النفط.&وتعود أسباب التراجع، بحسب بلومبرغ، إلى الانقسامات التي تعصف بمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، فضلا عن العودة المبكرة لإيران إلى السوق، بعد رفع العقوبات عنها، مطلع العام المقبل.&ولا يستبعد مصرف غولدمان ساكس التجاري أن تنخفض أسعار البترول إلى 20 دولارا للبرميل العام المقبل، في ظل وفرة المعروض.&لكن بعض المستثمرين والمضاربين في سوق النفط، الذين يسعرون عقودهم الآجلة بأسعار أقل من السعر الحالي للسوق غالبا، وصلت توقعاتهم المتشائمة إلى سعر 15 دولارا للبرميل.&وهذا يتناقض مع تنبؤات غولدمان ساكس قبل اسابع ان الأسعار ستتعافى في الربع الأخير من عام 2016. بينما يشير تقرير اوبك السنوي ان الأسعار ستصعد الى 70 دولار للبرميل بحلول عام 2020 والى 90 دولار عام 2040. وهذا ينسجم مع ما قاله وزير البترول السعودي على النعيمي قبل عدة شهور عندما حذر قائلا: "ربما سوف لا نرى سعر 100 دولار للبرميل مرة اخرى".&الاسباب الحقيقية لهبوط الأسعار لا علاقة لها بنظرية المؤامرة:&لتوضيح الصورة أنتجت اوبك في نوفمبر الماضي 31.7 مليون برميل في اليوم حسب التقارير الشهرية الأخيرة وهذا أعلى سقف انتاج منذ عام 2012. ومن المتوقع ان ترفع ايران انتاجها الى 3 ملايين برميل في اليوم بعد رفع العقوبات عام 2016. ولكن الأسواق تلقت الصدمة الكبرى عندما هبطت الأسعار في الأسابيع الأخيرة &دون 40 دولار للبرميل اي 70% اقل من أسعار اواسط عام 2014.&هذا الانهيار في الأسعار أجبر الشركات الكبرى مثل بريتيش بتروليوم وشل الاعلان عن تخفيضات كبيرة تبلغ 10 مليارات دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة من ميزانيات الاكتشاف والتطوير استجابة لانهيار الأسعار من 114 دولار لأقل من 40 دولار. ومعظم الشركات الكبرى تعاني من مشاكل مماثلة. وثمة عنصر آخر ضغط على الأسعار هو تراكم المخزونات الأميركية التي وصلت اعلى مستوياتها منذ عام 1982.&وحسب تقرير ظهر في صحيفة النيويورك تايمز الأميركية بتاريخ 30 يناير 2015 "لأول مرة منذ 2008 واجهت شركات كبرى مثل كونوكو فيليبس انخفاض هائل في الأرباح حيث تكبدت خسارة تبلغ 39 مليون دولار في الربع الأخير من عام 2014 مقابل ارباح 2.5 مليار دولار لنفس الفترة عام 2013.&لا شك ان انهيار الأسعار مؤلم جدا للشركات المنتجة ولميزانيات الدول النفطية. من المعروف للمتابعين يتم توجيه اللوم على السعودية عندما ترتفع الأسعار لمستويات قياسية والآن الأسعار في ادنى مستوياتها منذ 2004 واللوم مرة اخرى يقع على السعودية. ايران وروسيا وفنزويلا ومنتجوا الزيت الصخري في الولايات المتحدة ومنتجوا نفط بحر الشمال وخليج المكسيك كلها توجه اصابع الاتهام للسعودية. ولكن هذا تبسيط سطحي يتجاهل اعتبارات استراتيجية وعوامل اخرى.&حسن روحاني الرئيس الايراني وضع اللوم قبل عام على دول نفطية دون تسميتها حسب &تقارير اخبارية في ديسمبر 2014. وقال ان الاسعار انخفضت لاسباب غير اقتصادية. طبعا روحاني يشير الى مؤامرة ضد ايران. هذا الاتهام لا يأخذ بعين الاعتبار بعض الأساسيات المفروغ منها حسب الخبراء كما سنرى. وحاولت دول مثل فنزويلا وايران الضغط على السعودية لتخفيض الانتاج دون جدوى.&الحقائق معقدة حيث يشير خبراء النفط أن الاسباب الرئيسية ليست سياسية او تآمرية، بل فائض في الانتاج وتقلص في الطلب. من البديهيات المعروفة أن اوبك تهدف إلى إتباع سياسة تؤدي إلى استقرار الأسواق لتفادي التقلبات التي قد تنعكس سلبا على اقتصاد المنتجين والمستوردين للنفط. وعلينا ان نتذكر ان اوبك مسؤولة عن انتاج فقط ثلث انتاج العالم علما انها كانت تنتج 50% من نفط العالم قبل 25 عام. ولكن التطورات الأخيرة أبرزت التصدعات في صريح اوبك. السبب الحقيقي لهبوط الاسعار هو الطلب الضعيف في الصين بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع الانتاج الأميركي. أضف الى ذلك أن العراق رغم حربها ضد داعش لا تزال قادرة على انتاج 4 ملايين برميل يوميا وروسيا تنتج 10.5 برميل يوميا ومن الجدير بالذكر ان الانتاج العالمي بلغ 92.18 مليون برميل يوميا خلال عام 2014 تاركا فائضا يزيد عن المليون برميل يوميا.&تراجع النمو الاقتصادي في الصين مع تنامي انتاج النفط الأميركي خلق الفائض النفطي في الاسواق. التخمة الناتجة لعبت دورا حاسما في تخفيض اسعار النفط لأقل من 40 دولار او 70% من سعره قبل عام.&يشعر منتجوا النفط الصخري والغاز في داكوتا الشمالية وتكساس الآن بألم الأسعار المنهارة. يحتاجون الى سعر يتراوح بين 60 الى 70 دولار للبرميل لتحقيق عائدا مجديا وارباحا معقولة. لذا رأينا مانشيتات في الصحف العالمية تصرخ: اوبك تشن حربا لاهوادة فيها على منتجي النفط الصخري. ثم نقرأ عنوانا آخر في صحف عربية يقول: "أوبك ليست قلقة من النفط الصخري".&اذا قلنا جدلا اذا نزل السعر الى 30 دولارا او اقل سيكون ذلك بمثابة الكارثة لشركات انتاج الزيت الصخري. ولكن في السعودية تكلفة الانتاج لا تزيد عن عدة دولارات للبرميل.&&اضافة الى ذلك تنتج الولايات المتحدة الآن 70% أكثر مما كانت تنتجه عام 2009 وهذا قلّص فاتورة الاستيراد من اوبك الى 50% مما كانت عليه. وبذلك قلل اعتماد اميركا الاستراتيجي على دول اوبك وثم فائدة أخرى أن الصناعة الأميركية التي تعتمد على المشتقات البترولية في صناعاتها ازدهرت وحققت زيادة في الانتاج الصناعي.&السعودية غير مجبرة او ملزمة لتنقيص انتاجها من اجل مساعدة فنزويلا وايران وروسيا او المنتجين الصخريين او منتجين الزيت الرملي في كندا.&&باختصار شديد ما تقوله السعودية: لماذا نضحي بحصصنا في السوق لمساعدة المنافسين؟ علينا ان نتذكر ان انتاج اوبك لم يتغير منذ عام 2013 بينما رفعت الولايات المتحدة انتاجها بمليوني برميل اثناءء الفترة ذاتها. والسعودية غير مستعدة لتخفيض انتاجها لانقاذ المنافسين.
&وأخيرا هل فكر احد بالطلب من روسيا او الولايات المتحدة بتخفيض انتاجها لدعم اسعار النفط في الاسواق؟ لماذا يقع كل االعبء على اوبك فقط والسعودية بالتحديد؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

توقعات تشاؤمية بانهيار أسعار النفط إلى 20 دولارًا))) << طبيعي 2016 وما ادراك قنالكم الــثقافه حلوه لكن انتم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

سلاح البترول هو المستخدم
م.قبائل الشحوح دبـ2020ــي -

التحكم في اسعار البترول العالمي يرجع في الدرجة الأولى إلى الأجواء السياسية المضطربة في العالم وخاصة منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط ... نعم هناك دول تستخدم سلاح البترول لضغط على دول اخرى وإرغامها على تقديم تنازلات لمشاريعها السياسية التوسعية ... ونستطيع القول ان هذه سياسة ناجحة فعلا وذكية جدا وتخدم مصالح الدول الضاغطة على الرغم من ما ينالها هي الأخرى من خسائر هذا في حالة عدم حصول اتفاق نووي ايراني ... لكن مع حصول ذالك .. الأمر في هذه الحالة تغير ... والمشكلة القادمة هي في بداية سنة 2016 عند دخول الأتفاق النووي الدولي مع ايران حيز التنفيذ والإقرار حيث سيتم رفع كل العقوبات الدولية المفروضة على ايران والإفراج عن الأموال الأيرانية المجمدة والتي تبلغ تقريبآ ال 20 مليار دولار .. ومع تحقيق هذا الهدف ستتمكن ايران من اللعب مجدداوربما اقوى من ذي قبل وخاصة مع رفع العقوبات والسماح لها ببيع بترولها لأي جهة كانت وربما ومن الوارد ايضا من ان ايران ستتعمد زيادة حصتها وضخ المزيد من البترول للأسواق العالمية وبهذه الحالة ربما تصل اسعار البترول إلى ما دون ال 10 دولار وليس فقط ال 20 دولار ... وبهذه الحالة يرجع الأمر طبعا إلى تلك الدول واولهم ايران والسعودية .. هل ستبقى في عنادهما وتحديهما للأخر .. هنا السؤال ... / ثالثا في المنظور المتوسط القريب القادم لن تبقى اسعار البترول متدنية وسترتفع لاحقآ 100% لأن هناك معطيات وتحديات كثيرة قادمة تتطلب المزيد من الطلب على وقود الطاقة سواء البترول او الغاز مع التزايد الرهيب المضطرد لسكان الأرض والتوسع والتطوير والتنمية العمرانية الكبيرة المصاحب .. فكل هذه الأمور ضاغطة لن تسمح لأسعار الطاقة البترول البقاء على سعره المتدني وستدفع به إلى المزيد والمزيد من الأرتفاع .... ومع تلاشي الجفوة السياسية بين بعض الدول وبعضها الأخر .. لأن ما يجري هو تصفية حسابات بين البعض وسلاح البترول والمال هو المستخدم .... دمتم بخير والسلام عليكم ....

سلاح البترول هو المستخدم
م.قبائل الشحوح دبـ2020ــي -

الأمر ليس له علاقة بالجزء الأخير من هذا التقرير الأخباري .. هناك ما هو مخفي من وراء ذلك علمه من علمه وجهله من جهله في تعليقي السابق .. كذلك اصلا شركات انتاج الزيت او البترول الصخري متوقفة منذ زمن متوقفه عن الإنتاج تقريبا منذ 6 اشهر تقريبا .. وعندما ترتفع الأسعار مجددا إلى ما فوق 60 و 70 دولار لربما ترجع تنتج مرة اخرى ... الأمر ليس له علاقة ايضا بمنتجي البترول الصخري او الرملي ...

هل ستبقى الاوبك
حسين -

في خضم التنافس الشديد بين الدول المصدرة المنتجة وللنفط الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط ( الاوبك ) ، وارتفاع وتيرة انتاجها ، دون الالتزام بالحصص وعدم التراجع بين اعضائها لصالح الاخرين ، من اجل الحفاظ على استقرار الاسعار وعدم انهيارها مجددا، هل سيؤدي ذلك الى انهيار الاوبك او انتهائها كمنظمة يعمل الاعضاء فيها على التعاون المشترك لسقف الانتاج والتصدير الى الاسواق المستهلكة ؟ وما يشير التقرير الى ان السعودية اكبر منتج ومصدر للنفط ، تقول انها غير مستعدة لتراجع انتاجها وبالتالي تصديرها الى الاسواق لصالح دول مثل فنزويلا وايران الاعضاء المؤسسين في الاوبك ؟ اذن اين التعاون واين المنظمة من كل هذا ؟؟؟ لهذا فان وجود منظمة اوبك وعد وجودها لا اهمية له

حرب اليمن أفلست الخليج!!.
عراقي -

كما أفلستها حرب الخليج وحرب سوريا من قبل !!؟..تهانينا للمراهقين الجدد في حروبهم العبثية !!!.. الرجاء نشر التعليق لأنه الحقيقة وشكرا لأيلاف الحرة والتنويرية .

مع هذا
جابر عمر المراهن-مع الحق -

مازات هناك هناك دولل خليجية ثرية--الان؟؟؟--------تصرف وتبعثراموال شعوبها-على البطولات الرياضية وبدون اي اهتمام او صحوة ضمير--ان عدم وجود برلمان يحاسب -الحبل على الجرار--صرف وكأنه شيء طبيعي--يعني 110 دولار للبرميل--الى 30 اليوم-الى 20 او حتى 10 دولار---سيصرفون حتى يصرخ الاحتياط والصندوق السيادي--خلاص مفيش