قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أثينا: في مواجهة جدول ضاغط لتسديد الديون تسعى للحد من مخاطره، تامل الحكومة اليونانية في الحصول على بعض الليونة هذا الاسبوع من شركائها الاوروبيين رغم استمرار تبنيها خطابا متشددا حيال برلين.&وعلى رغم التصعيد الكلامي في الايام الاخيرة بين البلدين، وافق رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الذي اتصلت به المستشارة الالمانية انغيلا ميركل هاتفيا صباح الاثنين، على دعوة لزيارة برلين الاثنين المقبل هي الاولى منذ وصوله الى السلطة في كانون الثاني/يناير.&واعلن مارغريتيس شيناس المتحدث باسم المفوضية الاوروبية الاثنين في بروكسل ان "الوضع خطير والاولوية هي لمواصلة العمل هذا الاسبوع على التزامات يوروغروب التي قطعت في 20 شباط/فبراير".&وقال مصدر قريب من المفاوضات بين اليونان ودائنيها في بروكسل الاثنين "الاسبوع حاسم، والوضع متوتر جدا".&وتوالت التصريحات في الايام الماضية حول الضائقة المالية التي تواجهها الحكومة اليونانية فيما اكدت ارقام الموازنة التي نشرت الجمعة تراجع عائدات الضرائب.&لكن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس اكد الاحد "ان ليس هناك اي مشكلة سيولة على الاطلاق" فيما اعتبرها وزير المالية يانيس فاروفاكيس في مقابلة مع التلفزيون الالماني "اي ار دي" مساء الاحد "غير مهمة".&والاثنين التزمت اليونان بتسديد شريحة من 560 مليون يورو لصندوق النقد الدولي. وسيتوجب عليها دفع 336 مليون يورو اضافية الجمعة وحوالى 450 مليون يورو الشهر المقبل، الى جانب التسديدات الدائمة لسندات الخزينة.&ويراهن تسيبراس على حل "على المستوى السياسي بحلول نهاية الاسبوع" الذي سيشهد الخميس والجمعة قمة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي.&لكن المتحدث باسم المفوضية الاوروبية لاحظ ان "محادثات تقنية جارية بما في ذلك في اثينا (...) وقبل الانتقال الى مستوى القمة، ينبغي ترك الخبراء يعملون. الاولوية الان هي التقدم على هذه الطريق".&وتامل اثينا في الحصول على بعض الدعم من جانب دائنيها الذين ينتظرون اطلاق اصلاحات جديدة قبل صرف 7,2 مليارات يورو من القروض المتبقية للبلاد من جانب اوروبا. وتامل اليونان خصوصا ان يدفع لها البنك المركزي الاوروبي سريعا 19 مليار يورو تتاتى من الفوائد على السندات اليونانية، وان يسمح لها باصدار مزيد من سندات الخزينة.&واكد رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي "انه لا يريد ان تخرج اليونان من منطقة اليورو". لكنه اعرب عن الامل ايضا ان "تحترم التسويات كما وضعناها سوية".&ومن الهند عبرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الاثنين عن تعاطفها الشديد مع الشعب اليوناني داعية في الوقت نفسه "بقوة الى تحسين هيكليات الاقتصاد لانه لا يمكن العيش على الدوام في ظل الديون".&وكان القادة الكبار للاتحاد الاوروبي الاكثر مودة. وتسيبراس لم يرفض تصريحات رئيس المفوضية الاوروبي جان كلود يونكر الذي اعلن "اننا نواجه ازمة انسانية في اليونان" وانه يتعين علينا "احترام الكرامة اليونانية". مع احترام وجهة نظر "18 ديموقراطية اخرى" في منطقة اليورو في الوقت نفسه، وبهذه الطريقة ان "تصان وحدة منطقة اليورو".&من جهته اعتبر رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك ان المسالة اليونانية "ليست مسالة ارقام فقط. هناك ايضا شق جيوسياسي. هل يمكن ان تتصوروا الاتحاد الاوروبي بدون اليونان؟"، مشبها منطقة اليورو ب"عائلة" وواصفا فرضية خروج اليونان منها ب"سيناريو سخيف".&الا انه دعا اليونانيين الى الكف عن جعل اكثر دائنيهم تعنتا، المانيا، "هدفهم" المفضل. وبرلين متهمة يوميا بانها فاقمت الوضع الاجتماعي في اليوناني برغبتها في فرض اصلاحات قاسية جدا مقابل مساعدة البلد، رافضة في الوقت نفسه دفع تعويضات حرب تعتبر اثينا انها مترتبة عليها مقابل تجاوزات النازيين.&وقد تؤدي زيارة تسيبراس الى برلين الى تهدئة الامور.&&والاسبوع الماضي قامت اثينا بتفعيل عمل لجنة برلمانية حول جرائم الحرب النازية في اليونان. وترى معظم الاحزاب اليونانية بما فيها سيريزا اليساري الراديكالي ان المانيا كان يفترض ان تعيد لليونان قرضا اجبر المصرف المركزي اليوناني على منحه للنازيين ودفع تعويضات حرب عن الجرائم التي ارتكبت في اليونان خلال الحرب العالمية الثانية، لكن برلين ترفض ذلك.&وفي هذا الاطار، اعترض وزير المالية اليوناني على صحة شريط فيديو ظهر فيه وهو يقوم باشارة معيبة باصبعه لالمانيا لكن البرنامج الالماني اكد ان الشريط ليس مفبركا.