مع تحديد توقيع عقود التنقيب عن النفط في 9 فبراير
استثمار الغاز يعزّز الوضع الإقتصادي في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من بيروت: أعلن وزير الطاقة والمياه اللبناني سيزار أبي خليل، أن "توقيع عقود الإستكشاف والتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية اللبنانية مع تحالف شركات توتال ونوفاتك وايني، حدّد في 9 فبراير المقبل".
تعقيبًا على الموضوع، يؤكد الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" أن ما جرى يبقى تكريسًا لأمر طال انتظاره، وبالتالي هذا الأمر كان من المفروض أن يحصل من سنوات ماضية، ولكن حصل أخيرًا.
وردًا على سؤال هل سيكون استثمار لبنان لنفطه بطريقة بعيدًا عن المحسوبية والفساد؟ يجيب حبيقة لا ثقة في لبنان بأمر سوف يعمل به بجدية، لأن الجو العام لا يطمئن إلى ذلك، لكن هذا لا يعني ألا نقوم بأي شيء، فتوقيع العقود يبقى جيدًا رغم أن الجو العام لا يطمئن كثيرًا، خصوصًا ما نشهده من جو تشنجي حاليًا في لبنان، وعدم تطبيق موازنة العام 2018، من انفاق وإيرادات.
والانتخابات النيابية، بحسب حبيقة، يجب أن تشكل محطة مفصلية في لبنان، وكل التوقيعات والمؤتمرات كان يجب أن تحصل بعد الانتخابات النيابية.
منتج للنفط
ولدى سؤاله ماذا يعني أن يدخل لبنان من ضمن الدول المنتجة للنفط؟ يشير حبيقة الى أن ذلك يحقق إيرادات إضافية، ففي الدين العام الذي يعاني منه لبنان مع العجز المستمر من عقود، فإن الأمر جيد بالنسبة للإيرادات، وبالتالي يعزز الوضع المالي اللبناني ونحتاج الى ذلك كثيرًا، شرط أن تدخل الإيرادات في صندوق تابع للدولة اللبنانية، وليس أن تذهب هدرًا وفسادًا.
ويشكل الأمر أملاً إضافيًا للبنان ولكن هذا لن نلمسه قبل العام 2013.
عن تعزيز إقتصاد لبنان بفضل التنقيب عن النفط في بحره، يشير حبيقة إلى أنه مع تخفيض الدين العام في لبنان كلفة الإقتراض تخف مع الفوائد العالية في لبنان، لأن الشركات لا تستطيع الإستدانة بسهولة من المصارف، مع فوائد عالية، ومع انخفاض الفوائد جراء إيرادات النفط تزيد استثمارات النمو ويبقى حلمًا يتحقق في لبنان.
الخبرات
عن الخبرات في هذا المجال، وهل يستعين لبنان بخبرات من الخارج؟ يؤكد حبيقة أنه تم تشكيل لجنة قطاع البترول من خمسة أشخاص من الخبرات العالية، وهم خبرات دولية، وفي لبنان هناك من لديهم الخبرات والمعلومات الكافية من أجل الإشراف على هذا القطاع.
وعند تشكيل الصندوق السيادي من المهم أن يتم اختيار أشخاص يديرونه، ولا غبار على سمعتهم، من تقنيين من خيرة الأشخاص، هنا يبقى الأساس، لأن الإيرادات يجب أن تكون في إيدٍ أمينة ونظيفة.
وفي حال كان لبنان بحاجة إلى خبرات من الخارج يمكنه أن يستعين باللبنانيين الذين يعملون خارج لبنان في البلدان العربية، وغيرها، وهم يسعون إلى العودة الى لبنان والعمل فيه.
الدول العربية
وردًا على سؤال حين يستعين لبنان بخبرات الدول العربية المنتجة للنفط، هل يجب من أجل ذلك أن يعزز علاقاته مع تلك الدول؟ يجيب حبيقة أن علاقاتنا يجب أن تكون ممتازة مع كل الدول العربية في جميع الحالات، لأن ذلك من مصلحة لبنان، لأننا نحتاج الى علاقات جيدة مع محيطنا العربي.