الرئيس المصري في زيارة مهمة لتركيا الأربعاء بدعودة من أنقرة
15 مليار دولار تطوي صفحة الخلافات السياسية بين السيسي وأردوغان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القاهرة: من المقرر أن يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى تركيا الأربعاء، ومن المتوقع أن تشهد الزيارة تطورات مهمة في التجارة الثنائية والتعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك الدفاع والطاقة، حيث تهدف مصر في علاقتها التجارية مع تركيا أن يصل حجم هذه التجارة إلى 15 مليار دولار، وهو هدف متفق عليه بين القاهرة وأنقرة.
وتطوري مصر وتركيا صفحات من الخلافات السياسية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر، فقد شهدت العلاقات بين أنقرة والقاهرة توتراً كبيراً في مرحلة الإطاحة بنظام الإخوان في مصر، ووقوف أردوغان مع تيار الإسلام السياسي بشدة، كما أن تدخل تركيا في الشأن الليبي، وارسال قوات إلى ليبيا في مراحل سابقة أدى إلى بلوغ العلاقة بين مصر وتركيا أعلى مراحل التوتر، إلى حد وجود تهديد وتلويح باستخدام القوة العسكرية من الجانبين.
متى حدث التقارب؟
العلاقات بين السيسي وأردوغان شهدت انفراجة كبيرة في الفترات الأخيرة، أسفرت عن زيارة تاريخية لأدروغان للقاهرة منتصف شباط (فبرير) الماضي، أتبعها بدعوة السيسي لزيارة تركيا غداً (الأربعاء).
وبحسب التقارير التي جمعتها وكالة الأناضول، من المنتظر أن تسفر الزيارة عن توقيع نحو 20 اتفاقية، بهدف زيادة حجم التجارة بين البلدين من 10 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار.
مجلس التعاون بين تركيا ومصر
ومن المقرر أن يستضيف الرئيس رجب طيب أردوغان الرئيس السيسي في أنقرة، حيث سيشارك الزعيمان في اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا ومصر، ويتضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة الهجمات الإسرائيلية على غزة، والحالة الراهنة للعلاقات التجارية الثنائية، وخطوات تعزيز التعاون.
ومن المنتظر أن يتم التوقيع على اتفاقيات في قطاعات مثل الدفاع والطاقة والسياحة والرعاية الصحية والتعليم والثقافة.
ودائماً كانت العلاقات التجارية هي المحرك الرئيسي للتعاون بين تركيا ومصر، ومن المتوقع أن تساهم الزيارة في تعزيز الاستثمارات التركية في مصر، والتي تجاوزت بالفعل 3 مليارات دولار، كما أن هناك مشاريع دفاعية مشتركة مطروحة على الطاولة.
التعاون في مجال الطاقة يفرض نفسه
بالإضافة إلى ذلك، يتطلع كلا البلدين إلى توسيع التعاون في مجال الطاقة، وخاصة في قطاعات الغاز الطبيعي المسال ، والطاقة النووية ، والطاقة المتجددة .
وتحتل مصر المركز التاسع عشر من إجمالي الاستثمارات المباشرة التركية في الخارج، والتي بلغت 46.5 مليار دولار، بواقع 294 مليون دولار.
ومن ناحية أخرى، تحتل مصر المركز السادس والثلاثين بين الدول الأجنبية المستثمرة في تركيا، بواقع 45 مليون دولار من إجمالي 130 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ومن المتوقع أن تؤدي الخطوات التي سيتم اتخاذها خلال الزيارة إلى زيادة حصة البلدين في الاستثمارات المباشرة.
التبادل التجاري الحالي 6.1 مليار دولار
وفي العام الماضي، صدرت تركيا بضائع إلى مصر بقيمة 3 مليارات دولار، في حين بلغت وارداتها من مصر 3.1 مليار دولار، مما أدى إلى إجمالي حجم التجارة 6.1 مليار دولار.
وفي الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بلغت صادرات تركيا إلى مصر 1.904 مليار دولار، بينما بلغت الواردات 1.911 مليار دولار، ليرتفع إجمالي حجم التجارة إلى 3.815 مليار دولار.
بيان تركي عن زيارة السيسي
في بيان لها، قالت دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية إنه في إطار الزيارة، سيترأس الرئيس التركي ونظيره المصري، الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، والذي أعيد تشكيله وفقا للإعلان المشترك الذي تم التوقيع عليه خلال زيارة الرئيس أردوغان إلى القاهرة في 14 شباط (فبراير) 2024.
وأوضحت أن الزيارة ستشهد مراجعة كافة جوانب العلاقات بين تركيا ومصر، وسيتم تناول الخطوات المحتملة التي تهدف إلى تعميق التعاون الثنائي في اجتماع المجلس.
وأوضح بيان الرئاسة التركية أنه إلى جانب العلاقات الثنائية، سيتم خلال المحادثات تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية، وخاصة الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار البيان إلى أنه من بين أجندة الزيارة أيضا، التوقيع على العديد من الوثائق القانونية التي من شأنها أن تساهم في الأساس التعاقدي للعلاقات التركية المصرية بمناسبة اجتماع المجلس.
التعليقات
تركيا بحاجه لمصر - ومصر بحاجه لتركيا - ولكن المثل الشامي يقول ( ميت مابيشيل ميت)
عدنان احسان- امريكا -يارب تصلح الامور فيما بينهم رحمه بالشعب المصري والتركي ،، ولخوزقه اسرئيل .
ما بين مصر وسوريا
أحمد- النرويج -تطور لافت وإنفراجة هامة سنشهده اليوم الأربعاء من بعد هذا اللقاء الرئاسي التركي المصري قد تفيد الاقتصاد المصري نوعا ما وتدفعه للأمام. وتدعم خطط جمال مبارك المستقبلية لحقبته الرئاسية القادمة في حكم المحروسة. وسط تسوية هامة وكبيرة وحاسمة مع قيادات الجيش. بعد أن اقترب نهاية دور السيسي. الذي تسبب بمشاكل كثيرة وفشل على أكثر من صعيد وبملفات كثيرة...