يعزز الربط الاقتصادي بين آسيا الوسطى والقوقاز
طاجيكستان للربط مع أوروبا عبر ممر مستقل عن روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز التعاون التجاري مع دول آسيا الوسطى عبر مبادرات إقليمية تربط الصين وأوروبا من خلال بحر قزوين.
إيلاف من موسكو: دعا السفير الأميركي في طاجيكستان، مانويل ميكالر، إلى مشاركة طاجيكستان في مشروع "الطريق التجاري عبر قزوين"، الذي يهدف إلى تسهيل نقل البضائع بين آسيا وأوروبا عبر كازاخستان، بحر قزوين، والقوقاز.
هذا المشروع يفتح فرصاً اقتصادية جديدة لدول المنطقة، بما فيها طاجيكستان، ويعزز التعاون التجاري في إطار منصة دبلوماسية تجمع الولايات المتحدة وشركاءها في آسيا الوسطى.
مشروع استراتيجي
في حديثه، أكد السفير ميكالر أن الولايات المتحدة تدعم مشاركة طاجيكستان في الطريق التجاري عبر قزوين، والذي يعد أحد المشاريع الحيوية لتعزيز الربط الاقتصادي بين آسيا الوسطى والقوقاز وأوروبا. وأوضح أن هذا الطريق سيمكّن دول آسيا الوسطى من الوصول إلى الأسواق الأوروبية عبر بحر قزوين وكازاخستان وأذربيجان وجورجيا، ما يعزز التجارة الدولية ويخلق فرصاً اقتصادية جديدة.
منصة دبلوماسية للتعاون
وأشار ميكالر إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز هذا التعاون من خلال منصة (C5+1)، التي تجمع الولايات المتحدة مع خمس دول من آسيا الوسطى، بما في ذلك طاجيكستان. وتعتبر هذه المنصة وسيلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين، وذلك لضمان وصولهم إلى الأسواق العالمية وتطوير الممرات التجارية الجديدة.
أهمية الممر الأوسط
الممر التجاري عبر قزوين، والمعروف أيضاً باسم "الممر الأوسط"، يعد بديلاً استراتيجياً للنقل التجاري الدولي، ويمتد من الصين عبر كازاخستان، ثم بحر قزوين إلى أذربيجان وجورجيا وصولاً إلى أوروبا. هذا المشروع يعتمد على مزيج من السكك الحديدية والنقل البحري لتسريع حركة البضائع بين آسيا وأوروبا، ويعزز الاعتماد على طرق تجارية بديلة بعيداً عن التأثيرات الجيوسياسية الروسية.
اهتمام أوروبي بالمشروع
في عام 2022، أبدى الاتحاد الأوروبي اهتمامه بتوسيع التعاون الاقتصادي مع دول آسيا الوسطى، وخاصة من خلال بناء ممرات نقل جديدة مستقلة عن روسيا. وقد تحدث الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، عن مشروع الطريق التجاري عبر قزوين كمحور استراتيجي يعزز الربط التجاري بين أوروبا وآسيا، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي ويقلل الاعتماد على الطرق التقليدية التي تمر عبر الأراضي الروسية.