كتَّاب إيلاف

تلفزيون بغداد يعرض مشهد مصرع الزعيم قاسم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الحلقة الأولىالحلقة الثانية وطن تشيّده الجماجم والدم تتهدم الدنيا ولا يتهّدم
شاعر عراقي
الحلقة الثالثة: التصفيات البشعةتلفزيون بغداد يعرض مشهد مصرع الزعيم قاسم في صباح 8 شباط / فبراير 1963، قتل جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية غيلة، وكان اغتياله إشارة بدء حركة انقلابية ضد حكم قاسم، ثم قصفت وزارة الدفاع بالطائرات في قلب بغداد، ودارت معركة ساخنة أنهت نظام الزعيم عبد الكريم قاسم اثر انقلاب دموي قام به البعثيون، وفي اليوم الثاني سّلم الرجل نفسه لخصومه البعثيين بعد أن دافع دفاعا مستميتا، ولكنه استسلم لجلاديه من دون أن ينهي حياته من اجل حفظ كرامته، واقتيد إلى دار الإذاعة ليواجه أعدائه من الانقلابيين، وليعدم هناك بسرعة رفقة ثلاثة من اخلص معاونيه في واحد من استوديوهات الإذاعة.. لقد اعدم في الوقت الذي كانت تجري مذابح في أحياء من بغداد بين الشيوعيين والبعثيين، ولم يتوّرع القادة الجدد أن يعرضوا على شاشة التلفزيون العراقي مشاهد من مصرع الزعيم قاسم، وجندي يمسك خصلة شعره ويرفع رأسه ويبصق بوجهه على مرأى ملايين العراقيين وفي شهر رمضان، إذ لم يكن هناك أي اعتبار أو حرمة لا لكونه زعيم بلاد هزم في معركته، بل احتراما لرتبته العسكرية..
في يوم السبت 9/2/63 استسلم قاسم والمهداوي وطه الشيخ احمد وكنعان حداد ونقلوا لمباني الإذاعة، حيث ضُرب المهداوي ضربا مبرحا منذ لحظة نزوله وسال الدم كالنافورة من رأسه وعندما طلب الرحمة قيل له اطلبها من الطبقجلي ورفاقه الذين أعدمتهم في ساحة أم الطبول، وحاول أن يلقي بكامل المسؤولية على قاسم، وهو القائل إبان محاكماته الشهيرة: "أنا بسمة من بسمات قاسم، أنا نسمة من نسمات قاسم"، وقد صدر حكم سريع بإعدام الجميع وقد نُفذ الحكم على كراسي الموسيقيين.. ونقلت مشاهد الإعدام على التلفزيون بالأبيض والأسود!
كان المجتمع قد زاد انقسامه أيضا بين أناس بكت الزعيم بكاء مرا، ولم يزل العراقيون يحملون أجمل ذكرى عنه، ولكن ثمة عراقيين آخرين، رقصوا مع أغاني التلفزيون المبتهجة بـ ( موت الزعيم الهمشري ) ـ كذا ـ، وكنت صبيا لا افقه معنى تلك الكلمة التي تثير التقزز! كنت اسمع إذاعة صوت العرب، وهي تتشفّى بنهاية زعيم العراق الذي اسماه عبد الناصر في خطبه بقاسم العراق!!.. مع حدوث مجازر على مدى أيام من قبل البعثيين ضد كل من الشيوعيين والقاسميين، وحفلات تعذيب مرعبة بحق قياديين ومسؤولين حزبيين، أمثال: سلام عادل وعبد الجبار وهبي وعدد كبير من الشيوعيين الذين قتلوا، إذ يذكر صالح مهدي عماّش للرئيس عبد الناصر إن البعثيين حصدوا أربعة آلاف شيوعي.. وهناك من حشر في قطار أسموه بـ " قطار الموت " إلى سجن نقرة السلمان الصحراوي وكانت رحلة عذاب ونهايات مريرة لم نشهد مثلها في أي بلد مجاور!.
ومثلما سمعنا السيدة أم كلثوم تغني مباركة 14 تموز / يوليو 1958 ( بغداد يا قلعة الأسود ).. غنّت مباركة 8 شباط / فبراير 1963 ( ثوار ثوار لآخر مدى )!! السؤال: إن الكل يفرح ويغّرد في الشوارع والساحات مع أناس تبكي خفية بين جدران بيوتاتها.. ولا احد يسأل سؤالا واحدا: لماذا يقتل زعماء العراق ويهانوا بطريقة لا يقبلها أي عقل..؟؟ وأسأل سؤالا آخرا: لماذا يفرح العرب لمصرع زعماء عراقيين ولماذا يحزنوا على زعماء آخرين؟ لماذا حزنوا على موت فيصل الأول، ولماذا فرحوا بمصرع فيصل الثاني؟ لماذا فرحوا بإعدام عبد الكريم قاسم ولماذا حزنوا على شنق صدام حسين؟ ما سر هذا التناقض الذي يميّز بين هذا أو ذاك وكل من هذا وذاك له نهاية واحدة هي الموت بأبشع الوسائل! وبين هذا وذاك لماذا لم تقم الدنيا وتقعد بتقطيع أجساد زعماء عراقيين، أو رفض اهانتهم عند نهاياتهم المريرة؟
لماذا لا احد يذكر كيف مات عبد السلام عارف أو احمد حسن البكر؟ القيادات العارفية: نهايات بشعة
في 18 تشرين الثاني / نوفمبر 1963، لم تسفك دماء البعثيين على يد المشير الركن عبد السلام عارف الذي انقلب عليهم بعد أن شاركهم انقلابهم ضد قاسم.. وكانوا وراء تنصيبه رئيسا للجمهورية العراقية ولأول مرة بلا أية انتخابات تشريعية، ولكنه عفا عنهم بانقلابه.. ويقال أن الرجل لم يعدم أحدا إعداما سياسيا طوال حكمه.. ولكن نهايته كانت مفجعة أيضا، إذ احترق بطائرة الهيلوكبتر اثر حادث لم يزل غامضا في كل تفاصيله الدقيقة والمريبة، وتشير أصابع الاتهام لأكثر من طرف كانت له مصلحة في وضع نهاية له.. ولقد شاهدت بنفسي شباب العراق من طلبة وطالبات جامعة بغداد وقد اصطفوا يودعونه وهم يبكون نهايته المتفحمة، اذ كانت نهاية تراجيدية، وكالعادة كان هناك من حزن لرحيله، وهناك من صفق لمصرعه وراح يعدّ العدة للاستيلاء على السلطة من هذا الطرف أو ذاك.. ولقد تواصل عهده بعهد أخيه الذي اختير من بعده رئيسا، ولأول مرة يرث الأخ حكم أخيه في العراق الجمهوري! وبالرغم من حدوث أكثر من محاولة انقلاب إلا أن العارفيين الاثنين لم يعدما من تآمر علي حكمهما! وإذا كانت نهاية حكم عبد الرحمن عارف سليمة، إذ لم يقتل أو يعدم، بل نفي إلى تركيا على يد الانقلابيين البعثيين في 17 تموز / يوليو 1968 ( توفي في الأردن 24 أغسطس 2007)، إلا أن أركان الحكم العارفي قد نالتهم التصفيات البشعة، إذ عّذب الدكتور عبد الرحمن البزاز رئيس الوزراء السابق عذابا شنيعا، وسلخ جلد شامل السامرائي وزير الوحدة السابق، واحرق بطيئا عبد العزيز العقيلي على مدفئة وكان وزير دفاع سابق،، وقطعّت أعضاء رشيد مصلح التكريتي الحاكم العسكري السابق، وعذب عذابا شديدا، وعّذب طاهر يحي التكريتي رئيس الوزراء السابق..عذابا لا يرحم، وفعل بالعشرات من غيرهم من دون أن يذكرهم أحد.
قافلة الموت الزؤام
وفي عهد الرئيس البكر قتل واعدم العشرات، بل المئات بشتى أنواع القتل الشنيع سواء بالإعدامات الجماعية، أو مجازر قصر النهاية، أو عذابات مديرية الأمن العامة.. وقتل العديد من المشاركين في السلطة الجديدة بدءا بناصر الحاني وعبد الكريم الشيخلي وحردان التكريتي وعبد الرزاق النايف ومدحت الحاج سري وشيوخ عشائر واعيان مجتمع ومئات لا يحصى عددهم.. انتقالا إلى من كان يتهم بمؤامرات قلب نظام الحكم أو الذين اتهموا جواسيس وعملاء وخونة وصولا إلى ناظم كزار مدير الأمن العام الذي كان يتصف بشروره وقتله أعدادا لا تحصى من العراقيين وما سمي بمؤامرته التي قتل فيها حماد شهاب وزير الدفاع.. ويأتي مصرع ناظم كزار (الذي قتل ببشاعة بنفخ جسمه وهو حي) وكان له تاريخ سيئ جدا.. وكانت هناك تصفيات بدس السم من اجل القتل البطيء، وكان ممن ناله ذلك شاذل طاقة وزير الخارجية وعشرات غيره.. وكانت نهاية الرئيس احمد حسن البكر غامضة هي الأخرى بعد مقتل ولديه أيضا، وصولا إلى اعتلاء النائب صدام حسين سدة الرئاسة عام 1979، وافتتح عهده بمصرع الذين اتهمهم بالتآمر على الحزب والثورة من ابرز القياديين العراقيين، وأشهرهم: عبد الخالق السامرائي، وعدنان حسين، ومحمد عايش، وغانم عبد الجليل، وعبد الحسين مشهدي وغيرهم.. وسجل عهده نهايات لعدد من ابرز المسؤولين، مثل: مرتضى سعيد عبد الباقي، ورياض حسين، وفاضل البراك وصولا إلى عدنان خير الله (الذي قتل بحادث طائرة غامض) وزوجي أبنتيه حسين كامل وأخيه وغيرهم كثير.
ولقد أعدم العشرات من الضباط العراقيين بتهمة التخاذل والجبن في الحرب العراقية الإيرانية.. كما اعدم عدد كبير من التجار بتهمة تهريب العملة.. وقتل العديد من أركان المعارضة السياسية، وكان في مقدمتهم السيد محمد باقر الصدر وأخته نور الهدى وعدد كبير من أعضاء حزب الدعوة.. ناهيكم عن مصرع العديد من الشخصيات العراقية خارج العراق، أمثال الشيخ طالب السهيل.. واعدم الدكتور راجي التكريتي بعد إرجاعه إلى العراق بطريقة بشعة! وهناك العشرات من الشخصيات المهمة سياسيا وعسكريا واجتماعيا لاقوا حتفهم بأساليب مختلفة شنقا ورميا بالرصاص واغتيالا.. وتعذيبا وتسميما.. الخ أما التصفيات والإعدامات الجماعية التي واجهها العراقيون إبان الحروب في الشمال أو الجنوب، أو في السجون والمعتقلات.. فهي كثيرة لا تحصى أبدا. وكان العراقيون وما زالوا يعانون من آثارها وتداعياتها الصعبة. المعنى التاريخي
لقد انتهى صدام حسين نفسه بعد أن سقط نظامه من قبل جيوش الاحتلال الأمريكية في 9 نيسان / ابريل 2003.. وقبض عليه بعد أشهر، وحوكم على امتداد سنة كاملة، ونفذ فيه حكم الإعدام شنقا حتى الموت.. لتّشكل نهايته ضجة كبرى إذ انه شنق فجر يوم عيد الأضحى.. ومثلما انقسم العراقيون عند نهايات من سبقه من الزعماء، فلقد انقسموا اليوم إزاء نهايته..
وإذا كان الإخوة العرب قد فرحوا ورقصوا لدى سماعهم بإعدام عبد الكريم قاسم في 15 رمضان ( 9 فبراير 1963 ) من إذاعة صوت العرب، فإنهم بكوا صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى.. إنهم يسجلون استعراضا إعلاميا من دون أن يدرك كل من العراقيين والعرب مغزى هكذا نهايات! ولماذا ينتهي زعماء العراق واغلب قيادييه ومسؤوليه نهايات مقرفة تقع دوما بين الشماتة وبين التقدير؟؟ وهل يتعظ من تاريخ تلك النهايات الصعبة كل من سيحكم العراق لاحقا؟ هل يفهمون المعنى التاريخي لنهايات تاريخية كتلك التي سجلها عبد الكريم قاسم وهو يتلقى الرصاص رافضا أن يعصب عيونه أو تلك التي سجلها صدام حسين وهو يهوي معلقا بحبل المشنقة رافضا وضع أي كيس يغطي به رأسه؟؟ ست سنوات من الفوضى والنهايات الدموية
إن العراقيين ما زالوا يعيشون هذه " الظاهرة " حتى هذه اللحظة، وإذا كانت حياة الفوضى قد استشرت في كل مكان، وأصبح الموت لعبة أطفال.. إننا على امتداد أكثر من ست سنوات ومنذ العام 2003، أصبح المجتمع العراقي كله رهين حالة الرعب والموت لكثرة من قتل، أو غّيب، أو اضطهد، أو فجّر، أو اغتيل.. زعماء العراق اليوم لا يمكنهم أبدا الخروج من منطقة خضراء تحميهم من قتل مؤكد! لقد انتقل العراقيون من حالة دكتاتورية مخيفة إلى حالة فوضى مرعبة! لقد خسر العراق طوال هذه السنوات الأخيرة العدد الكبير من أبنائه ظلما وعدوانا. فهل سيهدأ البلد يوما بعد كل هذا الصراع.. وقد تفاقمت الأحقاد، وتنامت الكراهية في المجتمع مع ضعف تركيبته الآن. لقد رحل وبأساليب مثيرة ودراماتيكية خلال السنوات التي أعقبت السقوط عام 2003، كل من السيد عبد المجيد الخوئي والسيد محمد باقر الحكيم وعضوي مجلس الحكم عقيلة الهاشمي وعزالدين سليم.. ونالت التصفيات المئات من الساسة والأساتذة الجامعيين والعلماء والضباط والطيارين ورجالات الأعمال.. وصولا إلى أعداد لا تحصى من المواطنين العراقيين.
إن التاريخ مدرسة رائعة لمن يدرك معاني الأحداث والوقائع ويتعلم منها.. إن تاريخ العراق لابد أن يدركه كل العراقيين، ويغّيروا ما بأنفسهم ويؤمنوا بالحياة المدنية، ويتخلصوا من انقساماتهم، فالوطن لابد أن يتقّدم على كل الانتماءات.. على العراقيين أن يتوحدّوا بدل انقساماتهم التي تصنع زعماء لا يعرفون الرحمة فالزعماء لا تقوى على البطش إلا عندما تجد بيئة مساعدة على البطش والتنكيل.. كنت أشارك احد أصدقائي العراقيين قبل سقوط العراق وقبل انهيار نظام حكم صدام حسين أن تبدأ صفحة جديدة يتوّحد فيها العراقيون من اجل تحقيق أهدافهم الأساسية بتحرر العراق وبنائه من جديد على أسس وركائز قوية بعيدا عن الكراهية والأحقاد والتشظي. واخيرا: من اجل نهايات عراقية بلا تصفيات!
وأحب القول بأن المشهد لا يفترق بين حفل زعيم عراقي قتل بالرصاص، وخصومه تنظر اليه لتشفي غليلها وبين حفل زعيم عراقي اعدم شنقا بعد أكثر من أربعين سنة وخصومه تنظر إليه لتشفي غليلها.. فما الذي كان؟ وما الذي سيكون؟ وأتمنى أن لا يكون هذا المقال مؤججا للمشاعر، بل لإثارة درس واضح المعالم، لما يمكن للعراقيين التعّلم منه. إننا نسمع اليوم بثارات العراقيين، والتهديد بما سيفعلونه، وما يتوّعد كل طرف الطرف الآخر، وكل المعارضين إزاء المسؤولين، وكل حزب إزاء خصمه.. وكل متعّصب إزاء الآخرين.. وكل الحمقى إزاء الجميع.. وأخشى أن تبقى هذه " الظاهرة " المقيتة سارية، وهي تنتج النهايات المفجعة، وان تتحّول إلى محنة لكل العراقيين. إن الوعي بهذه الظاهرة لدى كل العراقيين أولا، وتغيير سياسات العراق الاجتماعية جذريا ثانيا، وتربية الأجيال العراقية القادمة تربية مسالمة ومختلفة ثالثا، كلها أساليب كفيلة للتقليل من جحيم النهايات المريرة عند العراقيين.. أنها واحدة من نهايات كانت وستبقى لزعماء العراق، وقد تنوعت الأسباب والموت واحد، ولكن.. هل سيولد عراق جميل بلا تصفيات؟ ومتى سيزول هذا " المصطلح " العراقي المشؤوم.. مصطلح التصفيات؟ انتهت
www.sayyaraljamil.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التشضيات والتصفيات
وليد الحسناوي -

الأستاذ الكريم سيـار مقالاتك رائعة جداً وتنتهي بنا كي نفكر بالأسباب التي آلت بنا الى هذا الحجم من القتل والإنتقام وتدمير الذات والأسباب كما تعرف لاتعد ولاتحصى ولكن أهمها هو غياب الفكر الوطني. لقد ظل العراق ومازال ليس ملكاً لأبنائه ومسرحا للعب الغرباءومنذ أزمان سحيقة. هذه حقيقة يجب أن نناقشها فتأسيس الدولة الحديثة وتمليك فيصل وعلاقتنا ببريطانيا أدت ماأدت الى ماجرى يوم 14 تموز 1958. وحين قتل الزعيم قاسم وبكته جماهير الفقراء ذهب البعثيون والقوميون ليزفوا البشرى لعبد الناصر وفي نفس الوقت إستبشرت الشركات البترولية لمقتله. أليس هذا مدعاة للتفكير مليا عمن يقف وراء هذا الإنقسام المستشري في مجتمعنا. بالنسبة لي ولمعظم العراقيين المستقلين عن الفكر الإستئصالي بأن ماجرى ويجري في العراق هو صراع نفوذ على الثروة ولكنه مؤطر بصراع قومي وديني وطائفي.إنه تكالب على ثروات العراق وصراع كي لايأتي زعيم وطني ليوزعه على أصحابه الحقيقيين. ظللت ومنذ العام 1963 أبحث عن تفسير لعداء ناصر لقاسم وخاصة إبان تقدم ماكان يسمى بحركات التحرر الوطني فلم أجد سبباً مقنعاً واحداً يجعل كل الماكنة الإعلامية والمخابراتية الناصرية تعمل ليل نهار ضد زعيم العراق آنئذٍ. ولكن بعد البحث والتقصي وجدت بأن المخابرات الأمريكية قد تحالفت مع عبد الناصر كي تقصي قاسم من زعامة العراق والإتيان بمراهقين في العشرينات كصالح السعدي وحازم جواد وطالب شبيب وغيرهم ومغامرين عسكريين مشبوهين كعماش وحردان وعبد الغني الراوي كي يحولوا البلد الى جحيم منذئذٍ. إن كل الذي ذكرته ياسيدي هو نتائج لتدخلات خارجية في الغالب مستخدمة الداخل المنقسم. عل اليوم هو أكثر وضوحا من الأمس فبلدان لها مصالحها تعمل ليل نهار كي تخضع هذا البلد وبأي ثمن. ألا بالله أسألكم ماذنب وماعلاقة المحرومين ليقتلوا فبالأمس قتلوا طفلا ضمن 9 خرج فرحاً بتفوقه في المدرسة وعاد جثة هامدة تبكيه شهادة تفوقه. سأسرد لكم أيها السادة قصتين عن عبدالسلام عارف رواها أناس ثقاة لاأشك فيم قالوا.أولها أنه في إحدى زياراته وفي حفل للسفارة العراقية في القاهرة وقف عبدالسلام مخاطبا الحاضرين "ماذا يريد منا عبد الناصر؟ فليكف عنا وعن تدخلاته" والرواية الثانية حين ذهب الى كلية الضباط الإحتياط لتخريج إحدى دوراتها وقبل مقتله بايام وخطب بالطلبة الخريجين "ياأبنائي لاتصدقوا أني أكره عبد الكريم فهو كأخي وعشنا سو

لماذااا
عماد العقاد -

ولماذا فرحوا بمصرع فيصل الثاني؟ لماذا فرحوا بإعدام عبد الكريم قاسم ولماذا حزنوا على شنق صدام حسين؟ ???????????? الســــــــــــوال لماذا العراقيين يقتلون بعضهم لماذا العراقيين يقتلون زعمائهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تصحیح
سیروان بابه‌ عه‌لی -

کأمانة أدبیة، البیت الشعري في أول المقال لیس في مکانه‌ الأصلي... یقول (الجواهري) في آخر أبیات قصیدة (کردستان): يابن الشمال ولستَ وحدك ... إنَّهجسدٌ بكلَّ ضلوعه يتألمُ / عانى وإياكَ الشدائد لم تَلِنْ ...منه قناة كلَّ يوم ٍ تُعجَمُ / ياأيها الجبل الأشم ُ تجِلٌة ...ومقالة ً هي والتجلٌة توأمُ / شعب دعائمه الجماجم والدمُ ...تتحطم الدنيا ولا يتحَطٌمُ

الأرهاب خدمهم كثيرا!
سلام -

إنهم لايريدون أن يستقر العراق أبدا لكي يبقى كبؤرة للأنقاض والنفايات وبالتالي مصدرا رخيصا يسرقون منه ما شاءوا من خيرات وإمكانات بشرية وتدمير طاقات أبناءه من الأكاديميين والعلماء والباحثين والمفكرين الذين هم صارواالمستهدفين من قبل الأرهاب المدعوم من دول الجوار المعروفة وبمباركة من قوى ما فوق الطبيعة.

اننا للاسف جاحدون
عائدة رمضان -

نحن العراقيين كلنا وبلا استثناء نتغنى بحب العراق ونكتب القصائد العصماء في التغزل بحضارته وجماله وسحر لياليه وطيبة اهله وفتنة غيده الا اننا في الحقيقة نحب العراق الذي نريده نحن ووفق قياساتنا الخاصة ولا نرحمه حين لا يكون كذلك , واعتقد ان العراقيين اكثر شعوب الارض جحودا ونكرانا وكرها لوطنهم عندما يحاول ان يكون وطنا للجميع وليس لهم وحدهم . والا بالله عليكم هل يمكن ان يشجع التايلندي او الفرنسي او المصري او السوري او التونسي او الموريتاني اناس غرباء على الدخول الى وطنه ويوفر لهم الامن والحماية كي يقوموا بقتل ابناء بلده وتفجير انابيب نفطه وتحطيم بنيته والادهى من ذلك اغتصاب نساءه؟ وهل يقوم السوري مثلا بشوي وتعذيب وتقطيع جسد ابن بلده السوري لانه يختلف معه في العقيدة الدينية او الحزبية ؟ وهل يأتي المصري الى الرئيس العراقي كي يبشره بقتل اربعة الآف مصري لا ذنب لهم الا انهم يساريون او شيوعيون او قاسميون او غيرها من المسميات؟ وهل يخرج التونسي او الليبي او العماني او الاردني او السعودي على الفضائيات كي يشتم بلده واهل بلده ويدعو الغرباء لنصرته على ابناء وطنه ويشجعهم على التسلل الى العراق حاملين معهم كل اسلحة الارهاب والتدمير وقتل الحياة؟ اين هي وطنيتنا التي نتغنى بها؟ واين هو ولاءنا للوطن ؟ اين هي قوافل الكفاءات التي تعيش في الخارج وتتفرج على بلدها عبر الفضائيات دون ان تفكر بمد اليد الى هؤلاء الذين يكتوون بالارهاب والعوز والمرض وشحة الخدمات؟ ومن منهم جعل الوطن هاجسه وعمل ما بوسعه كي ينقل اليه شيئا من تجارب الشعوب الناجحة او يساهم في التوعية او حتى بالكلمة الطيبة من بعيد؟ لقد شبع العالم ضحكا علينا وصار يتندر على راسنا المتحجر الذي لا يعرف معنى للحوار والتفاهم والوسطية وقبول الآخر , فقد الغينا من قاموسنا شئ اسمه المنطقة الرمادية التي تفصل العميل عن العقلاني , والوطني عن الجاحد ؟ اما آن الاوان كي نتوقف عن تسقيط وشطب بعضنا للبعض؟ الا تعلمنا التجارب كيف نكون وطنيين وان نحتفي باختلافنا وتنوعنا ونجلس بادب وتحضر وخشوع تحت خيمة هذا العراق الكبير الذي صبر كثيرا على جحودنا؟

عرب سنة
مراقب -

زعماء ورؤساء في السلطة عرب سنة يقتلون زعماء ومعارضين أغلبهم عرب سنة وهم 15% في العراق. يؤسفني القول إن العرب السنة في العراق أصل عدم إستقراره بعد أن ورثوا سلطة تركية يريدون الحفاظ عليها بلا إستحقاق وبأي ثمن فأتعبوا العراق والعراقيين.

Iraq as a Homeland
Rashid Kittani -

Modren Iraq was never a stable state There is no "Homeland" called Iraq . But there is a state by that name with clear borders .The state was created , and forced on the people, by the the British.Then , for good measure, it was delivered in TOTAL to the freindly Sunni Minority. The sunnis never thought about sharing the power with the rest of Iraqis Under such circumstances , it is not a surprise for a Bedwin society to turn to blood shed

كلهم نالوا استحقاقهم
سمير الاعظمي -

وهل احرم عبد الكريم قاسم رتبة من حنث يمين الولاء لهم وقتلهم شر قتلة وهل كا ينتظر غير ان يقتل ويتفل في وجهه على ما فعل؟هل مات احد ممن قام بانقلاب 14 تموز الاسود ميت عادية؟ كلهم ماتو قتلا او اعداما او حرقا ولله في ذلك شوؤن. عسى ان يقفل الله قريبا باب الجحيم الذي فتحة عبدالكريم قاسم هو وعبدالسلام عارف ,الذين تبوعوهما منذ 14 تموز الى الساعة

تعليق
ن ف -

As a historian, you know better than anyone else that freedom is NOT free

للحقيقة
سمير عبد الاحد -

سيدي انك شخصت وبحيادية العلة ولكن من يتعض. فقط اردت ان ابين نقطتين اذا سمحت لي , انا لست شيوعيا, ان تصرفات المهداوي كانت مما اساء الى عبد الكريم, ولكن الكل قال بانه مات شجاعا ولم يطلب الرحمة ولكنه عاتب عبد الكريم قائلا له هذا كله بسببك. عبد الرحمن لم يعدم احدا ولكن عبد السلام اعدم والتعذيب استمر في زمانه وبضمنه اغتصاب السجناء. يبقى شيء محير, لماذا تآمر عبد الناضر على كل الانظمة العراقية من الملكية حتى وفاته وبضمنهم عبد السلام تابعه الامين ! وذات الشيء مع الكثير من الانظمة العربية الاخرى التي تدعم جماعة فمتى وصلت للحكم تآمرت عليها وما يجري الان خير دليل. مع التقدير

مرة ثانية
رعد الحافظ -

تحية للكاتب ولجميع المعلقين وبأعتقادي أن السبب في حال العراقيين هذا واضح وقد حدده العلامة الوردي بالضبط عندما وصف الشخصية العراقية وتناقضاتها وحديتها وتطرفها وقد يكون الجو سبب كل ذلك .التطرف دائما سمة سائدة , فعندما يحبون شخصا يقدسوه حد التأليه كما مع السيد الحسين ,عندما ينتفضوه على حاكم يمزقوه شر ممزق كما مع نوري السعيد وعندما يحاكموا رئيسا ..يشنقوه ..لا محالة

الى مراقب تعليق 6
دعبول العراقي -

تعليقك طائفي كريه و لا تنسى يا صفوي ان المرحوم عبد الكريم قاسم كان من اب سني و ام شيعيه. لعنة الله على كل طائفي أعجمي و عربي و عاش العراق بكل طوائفه

تاريخ العراق مؤلم
ابـو عـلـي -

تحية الى الكاتب الكريم . هذا المسلسل الدموي الذي مر بالعراق يتحمل المسؤولية عنه كل الأحزاب العراقية يمينها قبل يسارها . وبما ان العراقيينمشهود لهم بطيبة القلب في معظم الأحيان ، الآ ان لهم صولات وجولات في الغضب والقسوة والشدة . طبعاً له اسبابه ،منها كثرة الحروب وتعدد الغزوات او الحملات على ارض العراق قبل وبعد العهد ألأسلامي مرورا بالمرحلة ألأستعمارية لكونها أتت بالكثير من الويلات والمصائب والنكبات على روح وقلب الأنسان العراقي تسببت له بالغلظة والشدة في النهج والتصرف في حياته اليومية . وما دمنا بالحديث عن العراق ، لا يفوتني الاّ أن أُذكّركم بكل صراحة بأن حزب البعث العربي ألأشتراكي الذي تزعمه صدام حسين ، لم يختلف كثيرا عن ألأحزاب الفاشية والنازية التي نشأت في أوروبا وقادوها مجانين القرن الماضي مثل هتلر وموسوليني . وكان الدكتاتور المقبور صدام حسين لايختلف كثيراً عن هؤلاءالمجانين الذين كانت نهايتهم هي نفس نهاية صدام ان لم تكن أسوأ .فصدام حسين وزمرته الفاشية أساؤا الى كلمة القومية والأشتراكية وقبروا الوحدة العربية بمهدها بغير رجعة وانها لم ولن تـُبـعـث من جديد !!!

كلهم قتلوا وقتلوا
الصحفي وحيد الطوالبه -

كلهم جربوا قتل الناس وكلهم جرب الناس قتلهم كلهم ذاقوا طعم السلطة وكلهم ذاقوا طعم الموت اية شخصيات سياسية هذه كلهم بنوا العراق وكلهم دمروا العراق كلهم وصلوا للسلطة سنة وشيعة واكرادا لكنهم كلهم استباحوا الاخر - شكرا للكاتب- لكنه تمنى ان يتعض الحكام اللاحقون من مصير الحكام السابقون وهذا مستحيل وهذا ليس الحل - الحل هو استيراد حكام للعراق حتى لومن الهند والله عيب بلد الحضارات هيك يصير فيه وب اهله الطيبين

إلى دعبول العثماني
مراقب -

يا سيد دعبول إن المرحوم عبدالكريم قاسم كان إستثناء وربما السبب أن أمه كانت شيعية ولهذا قام الطائفي عبدالسلام عارف ومعه العرب السنة (داخل وخارج العراق) بمحاربته لأن في عرف الطائفيين إن من لا يضطهد الشيعة فهو طائفي (!) وما يبقى لديك حين تصف كل شيعي بالصفوي وبالكريه ومتى تعرفوا حجم قدركم في العراق وتتركوا إوهام الطائفية والعنصرية التي أتعبتم العراق والعراقيين وتقبلوا المساواة والعدالة.

رحمة الله على الزعيم
دجلة -

من لا يفهم تاريخ العراق الحديث لا يكتب ,,, ان الحقيقة التي يريد اخفاءها البعثيون والصداميون شجاعة الزعيم عبد الكريم قاسم ,,, كان بحق اشرف وانبل واعظم قائد في التاريخ العربي الحديث ,,, مقارنة بسيطة بينه وبين صدام ,,,, حول العراق من ملكية الى جمهورية ,,, في حين صدام حوله الى ملكية ,,, كان غنيا بكل معاني الكلمة ؟,, اما صدام كان معقدا من كلمة الغنا واراد ان يصبح غنيا ,,صدام كان حافي القدمين ,,, لا يملك شبرا في العراق ,,, مشردا في الشوارع منظما الى مايسمى في العراق الشقوات ,, وفي المصرية البلطكية ,,, وكان ه>ا احد اسباب اختياره في محاولة اغتيال الزعيم ,,,, الوعيم مات فقيرا لايملك دار ,,, في حين صدام كان لايملك كوخا قبل الحكم واصبح يملك القصور في كل انحاء المعمورة ,,,,,, عبد الكريم لم يسلح الشيوعين لمقاومة انقلاب شباط حرصا على دماء العرقيين ,, في حين صدام جعل من دماء العراقين يسيل كالانهر من جراء حروبه ,,, الزعيم لم يهرب ولم يختبي ,,, تعطر وحلق ودهب بقيافة الابطال ,,, في حين صدام هرب واختبء في حفرة كالفئران ,,, صدام ان عميلا للامريكان ,, تعاون مع الكويتين ضد الزعيم ,,, حسب وثائق المخابرات الامريكية ,,, عاداه جمال عبد الناصر بطل الهزيمة والنكسة ,,, لانه كان يدرك ان الزعيم هو القائد المنتظر لانقاذ الامة ,,, اما ما حصل من بعض المذابح في عهد الزعيم فكان استغلال بعض الاحزاب لثقته بهم ,,استغلو طيبته وحسن نواياه ,,,, الى كل الاخوة القراء الاعزاء ,,, ابحثوا في انظمة البحث في الانترنيت عن الزعيم عبد الكريم وعن صدام ,,, لتكتشفوا الحقيقة وتعرفو ان العراقين وللاسف لم يكونوا اوفياء لمحبيهم وقائدهم العظيم عبد الكريم وربما هو احد اسباب اللعنة الالهية عليهم لعدم وفائهم لانبل زعيم ,,, رحم الله الزعيم عبد الطريم قاسم واللعنة على قاتل العراق ارضا وشعبا وتاريخا ...صدام

من نحنُ ؟!.
-

شكراً للسيد الجميل على هذا البحث القيم والمؤلم في آن واحد . إذا تقصينا جذور العراقيين سنجد أنهم خليط من الشعوب المختلفة اللغات والحضارات والأديان . (1) سومريون وساميون [ أكديون وبابليون وآشوريون وكلدانيون وعرب ] . (2) قبائل آسيوية من جذور كردية وتركمانية وفارسية [ عيلاميون وغوتيون وكوشيون وحوريون وميديون وفرس ] . (3) إغريق ورومان وسلافيون . (4) أفارقة وهنود وترك ومغول وعثمانيون . وبسبب غياب الوعي ( حكومات وشعب ) فأن كل ذلك سبب نتيجتين مدمرتين للعراق ، الأولى هي هشاشة الشعور بالأنتماء الى الوطن العراقي ، وخاصة عند الغالبية الوافدة والتي تعمل بصورة إيحائية غير مباشرة على خدمة جذرها الجغرافي أكثر من خدمتها للعراق . والثانية هي سهولة تحريك أبناء العراق ، الواحد ضد الأخر ( فرق تسد ) والتي مارسها كل الطامعين والمغرضين ، أجانب ومن يدعي الأخوة من العرب والجيران الأخرين . وأعتقد بأن العراق سيمر من سيئ الى أسوأ وخاصة بعد تجدد الخلاف بين العرب والأكراد ، وتغذية الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة ، والتستر على محاولات إرهاب وتهجير أبناء الأديان الأخرى ، وهجرة العقول والكوادر العراقية الثمينة ، وتخبط الأميركان والحكومة العراقية الحالية في تسيير البلد بصورة صحيحة ومقبولة ، وبأصرار ( الأعدقاء ) العرب على إرسال إرهابييهم لتفجير الكيان العراقي ، وبسيطرة المعممين والفكر السلفي فكرياً على قطاعات كبيرة من الشعب وتوجيهها آلياً ضد مستقبله ، والأدهى من كل ذلك هو أنه بالأضافة الى تآمر الغالبية علينا ، فنحنُ نتآمر على أنفسنا وبصورة مضحكة وغبية وساذجة . ولهذا فسيطول الليل الموحش في العراق ، وربما سينطبق علينا المثل العربي ( جنت على نفسها براقش ) . تحياتي . الحكيم البابلي .

تاريخ مشرف
ميلاد ممتاز -

طبعاً ما اريد اكلكم اكثر شلون تاريخ مشرف عندنا احنا العراقيين وشلون رحماء وطيبين وحنينين وافعالنا وتاريخنا تبين منو احنا! التاريخ يستمر وهو يعيد نفسه .... امريكا هي الحل

كي تكون مؤرخا حياديا
أ. عراقي متجرد - عبد الستار -

(1)الدكتور سيار كي تكون على طريق الدكتور المرحوم علي الوردي كمؤرخ عراقي حر وحقيقي وانتمائه لكل الحقيقة ولكل الخير في العراق عليك أن تتجاوز انتماءك القاسمي والشيوعي السابق فالوطن اكبر من أي مذهب وأي توجه ! وعجبي عليك وانت من الموصل وقطارات الموت الشيوعية والقاسمية وجرائمهم في سحل واغتصاب وشلخ البنت حفصة وقتل وتشويه وسحل بيت كشمولة احياء وغيرهم واستباحة دماء واعراض أهل الموصل ومقدساتهم العربية الاسلامية عام 1959بعد سنة من انفرادالزعيم قاسم بالحكم رحمه الله ... ثم جرائمه في مقبرة أم الطبول المرحوم الطبقجلي ورفاقه واشرف رجالات العراق المرحوم رفعة الحاج سري ...الخ ومحاكمات المرحوم المهداوي وهوسات وحبال رعاع المحسوبين على الشيوعيين والقاسميين في محكمة المهداوي يرفعونها داخل المحكمة وأمام شاشات التلفزيون من دون احترام للشعب العراقي ، وهم يهتفون وبمباركة وضحك وفرح المهداوي ومدعيه العام المرحوم ماجد أمين وبرضى وموافقة الزعيم عبد الكريم قاسم! هذا أرث حي وتاريخ موثق في عراقنا المعاصر بالصوت والصورة والوثائق والكتب واشرطة التلفزيون ... كمؤرخ أبحث كيف تم اختراع الشيوعيين الحقيقيين وحزبهم وبريطانيا وامريكيا وكذلك من سلطة الزعيم المرحوم قاسم من داخل السلطة القاسمية والشيوعية المخترقة ليسقط بعدها الزعيم الوطني الفقير المرحوم قاسم ولكن غير الناضج والفردي والمندفع في معادات أي توجه للعراق عروبيا وهو اختراق آخر يجب أن تبحث فيه ومن أعد له هذا الطعم؟ وعليك أن تبحث أيضا كيف سمح لنفسه ورفاقه بما فيهم المرحوم عبد السلام عارف وكل من شارك في ثورة ولا أقول انقلاب 1958 من أن يغتالوا ويصفوا العائلة المالكة العراقيةالراقية والمسالمة وعلى رأسها المرحوم الملك الشاب فيصل الثاني وكذلك كل نسائها الامهات والخالات والاخوات والبنات وهم يحملون القرآن الكريم ومستسلمون ... هل كان هناك بعد نظر وحمية وطنية لدى الثوار الجدد وماذا يقول التاريخ فيهم وفي وعييهم وسلوكهم وأي وطنية وقيم يزرعونها في ابناء وطنهم ولا أقول صورة العراق الخارجية !!!

كي تكون مؤرخا حياديا
أ. عراقي متجرد - عبد الستار -

مكرر

العنف في العراق
الذهبي -

العوده الى كتاب باقر ياسين حول العنف في العراق القديم والحديث يجعل الفرد يفر من جلده لما يحوي من ماسي انصح الاطلاع عليه وشكراللاستاذ سيار الجميل

2- تكملة : كي تكون م
تكملة 1- أ. عراقي متجرد - عبد الستار -

تكملة 1- سؤال أخير أقرأ قصة المرحوم جمال عبد الناصر الحقيقية عبر آلاف المذكرات والكتب والمقابلات لكي تحكم عليه بموضوعية وانصاف فتكف عن مهاجمته وتشويهه قاسميا وباختراق خارجي مسيءللشيوعيةو والماركسية وتحليلها الخلاق ... وربما لاتعرف أو لا تصدق أن جمال عبد الناصر حاول مرارا أن يلتقي الزعيم قاسم قبل الخلافات ومنذ ذهابه إلى الرئيس اليوغسلافي تيتو ثم إلى القادة السوفيت ثم عاد مباشرة إلى سوريا المتوحدة حينها مع مصر وأعلن من هناك تأييده للثورة العراقية وعلى رأسها قاسم وعارف ورفاقهما وكان الصراع حينها على اسقاط حلف بغداد أو اسقاط الوحدة العربيية وظاهرة عبد الناصر وتأميم وحرب قناة السويس 1956 والتيار التقدمي العربي ضد الغرب الاستعماري واسرائيل وليس صراع عربي ضد العراق أو ضد قاسم !!! ولكن قاسم رفض عدة مرات لقاء جمال عبد الناصر لافي سوريا ولافي مصر ولا في العراق ورفض أي تفاهمات معه قبل أي خلاف معه ... أقرأ من كان عراقيا ودوليا وراء ذلك وأقرأ أيضا فردية وطوح وغياب الفهم وبعد النظر الدولي للزعيم قاسم وكيف اصطاده المخترقون لسلطته من المحسوبين كرفاقه وانصاره والمحسوبين على الجناح الشيوعي المخترق في مقدمته !!

تكملة - كن حياديا
تكملة: أ. عبد الستار -

مكرر

الخلل في الدولة
آكو كركوكي -

الکاتب وفي مقالاتة‌ الثلاث يُشير الى أحداث تأريخية‌ هي في النهاية‌ نتائج لأسباب لربما واحدة، تُکرر نفسها وتداعياتها عبر تأریخ منطقة وادي الرافدين. لکني لم أشهد تطرق صريح منهُ‌ الى تلك الأسباب، بل أشار في بعض جوانبه‌ الى طبيعة المجتمع العراقي وأبرز اهم مميزاته‌ في الأنقسام والتشتت. وکان أشارته‌ الي الدور الأقليمي والتأثير الجیوسیاسی في وعلى العراق على شکل أسئله أکثر‌ منه‌ على شکل تحديد متغيرات مهمة للتفسير.النهايات المريرة‌ للقادة هو دليل على وجود أزمة‌ سلطة وحکم، في دولة العراق وصراع شدید عليهما، والمجتمع الذي تشير الى‌ أزدوجيته والمنقسم اجناساُ ومذاهباً واهواءاٌ ومستوياتويٌحکم العنفُ الکثير من سلوکياته‌، معناه‌ أنه‌ مجتمع مختل في ترکيبته‌ وموتور في العلاقات‌ بين مکوناته‌ ولايوجد مايوحده‌، واذا رجعنا الى سنة‌ 1925 حین أسس العراق من الزاخو للفاو قسراً، وفق أرادة‌ أنجليزية‌ بحتة،‌ نفهم حقیقة‌ دولة‌ تعاني الاختلال في بنيتها السياسية‌ والمجتمعية‌، دولة‌ مأزومة على طول الخط ،مذ ذلك الحين الى اليوم.‌

الى صاحب تعليق 19
فيصل عبد القادر -

يا اخي عبد الستار ان استاذنا الدكتور سيار الجميل لم يكن في يوم من الايام شيوعيا ولا قاسميا ولكن ما دمت ناصريا او بعثيا وقد مس التي تؤمن بها مثل البكر او صدام او عبد الناصر فجئت لتطلق التهم زيفا وبهتانا هذا لا يفيدكم يا قوميين فان هذا الرجل يقول كلمته الحيادية بحق الجميع . لقد سحقكم الزمن بعد ان سحقتم العراق باسم القومية العربية وليعذرني استاذي الجميل فهو يعتز بعروبته اعتزازا خاصا ولكن لا اريد ان يتطاول عليه وارجو مخلصا من ايلاف ان تنشر كلمتي فهي رد على تهمة باطلة تأتي من واحد من الناصريين الذين شعل مذهبهم سيار الجميل .شكرا لايلاف

للسيد مراقب
sara -

مع ان وصفك للامر بكونه طائفي يثير الضيق ، الا ان ردك على دعبول العثماني كان مهذب،والواحد مايتمنى للعراق غير انصلاح الحال

أما تستحى
عراك -

(السيد) المتجرد..والله أخجل أن أنظر اليك و لانك متجرد..و العراقيين يقولون (أللبيك مايخلك)..الله يعطيك

البعثيون
مسعود العلي -

البعث انكبوا على الوحدة الإندماجية مع ناصر كان يهدف إلى ضرب كل القوى السياسية وخاصة الشيوعيين ثم لما انحسر نفوذ الشيوعيين قاموا بالإنفصال. البعثيون هم من جرّ عبد الناصر إلى معاداة قاسم وهم من قام بمحاولة انقلاب الموصل وهم من قام بانقلاب رمضان وقتل 4000 شيوعي - نوري السعيد علم البعثيين الوطنية

لماذا استمرار الحقد
عابد حميان -

كل الويلات التي لحقت العراق إنما كان سببها عبد الناصر، بل كل ما لحق بالأمة العربية إنما هو بفعل صار. حتى يومنا هذا لم نسترجع الأرض السليبة التي ضيعها عبد الناصر. فما عساه أن يقول لربه يوم القيامة. لاحول ولا قوة الأ بالله العلي العظيم

الى إيلاف و 19 و25
د. عبدالهادي التميمي -

أتفق مع غالبية ما قاله 19, فالسيد سيار الجميل شيوعي سابق وتنشط من خلال ما يسمى بالليبراليين الجدد, أي أقلام السياسة الاميركية. ثانيا ان الدكتور سيار جنب ذكر اسم الشاعر لانه شيوعي مثله وفارسي وليس عراقي. ان الشاعر هو الجواهري الذي لم رفض التجنس حتى منتصف الاربعينات مفضلا جنسيته الايرانيه, وقد رفض ساطع الحصري تعيينه معلما لانه ليس عراقي رغم ضغوط الوزير عبدالمهدي, وهو والد عادل عبدالمهدي الذي تقلب بين الشيوعية والبعثية ومن ثم مجموعة الحكيم الدينية وجاء مع دبابات الاحتلال الاميركي لينصبوه نائبا لرئيس الجمهورية. لو كان الدكتور سيار مؤرخا محايدا لما استخدم توصيفات شخصية ذاتية. وهو ليس مؤرخا وليس محايدا على كل حال وإنما فتحت له ابواب البركة والدولار الاميركية فتمادى جورا. أرجو من إيلاف ان تتوقف عن استبعاد الرأي العراقي الوطني الذي يصارع الفكر الاميركي. افتحوا يا ايلاف صفحاتكم للجميع لنخرج من الاقصاء. مع تحياتي

ملحق إيلاف و 19 و25
د. عبدالهادي التميمي -

سر مناهضة عبدالناصر والمصريين للخط الوطني العراقي ليس سرا, فانه موجود في كتابات هيكل ووثائق الخارجية المصرية والاميركية والبريطانية: عبدالناصر والمصريون يعملون وفق عقيدة الحماية أو الدفاع المتقدم عن الامن القومي المصري منذ العهد الملكي. هذا بالضبط ما سمعه توري السعيد في مصر عندماكان يريد تدخل السوفيت لتسوية التمرد الكردي في شمال العراق. أبلغته الحكومة المصرية ان تدخل السوفيت يقربهم من طوق حماية الامن القومي المصري الذي يمتد قوسا من ايران الى تركيا وحتى المغرب وجنوبا حتى اثيوبيا. وهنا ايضا يكمن سر تآمر الحكومة المصرية على العراق والتحريض على تدميره منذ الثمانينات حيث ان القاهرة تتطير من ظهور عراق قوي, بل حتى من بروز سوريا او سعودية او جزائر قوي لانه يهمشها. والقارئ العربي مثقف ويدرك اتجاهات السياسةالمصرية الحالية مع العرب والفلسطينيين لصالح اسرائل والاميركيين. مع تحياتي

للتذكير
سالم السامرائي -

لم اعلق في إيلاف لفترة طويلة لان إيلاف بدات تقصقص التعليقات وتنشرها بحسب رغباتها ويظهر التعليق كانه مجموعة كلمات غيرمفهومة ومرتبة إعتباطيا وتعطي للقراء الكرام إنطباعا بان المعلق شارد الذهن او مهزوز الفكر ولا يعي مايقول, هذا لبعض المعلقين اما الاخرين فان تعليقهم, بل واكثر من واحد, مع إنها لا تطابق شروط النشر في اسفل الصفحة تنشر بالكامل. بيت القصيد هنا, جاء ذكر إبن عمي عبد الخالق السامرائي, وللعلم, فانا قرات (الغيب) وتركت العراق الى منفاي الاختياري لندن , مرغما, عام 1980 ولا زلت اعيش هنا. هذا الرجل , رحمه الله واسكن روحه الطاهرة فسيح جناته, تم إعدامه وهو في السجن!!!!! بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم, ايست هذه مهزلة؟؟. انا لم ولن اكون لا شيوعيا ولا بعثيا ولا قوميا ولا اتشرف باي حزب لان كلهم بدون إستثناء إنتهازيين. ولكن لم ولن يوجد حزب اذل العراق والعراقيين وقتل وشرد واذى واجرم بحق كل العراقيين مثل البعث وحكم الراحل صدام حسين. وكل من يحاول ان يظهر الاحزاب الاخرى بانها كذا وكذا فهو يحاول يائسا تغيير التاريخ. ولا ننسى ان القوميين هم اكبر مجرمين على وجه التاريخ ولا احد يستطيع محو إجرامهم ابدا. وهنالك من يصف الدكتور الجميل بانه شيوعي و إنتهازي وغيره, نقول لهؤلاء, إن هذا التاريخي وإن إنتمى لايا من الاحزاب في الماضي فهو انظف واشرف وارقى من ازلام البعث وزبانيته الذين لا زالوا يقتلون العراقيين بحجة (مقاومة المحتل) ولا اعرف كيف هذه المقاومة وعدد القتلى العراقيين من قبل المخخات فاق العشرين الف وعدد قتلى المحتل لم يتجاوز الاربعة الاف, هذا يؤكد انهم يريدون تمزيق العراق. وللد.التميمي, كيف وصل البعث الى الحكم في سوريا والعراق؟ ومن اين كان يقبض عبد الناصر راتبه؟ ولماذا نخيفكم لفظة الليبرالية ولا تخيفكم الارهاب والطائفية والتعصب؟ وهل الشيوعيين والليبراليين هم الذين قاموا بالاعدامات في تموز عام 1979 وحرب إيران وغزو الكويت وغيرها من الاخطاء التي لا زال شعب العراق المسالم يدفع ثمنها؟ متى سنتجرد حقا من تعصبنا ولا نطلق على انفسنا لقب المتجرد ولكننا نتحيز الى جانب ما؟ ونسال المولى الجليل ان يحفظ العراق وابنائه البررة من كل سوء ويعود الخير والامان والاستقرار لوطننا الغالي وتحية لكل العراقيين الغيارى. سالم السامرائي-لندن