كتَّاب إيلاف

لن تذهب دماء الشهداء سدى

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


تضمنت كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة تبديل قواتنا المسلحة المشاركة في عملية "إعادة الأمل" باليمن الشقيق، الكثير من النقاط المهمة، وفي مقدمتها التأكيد على الهدف الاستراتيجي لمشاركة دولة الامارات العربية المتحدة في العمليات العسكرية والانسانية باليمن، حيث قال سموه "إننا لم نذهب إلى اليمن لتحقيق مطامع خاصة، ولم نعتد على أحد، ولم نسع إلى الحرب، أو نطلبها، فليس هذا نهجنا أو طريقنا بل فرضت علينا فرضا، بعد استنفاد كل طرق الحل السلمي، وبعد أن أصبح اليمن بموقعه الاستراتيجي المهم وارتباطه الوثيق بمنظومة الأمن القومي العربي، في قبضة ميليشيات مسلحة لديها مشروع طائفي مدمر ليس له فقط، وإنما للمنطقة كلها، ولذلك فإن مشاركتنا في التحالف العسكري العربي في اليمن جاءت في إطار مهمة قومية فرضتها علينا مسؤوليتنا القومية والإنسانية، واستجابة لطلب من الحكومة الشرعية في اليمن وتنفيذا لقرارات الشرعية الدولية"، وهذه هي الصورة الرئيسية التي لا يلم بها الكثيرون في المنطقة والعالم، فالامارات لم تكن يوماً ما من الدول التي تسعى إلى الحروب أو تفتعلها، بل كانت ـ وستظل ـ داعية أمن واستقرار وسلام وركيزة للقيم الانسانية والحضارية التي تنطلق منها تجربة الامارات التنموية، التي تقوم على قيم التعايش والتسامح والوسطية والانفتاح وقبول الآخر.
وإذا كانت دولة الامارات قد ذهبت إلى اليمن استجابة لنداء الحق واغاثة للاشقاء في هذا البلد العربي الشقيق، فإن من البديهي أن يكون موقف الامارات تجاه أبنائها الذين قدموا دمائهم وأرواحهم فداء للوطن ومن أجل تلبية النداء، من البديهي أن يكون هذا الموقف قوياً وصلباً وبعزم لا يلين وكان الوعد البين من القيادة الرشيدة بأن "دماء الشهداء لم ولن تذهب سدى" كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمة سموه بمناسبة تبديل القوات، وهو من سبق له أن اعتبر الشهداء وأبنائهم وذويهم "عظم رقبة"، في تعبيرات لغوية بليغة ومواقف سياسية ووطنية رائعة تبرهن على أن قيادتنا الرشيدة تدرك قيمة ومكانة ماقدمه هؤلاء الأبطال البواسل من الشهداء الأبرار لوطنهم وأمتهم العربية ولأشقائهم في اليمن.
قواتنا المسلحة هي "فخر الوطن وسده المنيع ورمز قوته ومنعته" فهم& "المدافعين عن الحق ضد الظلم والبغي والعدوان" كما قال سموه، وشهداؤنا هم رمز لدفاع الامارات عن قيمها ومبادئها وحرصها على مصالح أمتها العربية جمعاء، فالتضحيات هي المقابل الطبيعي للدفاع عن المثل والمبادىء الانسانية، وتضحيات الامارات لم ولن تذهب بالفعل سدى، فأبطالنا قد سجلوا بحروف من نور تاريخ جديد ليس لليمن فقط بل للمنطقة الخليجية والعربية بأكملها، وأحبطوا مخططاً شيعياً توسعياً كان يستهدف إحكام طوق الحصار على دول مجلس التعاون عبر جماعة الحوثي الموالية لإيران، والتي خانت شعبها وباعت ضميرها لمصلحة أهداف ورؤى أيديولوجية لا علاقة لها بالوطنية والضمير الوطني والانساني.
لم ولن تذهب دماء شهداؤنا سدى، فالانتصارات العسكرية المجيدة التي حققتها قوات تحالف دعم الشرعية الدستورية في اليمن الشقيق، وفي صدارتها القوة التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة، وما تنجزه يومياً على الصعيدين العسكري والانساني، من أجل تخليص الشعب اليمني الشقيق من بين براثن ميلشيات الحوثي والمخلوع صالح& هو مفخرة لنا جميعاً، كما أن وعد قيادتنا الرشيدة وثباتها على الحق باستمرارها في اليمن يؤكد أن هذه الدماء الطاهرة لن تذهب سدى بل ستتووج بتخليص اليمن الزمرة المارقة وتطهير أرضه من عبث العابثين وحقد الحاقدين.
كيف تذهب دماء الشهداء سدى وهي التي كتبت فصلاً جديداً من فصول المجد والعزة في تاريخ العسكرية الاماراتية المشهود لها بالتضحيات والانجازات، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكيف تذهب التضحيات والدماء سدى وهم أبناء زايد الخير والعطاء الذي لم يبخل يوما ماً طيلة حياته ـ طيب الله ثراه ـ عن نجدة الملهوف واغاثة المستغيث شرقاً وغرباً وبغض النظر عن اللون والعرق والدين، وهو الذي لم يترك للحق طريقاً إلى سلكه، ولم يترك للمظلوم طريقاً إلا ومضى فيه، فقد كانت أمته العربية وقضاياها القومية شاغله الشاغل، وكانت سيادة الشعوب العربية ومصالحها قضيته الأساسية طيلة مراحل حياته.
اليمن الشقيق، أصل العرب، كان موضع وصية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لذا لن يكون أبناء زايد الخير، طيب الله ثراه، ونحن جميعاً أبنائه، وخريجي مدرسته ممن نهلوا من قيمه ومبادئه أقل وفاء لهذا البلد الشقيق من الأب والقائد المؤسس، ولم يكن هناك بد من التصدي للعصابات المتمردة ومن يدعمها ويتحالف معها، لنرد كيدها إلى نحرها وننقذ أهلنا في اليمن الشقيق من بطشها وغلوائها.
لم ولن تذهب دماء الشهداء سدى فوعد قيادتنا الرشيدة بالنصر في معارك الشرف والفخر هو طموحنا وهدفنا جميعاً، ونحن على استعداد جميعاً لنتصدر الصفوف ونفتح الصدور وفاء بهذا الوعد والعهد الغالي.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاقربون اولى
هوزان خورمالي -

الاخ كاتب المقال اود ان اوكد لك وللقراء بان بات جليا للعالم بان ماقامت به السعوديه باانشاء تحالف ضد الحوثين والمخلوع صالح حسب تعبير الاخ كاتب المقال ماهو الا امتداد لطائفيه وتناحرالسني الذي يتمثل بالسعوديه وحلفائها والقطب الشيعي الذي هوه امتداد للمد الشيعي… بصريح العباره هناك حرب طائفيه وصراع على النفوذ في المنطقه بين ايران والسعوديه… مع كل احترامي لدوله الامارات وصاحب السمو بصدد تحالفها مع السعوديه كان عليها ان تقاضي ايران في ملف الجزر المحتله لانها الاولى له او كذالك التحالف مع السعوديه لمساعده الفلسطينين في غزه واهل السنه في العراق وسنه ايران في بلوجستان لو بصدق لدوله الامارات صادقه بنواياها في مساعده المظلومين لكن يبدو ان لون دم البشر يختلف في عقل وتفسير صاحب السمو ولا هناك مظطهدين الاولى بااهل اليمن في حقيقه الوضع موقف الامارات يصب في تحقيق المصالح الاقتصاديه والسياسيه في اليمن وتوسيع النفوذ… كل الاحترام للاخ سالم الامارات تمارس السياسه بغطاء التعاون المظلومين في اليمن ..والمفروض يوضح هذا الامر دون تردد او خجل اود ان اذكر الاخ سالم بان الشهداء دوله الامارات تتحمل مسوليه القياده السياسيه لانها تدرك جيدا بان الجيش الامارات لاتوجد لديه تجارب قتاليه ولن تخوض حرب واحده منذو تاسيسها اذن الخطاء هوه المشاركه في تحالف بجيش لايملك فنون قتاليه ولن يمر عليه يوم مظلم… ثم ان الحوثين بغض النظر عن انتمائهم المذهبي شعب يظلم ويقهر منذو عقود وعليه يجب ان ينال حقوقه المذهبيه والانسانيه والديمقراطيه توفر لهم الحقوق في السلطه والحياه ..حالهم حال اي شعب ناله حقوقه دون شك… .محبتي للاخ سالم

عد للصواب اخي سالم
خالد النوراني -

أخي سالم: الحقيقة المرة ان الجيش الإماراتي لم يحقق شيئا أو إنجازا يذكر من مشاركته في تدمير البنية التحتية للشعب اليمني بل وانسحب هذا الجيش تاركا المسؤولية لقوات سودانية وكولومبية من امريكا اللاتينية مدفوعة الثمن فإن كان الجيش الإماراتي يدافع عن قضية عادلة في اليمن فلماذا هذا الإنسحاب من المستنقع اليمني؟ أرجو ان تجيب على تساؤلي ولك كل الشكر .

ذكرتني بحديث القاتل والمقتول
صوت المستضعفين -

هل تتصور ان هناك عاقل غير مريض بالطائفية يصدق كلمة مما كتبت ؟ هل اكتشفتم فجأة ان لكم جار اسمه اليمن ؟ اين كنتم من شعبه الذي لم يكن الا مصدر لخدمكم ؟ هاهي ايران امامكم واتحداكم ان تطلقوا رصاصة صوتية عليها ولكنكم فتحتم خزائنكم القاتلة لتقتلوا شعب اعزل فقير ,مهما كذبتم فلن تكسبوا منصفاً يصدقكم . هناك مثل امريكي يقول ان الخنزير يبقى خنزيرا مهما وضعت على شفتيه من حمرة الشفاه تمعن بمعناه ولا تكن كما يقول مثلنا ان القرد في عين امه غزال

شهداء العرب
ابو حسين -

شهداء الامارات هم شهداء العروبة كلها وليس الامارات فقط لانهم ضحوا دفاعا عن شرف بلد عربي وليس دفاعا عن الامارات فليتقبلهم الله في جنات الخلد.

عاش قلمك الرائع
فاروق الاول -

قلم جميل وسيال نطق بما يدور في النفوس ومايختلج في قلوبنا جميعا .... عاشت الامارات وقادتها ولكم كل الحب والتقدير ال زايد ... وليصمت الكارهون والحاقدون من ارباب ايران في المنطقة.

هل سمعتم هذا؟؟
صوت الحق -

هل شاهد او سمع احدكم ان جيش يرجع افراده الى بلدهم مع كافة اسلحتهم وعتادهم .؟ ويا سبحان الله في نفس اليوم يضاعف السودان عدد جنوده في اليمن!!!! معلش المال ولا العيال

هم ليس أصلهم إماراتيين
عراقي متشرد -

جميع أفراد القوات المسلحة في الخليج وخاصة الإمارات هم آسيويون واكتسبوا الجنسية بقرار من الحكومة وأكثرهم هنود .

هي طائفية
كريم الكعبي -

منذ امس والى الان ولم تنشر تعليقاتي على الموقع هي طائفية لعيون الدواعش أم كلمة الحق غير مرغوب فيها

.............
الأصل -

القوات المسلحة والجيش هم أهل القبائل والعشائر والأصل والعرق الإماراتي ارجع الى اسماء الشهداء

جيش الحق
فهد سالم الشحي -

القوات المسلحة الاماراتية لم تنسحب من اليمن ، الدفعة الاولى تم استبدالها بقوة يوازيها عدداً وسوف يتم تبديل الدفعة الثانية بعد عشرة ايام بقوة أخرى وهكذا كل ست أشهر ، والقوات المسلحة الإماراتية شاركت في حرب لبنان والكويت والصومال والبوسنه وكوسوفا وافغانستان واليمن وكذلك ارسلت قواتها لحماية مملكة البحرين وكذلك القوات الجوية شاركت مع قوات التحالف ضد داعش وجميع افرادها المشاركون هم من ابناء القبائل فقط لا غير ، ( وبكل تأكيد جميع مشاركات القوات المسلحة الاماراتية تحت المظلة الشرعية الدولية ولهذا فهي ليست محتلة ولا تسعى للنفوذ الاقليمي ، بل دائماً مع الشرعية الدولية ودعم حق سيادة الدول ) ، والإمارات تطالب باستعادة جزرها المحتلة المتنازع عليها مع ايران بجميع المحافل الدولية وحال الامارات كحال دول كثيرة ومنها كحال اليابان مع الصين وروسيا المحتلين جزرها ، وايضاً كحال ايران التي تطالب بأراضيها المحتلة من الاتحاد السوفيتي سابقاً وبعد الانهيار واستقلال اذربيجان ما زالت تلك الاراضي الايرانية الشاسعة تحت الاحتلال الاذربيجاني وما زالت ايران تطالب بأراضيها في جميع المحافل الدولية بالطرق السلمية ، اذا لماذا لا تحرر ايران اراضيها من أن تزج بجنودها وخبرائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن وتدرب المقاتلين الاجانب والزج بهم في حروب خارج حدودها مع ان استعادة اراضيها المحتلة في اربعينات القرن الماضي وهو اولى لها ؟ والجواب يحتاج شرح مفصل آخر ولست بصدده الآن .