كتَّاب إيلاف

إيران و”كارثة ترامب”: الانتحار أو الموت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قبل ان يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريونالخميس الأول من ديسمبر الحالي، بالإجماع على تمديد العقوبات المفروضة حاليا على إيران لعشر سنوات ليرسل مشروع القانون إلى البيت الأبيض كي يوقع الرئيس باراك أوباما عليه ليصبح قانونا، كانت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني قد بثت خبرا في 29 نوفمبر الماضي بعنوان «انضمام أحد مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الى ادارة ترامب». وقالت الوكالة: «اعلن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب ترشيحه إيلين تشاو لمنصب وزير النقل، والذي يعد من الاعضاء المحتمل دخولهم ادارة ترامب وهو من مؤيدي مجاهدي خلق، والذي يعلن بشكل صريح عن تأييده العلني لمجاهدي خلق ومطالبته بتغيير النظام في إيران.. وهذا الاعلان جاء بكل وضوح خلال مشاركة تشاو في مؤتمر لهذه المنظمة في باريس العام الماضي".

وفي هذا السياق، فان المدعو ”هاديان” الذي قدمه التلفزيون الإيراني على انه خبير في الشؤون السياسية وفي حوار مع شبكة التلفزيون الوطني في إيران، قد قال غداة اختيار ترامب رئيسا للولايات المتحدة: «العفو... علينا ان نسمي الادارة الاميركية الجديدة بـ"ادارة الرعب".. حيث انه عند قراءتنا لاسماء اعضائها – ونسأل الله ان لا يات هؤلاء الاشخاص – فاننا سنقول بكل أسف ان ترامب يعد شخصا شريفا وليبراليا اذا ما قارناه بالفريق الذي سيشكل ادارته".

في مقابل هذا، وفي ظل استحواذ قضايا الشرق الأوسط وإيران على حصة الأسد من مواقف ترامب الخارجية وتصريحاته القوية بهذا الشأن، وتأكيده على ضرورة تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة المشروع الإيراني، فان المرشد العام الإيراني علي خامنئي، ولتقليل المخاوف لقواه المنهارة امام هذه المواقف المتشددة لترامب، فانه يدعي «ان انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة "لا يبدل شيئا" بالنسبة لايران».

لنرى الآن ما دار خلف الكواليس في اروقة النظام الإيراني، قبل انتخاب ترامب وبعده:

في تقرير رفعه المجلس الاعلى للأمن القومي إلى بيت المرشد العام قبل الانتخابات في الولايات المتحدة قال: ان هيلاري كلينتون سيتم انتخابها بشكل مؤكد، ولكن ان فاز ترامب فان ذلك يعد كارثة بالنسبة لإيران، وعلينا ان نحمد الله ان كلينتون ستكون الرئيسة القادمة للولايات المتحدة.

وفي اجتماعات داخلية أخرى، كانت اجنحة النظام المختلفة متأكدة بأن كلينتون ستكون هي الرئيسة المنتخبة من قبل الشعب الاميركي، غير أنهم كانوا يتفقون على الرأي القائل، أنه وفي حال اختيار ترامب علينا ان نكون جاهزين، ”وان الاحتمال الضئيل لانتخاب ترامب سيكون بمثابة كارثة حقيقية بالنسبة لإيران”.

وكان تقدير الاجنحة المختلفة في النظام الإيراني تتمحور حول حتمية انتخاب كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي الاميركي، بحيث أنه وفي الساعات الأولى من فجر يوم التاسع من نوفمبر الذي كان من المقرر ان تعلن فيه نتيجة الانتخابات الاميركية، اعلنت الكثير من الصحف الإيرانية وفي عناوينها الرئيسة وعلى صفحاتها الأولى فوز كلينتون.. وكتب عدد منها «هيلاري كلينتون اصبحت اول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة». غير أنها وبعد فوز ترامب قامت بسحب الجرائد المعدة للتوزيع، وقامت بتغيير العناوين الرئيسية معلنة فوز ترامب.

وفور اعلان فوز ترامب فجر الاربعاء التاسع من نوفمبر الماضي بتوقيت طهران، دعا المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني اعضاءه لعقد اجتماع لتقييم الموقف المفاجىء الذي لم يكن يتوقعه النظام أبدا. وإنتهى الاجتماع بعد ساعات من النقاش دون ان يصل الى نتيجة، في حين اتفق الجميع على انه ومنذ هذه اللحظة وصاعدا، فان علينا "التصرف بحذر شديد”.

ومنذ تلك اللحظة بالفعل، تدخلت سلطات النظام المختلفة لتحاول ان تواسي نفسها.. وقال حسن روحاني رئيس النظام «إن الانتخابات الاميركية لن تؤثر على سياسات الجمهورية الإسلامية في إيران.. وإن الاتفاق النووي مع إيران لن يتغير بقرار من حكومة واحدة». وقال شمخاني رئيس المجلس الآعلى للأمن القومي «ليس هناك بعد امكانية لتقديم تقرير دقيق بهذا الخصوص (أي فوز ترامب)». وأكد علي لاريجاني رئيس البرلمان في لقائه مع 100 من اعضاء «كتلة الولاية» في البرلمان الإيراني، على «ضرورة تجنب اتخاذ المواقف المتسرعة والتنبؤ المبكر حول الرئيس الاميركي المنتخب».

ويؤكد النظام الإيراني سواء في مناقشاته الداخلية أو في مواقفه العلنية ومقالاته المنشورة في الجرائد الحكومية «أن جميع الاشخاص الذين سيشاركون في ادارة ترامب لهم قاسم مشترك واحد وهو أنهم جميعا ضد إيران.. وبالنتيجة فان الأمور وبأي اتجاه سارت ستكون على حساب إيران». ومن هذا المنطلق فان سلطات النظام الايراني ترى بشكل واضح لا مواربة فيه، ان اي تركيبة تأتي على الحكم الان في الولايات المتحدة، ستكون في غالبيتها على علاقات ودية مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية "المعارضة"، وان كثيرا من اعضاء هذه التركيبة شاركوا والقوا خطابات مرات ومرات في مؤتمرات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في باريس وغيرها من المدن الأوروبية والاميركية. 

وقد نشرت وسائل الاعلام الإيرانية، صورا عديدة لمرشحين بتولي وزارات اميركية مختلفة من قبل ترامب، وهم يلتقون رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي. 

إن تقييم السلطات الإيرانية في مناقشاتها الداخلية، خلصت الى ان العقوبات التي سيتم فرضها ضد إيران ستصل إلى نفس المستوى التي كانت خلال حكم الرئيس الإيراني السابق محمود احمدي نجاد. وقد توقع المدعو أزغندي وهو من المستشارين القريبين من خامنئي «أنه وبعد فرض هذه العقوبات فان هناك احتمال كبير أن تندلع حرب ضد إيران إن لم يكن في الجولة الأولى ولكن قد تحدث في الفترة الرئاسيية الثانية لترامب».

وإذا اردنا ان نقوم بتلخيص الموقف الحالي للنظام الإيراني، فاننا نرى بلا شك مدى الرعب والخوف الذي يستولي على دوائر صنع القرار في طهران، وهذا الامر أجبر خامنئي على ان يشدد في لقائه مع اعضاء قوات حشد النظام (الباسيج) في ”جميع انحاء البلاد” يوم 23 نوفمبر الماضي «نخاطب ضعاف النفوس من الذين اكتنفهم الخوف من العدو وطغت عليهم فكرة ”اننا عاجزون”» وحول تمديد العقوبات على إيران لفترة عشرة اعوام في الكونغرس الاميركي قال: «فلو تم تنفيذ هذا التمديد فإنه يعد انتهاكا للاتفاق النووي بالتاكيد وليعلموا بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبدي رد الفعل ازاء ذلك».

ونسأل هنا باستغراب.. لماذا لا يشير خامنئي هنا إلى نوعية ”رد الفعل”؟

إن خامنئي وعلى رأس نظام الملالي يعرف معرفة جيدة أن نظامه الآن على مفترق طرق. إما أن ينتهك الاتفاق النووي مع الغرب وينسحب منه ويدخل في مواجهة مع البلدان الغربية وهذا هو الانتحار، أو انه لا يمتلك القدرة على انتهاك هذا الاتفاق والانسحاب منه لنفس السبب الذي جعله يرضخ لهذا الاتفاق. اذن ورغم قبول هذا الاتفاق، فان عليه ان يرضخ الآن لعقوبات قد تكون خانقة اكثر من فترة رئاسة نجاد، وهذا بحد ذاته هو الموت التدريجي. ولهذا السبب يصف خامنئي الخيارين بالانتحار او الموت بـ"المواجهات العسكرية أو الحرب الناعمة"، حيث يؤكد في اللقاء نفسه بانه «يجب على المواطنين تجهيز انفسهم للمهام التي يكلفون بها سواء في مجال المواجهات العسكرية أو الحرب الناعمة».

* خبير استراتيجي إيراني معارض يقيم في باريس

meghbal2012@gmail.co

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المجاعة 30بالمائة
هارون افندي -

نظام إيران ليس له أي تأييد شعبي، ونقطة الضعف الكبيرة لهذا النظام هي الحالة الاقتصادية والاجتماعية للشعب الإيراني؛ لأنه لا يستطيع ولن يستطيع أن يلبي أبسط احتياجات المواطنين؛ إذ يعلن النظام رسميًّا أن 30 % من المواطنين الآن يعانون المجاعة

الاتفاق النووي مع إيران
فايز بن بجاد -

بعض المراقبين يرجحون أن يقرر الرئيس ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، لاسيما أن الجمهوريين الرافضين للاتفاق يسيطرون على الكونجرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، وبالتالي فالأغلبية الداعمة لقرار ترامب المحتمل في هذا الشأن متوافرة وداعمة له بقوة.

مسار الانفتاح على إيران؟
جاسم التميمي -

يشير الخطاب السياسي للرئيس المنتخب ترامب وتصريحاته القليلة حتى الآن إلى وجود حالة من عدم اليقين الأقرب إلى التشاؤم بخصوص استمرار مسار الانفتاح على إيران والذي أُقر وفق الاتفاق النووي. مثل هذا السيناريو سيرسل رسائل سلبية للجمهورية الإسلامية؛ وهو ما سينعكس في عودة إيران إلى مربع ما قبل الاتفاق من حيث إخفاء أنشطتها من جهة والتعاون مع وكالة الطاقة النووية من جهة أخرى. المهم في هذا السياق هو أن ترامب وفريقه مقتنعون أن الاتفاق لم يكن ليحصل لولا رغبة المؤسسة السياسية الأميركية التقليدية التي انتقدها بشكل شديد. من هنا فإن القوى الأخرى لا يمكنها أن تنفذ أي التزام بمعزل عن الولايات المتحدة التي يريدها أن تعود قوية. كما أن تلك الدول ستحتاج واشنطن للتوصل إلى مخرج ديبلوماسي. وللتذكير فإنه وخلال الفترة ما بين عامي ٢٠٠٣ و ٢٠١٤ كان غياب مشاركة واشنطن الفاعلة عن عملية التفاوض بين الأوروبيين وإيران أحد أهم العوامل في عدم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي.

الملالي باءوا بالفشل
ضياء جاسم علي -

اليوم، الملالي – من كلا الجناحين- قد باءوا بالفشل في أهم أهدافهم حول الاتفاق النووي. الكل يتذكر أن الدول العظمى الست خاصة أمريكا كم تراجعوا في المفاوضات النووية أمام هذا النظام واكتفوا بتراجع النظام بخطوة واحدة. غير ان هذا التوافق الذي كان من المفترض أن يكون فرصة لإيران لحلّ أزماته، قد جاء بنتائج عكسية.

لعبة الاتفاق النووي
الشاوي -

السياسه الامريكيه لاتتغير بتغير الرؤساء . امريكا دولة تحكمها مؤسسات مجلس الشيوخ ومجلس النواب . ايران تعرضت لاكبر خدعه في التاريخ في حين اعتقد قادتها انهم خدعوا الجميع وفازوا باتفاق هللوا وقالوا انتصرنا علي عادتهم .بعد سحب مخزون اليوانيوم المخصب من ايران والذي تم تصدير معظمه الي امريكا . وبعد تعطيل اجهز التخصيب بنسبه 90% . وتدمير قلب المفاعل الذي يمكن ان ينتج سلاح نووي . انتهت حاجة الامريكان للاتفاق النووي . وبالتالي العقوبات ضد ايران لم ترفع كاملة بل نص الاتفاق بابقاها مثل دعم الارهاب فهو قائم في نصوص الاتفاق . ابقاء العقوبات علي ايران امر متوقع . ولكن نظام الملالي هلل للاتفاق وهو يعلم قبل غير نصوص الاتفاق . اليوم انكشف فقط ان النظام خدع شعبه . بعد خديعة الامريكان التي وقع عليها مجبرا . الكذب حبل قصير وهذا مصير كل نظام يظلل شعبه بالكذب والمراوغه . فهمها طال الزمن لكل شيء نهايه . واعتقد ان هذه بداية النهايه لنظام الملالي .

..........
كاره الحمقى والمغفلين -

إيران لم تنتحر ولم تمت ولن ... وقد مرّت ٤٥عاماً وهي واقفة وتزداد قوة كالطود العظيم، فهل هناك أكبر من الحصار الاقتصادي الشامل الذي فُرِضَ عليها لعقود طويلة من الزمن وحربِ أقوى من التي قادها صدام حسين عندما كان العراق يملك رابع أقوى ترسانة عسكرية في العالم باعتراف بوش؟ ايران يزداد نفوذها في المنطقة يوماً بعد آخر. الذي انتحر صدام ومبارك والقذافي وزين العابدين وغيره أما الخميني فمات حتف أنفه، نظام صدام انهار تماماً وما تطلقون عليه نظام الملالي بقي على حاله، الانتحار والموت وقتل بعضنا بعضاً من شيمتنا نحن العرب والمسلمين أمّا إيران فشعبها حي ودولتها لم ولن تفتّ عضدها حرب أو عقوبات، إيران تقارَن اليوم في ازدهارها رغم كل العقوبات وحرب الثمانية أعوام بتركيا وانظروا إلى معظم بلداننا العربية التي لم يسعفها حتى الربيع العربي. لو ركب ترامب رأسه وخرق الاتفاق النووي مع إيران فإيران هي التي ستكسب بعد أن استرجعت مليارات الدولارات المجمّدة بتوقيعها الاتفاق، سوف ترحب إيران بنقض الاتفاق النووي الذي لم يكن من صالحها لأن من مصلحتها أن تكون دولة نووية كما إسرائيل المهابة من قبل جميع الدول العربية. المتضررون دائماً هم نحن العرب جميعاً باستثناء عُمان التي لم تنجح أمريكا الصهيونية بإرعابها من البعبع الإيراني ونجحت مع الآخرين لزعزعة أمنهم والهيمنة على اقتصادهم واستنزاف ثرواتهم لشراء أسلحتها الآيلة للصدأ؛ قلتُ باستثناء عُمان لأنها وعت اللعبة باكراً فكانت في هذه الفتنة الطائفية التي استفاد منها الغرب الصهيوني كما قال الإمام علي كابن اللَّبون لاضَرعَ فيُحلَب ولا ظهرَ فيُركَب).ترى هل عُمان التي شذّت وامتنعت عن حرب إيران اكتسحها الفكر الشيعي (هاجسكم المرعب) بسبب موقفها الحيادي والودّي مع إيران؟ حتى متى تبقون لقمة سائغة وبقرة حلوباً للغرب الصهيوني الذي ليس لكم معه قواسم مشتركة كثيرة كما مع إيران؟ إيران طالما مدّت لكم يد الودّ والصداقة فلماذا تفضّلون صداقة إسرائيل عليها؟ ولنتكلم بصراحة أكثر؛ لو كان الفكر الشيعي خطراً جداً كما تزعمون فلماذا لم يتشيّع العمانيون الذين هم أقربكم إلى إيران بالرغم من أنّ لدولتهم مع إيران أوسع وأكبر علاقات بين دولتين في العالم على الإطلاق؟! نصيحة لوجه الله تطفئ كل النيران المشتعلة في بلداننا وتنهي كل مصائبنا واضطراباتنا وتهدئ أوضاعنا ونحتفظ بما تبقى من احترامنا بين الدول

تغيرات شامله
ابن الرافدين -

الموضوع ليس له علاقه اذا كنت شيعياً او سنياً . الادراه الامريكيه الجديده سوف تنطلق بمفاهيم جديده وهي مدعوه من شعبها الذي جاء بهم . وها هي اوروبا تفكر وتتهيأ للمستقبل بامر من امها الحنون امريكا . الادراه الجديده سوف تكون امام تحديات كبيره وهي المسؤوله اخلاقياً امام العالم لاجتثاث الارهاب من جذوره اذا كان قادماً من ايران او السعوديه او اية جهه اخرى . نعم هناك تحولات ضخمه لان التحديات هي ضخمه وكبيره ولتثبيتها تحتاج رجال من صنف اخر رجال قوة وعزم اختارتهم التجربه والمبدئيه . اذاً السؤال هنا هل هناك تغيرات شامله على الاقل في منطقه الشرق الاوسط انا اقول نعم وانها كبيره

مساكين الضعفاء الفاشلون
واحد -

ليس لهم غير الاماني ووضع خطط واحلام على الورق لانهم ابطال من ورق وفاشلون بامتياز . الغرب يتفاوض مع الاقوياء الاذكياء وانتم لاتملكون اي منها وسلاحكم الوحيد كتابة الشيكات عسى ان تشترون من يدافع عنكم وستدفعون ما في خزائنكم وتبيعون مستقبل اولادكم ليرميكم حاميكم المؤقت كمنديل ورقي بعد استخدامه وسيكون جوابكم كالعادة انتظار المخلص الجديد في البيت الابيض بعد ٤ سنوات, طاح حظكم