كتَّاب إيلاف

فعلها صدام وأتحدى خامنئي أن يفعل مثلها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إسرائيل بايد از بين برود! (أي اسرائيل يجب أن تمحى من الوجود)، هکذا قال الخميني في بدايات عودته لإيران، ورقصت قلوب العرب والمسلمين طربا لهذه الجملة الحماسية الرنانة الى أبعد حد ممکن، ومنذ ذلك الوقت ونظام الملالي ينفخون في قربهم ويهددون ويتوعدون اسرائيل بالويل والثبور ومن إنهم قادمون لتحرير القدس، وهم لأجل ذلك هيمنوا بنفوذهم على أربعة بلدان بالمنطقة ومن يدري لعل هذه البلدان کانت تابعة لإسرائيل فحررها ملالي إيران تمهيدا لذهابهم "المزمع جدا" للقدس!

يوم القدس الذي يدغدغ به ملالي إيران کل عام أحاسيس ومشاعر أکثر من مليار مسلم، وکل ذلك الضجيج والصراخ لم ينجم عنه في نهاية المطاف سوى حرب تموز 2006 التي قام بها حزب الله فجلب من خلالها الدمار على لبنان، وهجمة حماس في أکتوبر من هذا العام والتي فتحت بابا من أبواب الجحيم على أهالي غزة المظلومين، والذي لا يبدو أبدا من إنه سينتهي على خير، وقطعا فإن من يظن بأن خامنئي الذي کان يقف خلف هذه المصيبة، کان يعي جيدا بأن النتيجة ستکون کارثية وحتى لن تکون أبدا کما جرى مع حرب تموز 2006، خصوصا وإن "ساحات کرة القدم وليس المقاومة" لصاحبها خامنئي لم تتحرك إلا لمما وظلت منطوية على نفسها، فإن سٶال يطرح نفسه وهو: لماذا دفعت حرکة حماس لهذه المواجهة غير المتکافئة؟ وماذا تخفي تحت عمامتك يارجل من وراء ذلك؟

وصف نظام حکم صدام حسين حرب أکتوبر 1973، بأنها حرب تحريك وليس تحرير، ومع إختلافي مع توجهاته، لکن يبدو إن الرجل کان دقيقا في وصفه لتلك الحرب التي شنها السادات وإنتصرا فيها "وليس حافظ الاسد الذي هزم فيها"، وإسترد سيناء بعد إتفاقية کامب ديفيد، لکن أليس هناك من رشيد في نظام الملالي ليصف لنا حرب حماس هذه؟ شخصيا وبرأيي المتواضع وبصراحة متناهية، فإن هجمة حماس کانت يمکن أن تکون بداية لحرب تحرير وليس تحريك ولکن شريطة لو کان خامنئي صادقا في فتح ساحتي لبنان وسوريا على إسرائيل، لکن لم يفعلها الرجل ولن يفعلها إطلاقا فهو ليس بهذا المستوى أبدا وإن دور نظامه لن يتعدى بيانات الشجب والادانة والتظاهرات الاجبارية في المدن الايرانية والاتصالات الهاتفية والتصريحات التي تطالب البلدان العربية والاسلامية بالتحرك لدعم وتإييد حماس، وهم لا يخجلون من إنهم هم من دفعوا حرکة حماس الى هذه الهاوية وکان يجب عليهم أخلاقيا أن يبادروا الى موقف عملي يثبت ذلك وليس يطالبون بلدانا أخرى وصفوها ويصفونها بشتى الاوصاف المقذعة في مجالسهم الخاصة.

المغامرة الإيرانية لتجنب الاستحقاق السوريأمريكا في مواجهة طوفان الشرق الأوسط

ما يجري لحد الان وفي ضوء الموقف المثير للشبهات لنظام الملالي، فإن معظم المٶشرات تٶکد بأن خامنئي إما يخاف أن يدخل في هذه الحرب لأنه ليس في مستواها أو إنه قد دخل اللعبة الدولية وإفتعل هذه الحرب لأهداف ومرام سوف تکشفها الايام.

صدام حسين الذي کان يجاهر بعداء إسرائيل والاخيرة کانت تحمل عدائه على محمل الجد، رشق إسرائيل بصواريخه على الرغم من کل التحذيرات والتهديدات التي تم توجيهها له، فهل سيفعلها "الامام خامنئي" کما تطلق عليه حاشيته ووسائل إعلامه؟ لست أشك في ذلك فقط بل وحتى أتحداه أن يفعلها!!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الشيخ زايد النهيان اعظم قائد
ايمن -

لو قيمنا الاحداث بصوره عكسيه وعدنا للوراء خمسين سنه على سبيل المثال وقيمنا موارد الدول والمنجزات فسيتبين لنا كمية الفشل والدمار الذي جلبه صدام ونظام طهران على المنطقه. بالمقابل الشيخ زايد وببساطته ونظافة يده وحبه لشعبه وبلده حول الصحراء الى واحه يحلم بالعيش بها الامريكي والاسترالي والكندي والاوربي. لذلك صدام والخامنئي وقبلهم الخميني الى مزبلة التاريخ. اما زايد فيترحم على روحه البعيد قبل القريب. يجب التاسيس والترويج لثقافة السلام وحرمة الارواح والمحبة.

مقارنــــه عرجاء دور على غيرها -- ولا جاي تستهبلنا . وتتفلس علينا وتستكردنا . يا نزار
عدنان احسان- امريكا -

ان كنت لا تدري فتلك مصيبه وان كنت تدري وجاي تتفلس علينا يا نـــزار ....فالمصيبه اعضم - يعني صدام طلبوا منه ذلك وهذا دوره - لذلك هذه كانت نهايته المذلـــــه ،،

نشارك السيد ايمن
صالح -

نشارك السيد ايمن بترحمه على روح الشيخ زايد اولا، وعلى ارواح ملوك ال سعود وال صباح وبقية مشايخ الخليج. لا نعتقد ان خامئني او اي رئيس اخر بحماقة وغرور صدام الذي كان يعتقد ان بوش الاب سيحتل بغداد ففكر بطريقة (عليٌ وعلى اعدائي) واطلق صواريخه وتعمق غبائه باحتلال الكويت وظن الولد (بوش الابن) طالع لابوه ولن يحتل بغداد. اما تساؤلك عن اهداف ايران فلا داعي للتفكير العميق لان ايران تريد قتل ما يمكن قتله من العرب واي قومية اخرى وهي تسحق اهلكم من كورد ايران وكورد العراق وهم مسلمين, ومسألة القدس اغنية تخدر بها المسلمين وتستدر عطف العالم الاسلامي. ايران تقتل ابنائها فهل تأبه بحياة الاخريين؟