عودة الشياطين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لست من عشاق مانشستر يونايتد، ولكنني أحترم الأندية صاحبة التاريخ والجماهيرية، والحضور العالمي، لأنها باعثة الإثارة والمتعة لدى الملايين من عشاق كرة القدم في كل مكان. وفي المقابل، تعاني الأندية الثرية التي لا تملك التاريخ حتى تنجح في تكوين قاعدة جماهيرية، فالأمر ليس سهلاً أبداً، ويحتاج لسنوات طويلة.
جيل "استهلاكي بلا ذاكرة"
يعني هذا أنَّ كفة التاريخ والجماهيرية ترجح أمام كفة المال، وهي حقيقة لا جدال فيها، ولكن على الأندية الكبيرة أن تعود سريعاً ولا تراهن على هذه المعادلة، فنحن نعيش "العصر الاستهلاكي"، وكل شيء قابل للنسيان، خاصة في عقل الجيل الجديد.
عهد السير أليكس
مان يونايتد اسم له بريقه عربياً وعالمياً منذ عهد السير أليكس فيرغسون الذي يعد واحداً من أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، وليس في تاريخ الإنكليز، أو يونايتد فقط، ومنذ رحيل السير عن أولد ترافورد في عام 2013، والنادي يبحث عن هويته المفقودة، ولعل الفوز بالأمس على ليفربول برباعية مقابل 3 أهداف، وبلوغ قبل نهائي كأس انكلترا يكون بداية العودة الحقيقية، وليس التأرجح بين النتائج الإيجابية، ثم العودة لمنطقة الظل والتعثر من جديد.
يونايتد والريال .. الأكبر عالمياً
لمن لا يعلم من الأجيال الجديدة، فإن مان يونايتد هو النادي الأكثر جماهيرية وتأثيراً على المستوى العالمي مع ريال مدريد، والسبب في ذلك يعود إلى عشق الملايين في القارة الآسيوية لليونايتد تحديداً منذ فترات بيكهام والجيل الذهبي تحت قيادة فيرغسون، ولكن التراجع وفقدان الهوية في السنوات الأخيرة، وصعود نجم مان سيتي "الجار الصغير المزعج" الذي أصبح كبيراً، يعد من أكثر الأشياء التي جعلت صورة يونايتد تهتز بشدة لدى الأجيال الجديدة من المشجعين.
مالك عربي
كم تمنيت أن تنتقل ملكية يونايتد إلى مستثمر عربي ليكرر التجربة الناجحة للسيتي المملوك من أبو ظبي، خاصة أن الملاك الذين يأتون من بريطانيا أو أميركا لا ينظرون بجرأة لفكرة دعم النادي، بل يكون الهدف تجارياً، وهو الأمر الذي يعرقل مسيرة الأندية الكبيرة التي تحتاج لأفضل اللاعبين والمدربين، والدعم المالي المستمر.
يونايتد يظل كبيراً
على أي حال، يظل اليونايتد كبيراً، بحكم التاريخ والبطولات، والمكانة العالمية، مما يعني أن يملك "بوتنشيال العودة" في أي وقت، وعلها تكون هذه المرة عبر بوابة المنافس الأزلي ليفربول، فالفوز برباعية مقابل 3 أهداف في بطولة الكأس، قد يكون نقطة التحول التي ترقبها عشاق الشياطين الحمر طويلاً.