كتَّاب إيلاف

خطيئة تشافي!

تشافي هرنانديس المدير الفني لفريق برشلونة ورئيس النادي خوان لابورتا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قد يبدو العنوان سياسياً ملغوماً للوهلة الأولى، هكذا أتخيل أن قارئ هذه الكلمات سوف يتعامل معها بهذه الطريقة، ولكنني في هذه الزاوية لا أطرح سوى قضايا رياضية، وتحديداً كروية، وإذا كنت ترى لها بعداً أو ظلاً سياسياً فهذا حقك.

الديموقراطية "البيور"
القضية ببساطة أننا نعتقد طوال الوقت أن الديموقراطية على الطريقة الغربية لا مثيل لها في هذا العالم، ويتم تطبيقها بحذافيرها طوال الوقت، والحقيقة أن العالم آخذ في التغير على نحو صادم خلال السنوات الأخيرة، فالديموقراطية الغربية "البيور" لم يعد لها وجود "كامل" في "الغرب" لأسباب تتعلق بمتغيرات اجتماعية وسياسية واقتصادية، والأهم أن هناك موجة تغيرات أيديلوجية، لها مفعول السحر في "تحجيم الديموقراطية الكاملة".

سقطة تشافي
سوف أكون أكثر وضوحاً، وأقول لك إن تشافي هيرنانديز المدير الفني لفريق برشلونة، انتقد إدارة النادي والرئيس خوان لابورتا، وكان محقاً في كل كلمة قالها، حيث أكد أن الظروف المالية للنادي لم تعد مثل السابق، وليس سهلاً أن يتعاقد مع اللاعب الذي يرغب في التعاقد معه، ولكنه بقدر الامكان يحاول استخدام المتاح لديه بأفضل طريقة ممكنة، مشيراً إلى أن هذه الأجواء قد لا تساعد على الفوز بالبطولات بسهولة، ولكنه سوف يبذل قصارى جهده للاستمرار في دائرة المنافسة على البطولات.

الإقالة جاهزة
عقب هذا التصريح بساعات، وربما دقائق، خرجت التقارير التي تؤكد غاضب سيادة "الرئيس" لابورتا، ورغبته في إقالة تشافي من منصبه، على الرغم من أنه جدد الثقة به قبل أسابيع قليلة، واللافت في الأمر أن أحداً لم يناقش حق تشافي في أن يقول ماى يشاء، خاصة أنه قال الحقيقة، ولم يرغب أن يبيع الوهم للجماهير.

احباط وتشاؤم
ولكن حجة من يرون في قرار إقامة تشافي عادلاً في حال تم اتخاذه أنه بهذا التصريح يعري النادي، ولا يقف إلى جواره في ظروفه المالية الصعبة، ويصدر الاحباط للفريق والجماهير، يقولون كل ذلك، على الرغم من إدراكهم أنه لم يقل سوي الحق والحقيقة.

حقك وحق الرئيس
ويبدو أن الجدل المثار سوف يسفر نهاية الأمر عن الإبقاء على المدرب، والصورة ليست واضحة حتى الآن، حيث يظل قرار الإقالة وارداً، وفي حال حدث ذلك فسوف يكون هناك ما يشبه الفكر السائد في بعض بلداننا العربية العربي، وتحديداً القاعدة التي تقول :"من حقك أن تنتقد ما تشاء ومن حقي أن أفعل ما أشاء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف