فضاء الرأي

حماس وسقوط ورقة التوت

تشير المعطيات إلى أن حماس خسرت الحرب كما خسرت السيطرة على قطاع غزة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الاحتلال قد وصل إلى النواة الحساسة لحركة حماس والآن يستخدم أسلحتها ضدها، يعد مؤشراً على تمكن الكيان المحتل من الوصول إلى مركز عمليات الحركة في غزة، كما يدلل على أنها قد خسرت أرض المعركة في ظل الحرب الشعواء التي دكت القطاع وحولته إلى ركام.

ويبدو أنَّ تصريح غالانت ليس مجرد ثرثرة أو أمنية إسرائيلية تحاول تل أبيب إقناع نفسها بها من أجل إسقاط حماس، بل أصبحت حقيقة راسخة، خاصة بعد أن أبدت حماس نيتها ترك غزة والتفكير في الهجرة إلى قطر أو تركيا أو أي دولة أخرى غير فلسطين، ليخلو لإسرائيل الجو حتى تتوسع حدود دولة الاحتلال بضم غزة.

حماس خضعت أيضاً أمام إسرائيل، عندما أعلنت قبولها وقف إطلاق النار مع بداية شهر أيار (مايو) الجاري، وإبداء نية الجلوس على مائدة المفاوضات في القاهرة من أجل الهدنة، لكنها تمسكت بشروط رفضتها إسرائيل، أبرزها الإفراج عن جميع عناصر وقيادات الحركة من السجون الإسرائيلية، وهذا أقلق تل أبيب، التي تخشى أن تجدد الحركة نفسها وتعود مجدداً بأكثر من عملية انتقامية كطوفان الأقصى.

مستجدات الحرب تشير إلى أن حماس كحكومة قد سقطت، لكنها لا تزال متواجدة كتنظيم أو حركة قادرة على الإضرار بمصالح إسرائيل في الدول الغربية، خاصة بعد اشتعلت الجامعات الأميركية والبريطانية وغيرها بمظاهرات من أجل غزة، أو حتى في قلب تل أبيب حتى لو خسرت السيطرة على قطاع غزة.

وما زاد الأمر تعقيداً تهديد الحركة خلال الأيام الماضية بتعليق المفاوضات التى تجري مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة، وهو ما أثار غضب إسرائيل التي تضغط بورقة اجتياح رفح من أجل قبول حماس شروطها، وسرعة إفراج الحركة عن الرهائن وامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي ضد بنيامين نتنياهو وحكومته!

لكنَّ المعطيات الحالية تشير إلى أنَّ حماس حكومةً تلفظ أنفاسها الأخيرة في غزة، وربما تبحث عن مراكز أخرى من أجل تجديد نفسها وإعادة إدارة أمور الحرب ضد إسرائيل في رفح، في محاولة بائسة لإثبات الوجود، بالرغم من تأكدها أنها خسرت الحرب كما خسرت السيطرة على قطاع غزة إلى الأبد، لكنها لا تزال قادرة على إرباك إسرائيل وتقويض أمنها، فلا تزال الصواريخ والضربات العشوائية قادرة على إفزاع الإسرائيليين، الذين يعتبرون حماس بعبع العصر، كما أنَّ المعارك اليومية متواصلة بين الطرفين حتى هذه اللحظة!

لم تمت حماس حتى الآن رغم ضعفها، وأعلنت أنها مستعدة لمواصلة القتال لفترة طويلة، فرئيس الحركة يحيى السنوار لا يزال يسيطر على الأمور ويديرها ويتحكم بها، رغم كل ما تسبب به من دمار وخراب وقتل على حساب هوس بالزعامة وتحقيق مصالح الحركة.

تعنت السنوار وتحديه نتنياهو في معركة تجري على حساب الفلسطينيين لا الاسرائيليين قد يؤدي إلى مجازر جديدة في رفح خلال الأيام القليلة المقبلة، ورغم ذلك، فقادة حماس يتمسكون بشروطهم الكاملة لوقف الحرب دون مراجعة حصيلتها الممتدة منذ ستة أشهر، والتي خلفت أكثر من 35 ألف شهيد و78 ألف جريح، وهذا بخلاف المفقودين تحت الأنقاص وأكثر من نصف مليون مبنى مدمر.

والآن.. يبرز سؤالان في الأفق: هل بإمكان حماس أن تستمر في نفس النهج بعد كل ما حدث، وهل ستعيد تقدير الموقف وتنقذ نفسها بالانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المحللون الصهاينة أكثر مصداقية من هذا الهراء ،،
صلاح الدين المصري -

بصراحة بعض النساء المسلمات عار على الدين والدنيا والانسانية، عندما نقارنهن بمواقف النساء غير المسلمات ، حيث نجدهن متعاطفات مع نساء وأطفال غزة واهل فلسطين عموماً ، ويشجبن جرائم الكيان الصهيوني و يدن مشاركة حكومات بلدانهن في ذلك ، ويتحملن الاذى النفسي من الإعلام المتصهين و الجسدي من شرطة مكافحة الشغب ضرب بالهراوات وصعق بالكهرباء و تقييد بالأصفاد .

أمجاد يا عرب أمجاد ..
قول على طول -

أمه بها ملايين الصحاف وأحمد سعيد وأمجاد يا عرب أمجاد ..حماس انتهت الى غير رجعه وهذا لا يحتاج الى دليل ..حماس تقاتل وتناضل بالصوت والحناجر وهم خارج غزه أصلا ويختبئون فى فنادق خمس نجوم .,والسنوار يختبئ خلف بعض الرهائن الاسرائيليين وبعض النسوه والأطفال هذا بافتراض أنه مازال حيا وموجود فى غزه ...لو هناك عند العرب بعض من الشهامه لكانوا قدموا قادة حماس الى المحاكمه بل كانوا أعدموهم ..أقل شئ فى العسكريه هو محاكمة القاده الخونه والقاده الأغبياء ..هل هناك أغبى من حماس على مدار تاريخها ؟ ربكم يشفيكم يا بعدا من الشعوذات ..تنتظرون قرون طويله حتى تفهموا الحقائق الواضحه .

ترجمت لكم ،،
رياض -

ترجمت لكم اخطر مقطع من العبرية إلى العربية ‏الجنرال الصهيوني ⁧‫#بريك‬⁩ يكشف لكم الحقيقة :‏-لا يمكن هزيمة حماس.‏-لا يمكن خلق حكم بديل لحماس.‏-نتنياهو يريد إلقاء تهمة الهزيمة على الجيش .‏-وزير الدفاع غالانت يخدع الشعب الإسرائيلي.

غزة رمز العزة يا متصهينين ومتصهينات ،،
رياض -

في ⁧‫#غزة‬⁩ انضباط أمني فلا سلاح مرئي ولا انفلات إجرامي كأنما القوم في الجبهة والله يحفظهم في الغيبة، والناس بين الصبر والرضا وكلهم على اليقين وأكثرهم يريد الآخرة، ولا يخلو البشر من مريد للدنيا غاب أو حضر.

اوهن من بيت العنكبوت ،،
رياض -

يا متصهينين و متصهينات ، كيان يمتلك ترسانة من الأسلحة بشتى أنواعها اضافة إلى مدد غربي وعربي وشرقي يبني حول حدوده من جهة غزة جداراً مسلحاً حديد وكونكريت، سمكه متر ومترين وعمقه سبعون مترا في عمق الارض مع مجسات ، اي كيان هذا ؟ هذا والله كيان اوهى من بيت العنكبوت ،،

القرد نتن ياهو نزل عن الشجرة ،،
حدوقه -

القرد نتن ياهو نزل عن الشجرة ، سلمه ، من القضاء على حماس إلى اضعافها ، في الغالب ان حماس حتجبو كتاف وتصرعه و تقضي على مستقبله السياسي وتودعه السجن ،،

تلك امانيكم وأماني الصهاينة
صلاح الدين المصري -

يحق للكيان الصهيونى استقبال متطوعين من دول العالم ويعتبرون ذلك عمل بطولي رغم أنه لا تربطهم لا أرض أو دين أو لغة ‏في أوكرانيا تم تصوير المتطوعين كأبطال‏وقبلها تم الترحيب بمتطوعين ضمن القوات الكردية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية‏بينما المسلمين إذا التحقوا بإخوتهم بالإسلام يسمونهم إرهابيين ، كيانات سايكس بيكو المتصهينة المحيطة بالكيان الصهيوني ، تمنع مرور نملة من تخطي الحدود لمساندة اهل غزة ،،