كتَّاب إيلاف

توطين العقائد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

منذ بزوغ الإنسانية، تواجه العقائد تحديات من الذين ثاروا عليها وتنوعت مآربهم بين الإصلاح والتجديد والنقد وأهداف أخرى غير معلنة. لقد استكشف الأفراد وكذلك الفرق مختلف جوانب العقائد، وبحثوا في فروعها، صولاً إلى جذورها العميقة أحيانًا. على سبيل المثال، عانت المسيحية منذ القرن الرابع حتى اليوم من موجات من المصلحين والمدعين والثائرين، حيث يعتقد كل فرد أو جماعة أن دعوتهم هي الأصح، وأن لها الأحقية على غيرها من الدعوات، ويجب اتباعها.

ومنذ ظهور الدعوات إلى العقائد، بدأت أولى علامات نقدها ونقد القائمين عليها ونقد تابعيها، بالكلمة الساكنة حيناً، وبالفعل المادي أحياناً، وحتى بوساطة الحروب الشاملة في كثير من الأحيان. اندلعت الخلافات في المسيحية بعد مرور ثلاثة قرون على عهد المسيح، وما زالت مستمرة حتى الآن، كما اندلع الخلاف في الإسلام بعد ثلاث ساعات من رحيل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وما زالت مستمرة ومتصاعدة. يعود السبب في ذلك إلى تحويل الرسالة الإلهية إلى وسيلة سياسية، مما أفرز الصراعات الشخصية على الزعامة، وهو صراع حتمي مادام المطلوب زعيماً وليس مصلحاً. وقتل ثلاثة من الخلفاء الأوائل، بينما يشاع أن الخليفة الرابع مات مسموما.
ويدفع سكان الكوكب كله اليوم - وأولهم المسلمين أنفسهم - ثمناً فادحاً في صراع لم يكن للعقيدة نفسها كرسالة سماوية أي دور فيه، لا بل تم استغلالها لشحن الكراهية المقدسة بين الفرقاء.

والعقائد التي لم يكن هناك مجال متاح لنقدها بغرض تجديدها انقرضت أو انحسرت، فالنسخة الأولى من العقل البشري الذي أيقن بأمور هي غيبيات، هذا العقل طرأ عليه تراكم معرفي وتطور اجتماعي واقتصادي وسياسي وثقافي، وهو ما حتم النظر إلى النصوص الدينية والنصوص العلمية أيضا من منظور المفاهيم التي استجدت بفعل الزمن.
على سبيل المثال، ليس منطقيا أن يظل الاستنجاء بالحجارة وتجارة العبيد وارضاع الكبير مفاهيم مستساغة في القرن الواحد والعشرين، وهو ما لا يمس أصول العقائد ولا ثوابتها فلم يتجرأ مصلح أو مجدد واحد في الاسلام على الخوض في الأركان.

في المقابل، لم تعد نظريات آينشتاين وداروين وغيرهما عصية على النقد والمراجعة، ونعتقد أن التجديد والتطور هو ضرورة إنسانية لاستمرار كل الانشطة البشرية في أداء رسالتها، فلم يكن متخيلا أن تستمر الصورة التي تبلورت في مجتمعات مختلفة ثقافة ولغة وخلفية عقائدية، أو أن تظل نسختها الأولى تسود إلى الأبد، فتطور المجتمعات البشرية الحتمي يكتسح كل ما من شأنه أن يوقف السنة الإلهية والمقصد السامي الذي خلق الكون على أساسه وهو التطور والارتقاء والاعمار المستدام للكون.

والمسيحية هادئة لأن التجديد والاختلاف أتاح لكل مجتمع اختيار مذهب يتوافق مع طبيعته وثقافته وخلفيته، وانحسرت موجات الصراع الديني (وان لم تختف) بعد تقنين وتوصيف وضع ووظيفة الكنيسة، ولم يعد ثمة تداخل بين الأرضي المحدود وهو شؤون الحياة، وبين السمائي المطلق وهو شؤون الدين، وتمت ترجمة الإنجيل بلا حساسيات ومن ثم تم توطين العقيدة، ولم تعد هناك النسخة الأولى (الأورجينال) لكن الجميع يتشاركون في مسيح واحد وانجيل واحد وقانون إيمان واحد.

على سبيل المثال أصبحت الأرثوذكسية هي النسخة المصرية للمسيحية الشرقية التى تشيعت لمرقص، بينما باتت الكاثوليكية هي نسخة روما التي تشيعت لبطرس، وأصبحت الكنائس تكنى بأعراقها الكنيسة الأرمنية والآشورية والكلدانية والسوريانيه. ولكن الفقهاء المسلمين وعلى الأخص غير العرب منهم بدلا من أن يختاروا توطين العقيدة فى المجتمعات فعلوا العكس، فاختاروا توطين المجتمعات في العقيدة وأعلوا مبدأ الدين والدولة طمعا في استمرار موجات الغزوات والفتوحات لتوسيع تخوم الدولة الدينية.
وبعد انهيار النسخة الاولى فى الصراع بين الامويين والعباسيين انهارت النسخة الثانية وطرد المسلمين من أوروبا وانهارت النسخة الثالثة نسخة آل عثمان وها نحن أمام انهيار آخر صورة مشوهة للعقيدة أضرت بها وبأتباعها أيما ضرر.

إن الصراع القائم منذ أربعة عشر قرنا بين الحلم المراوغ بدولة دينية تسيطر على الكوكب - هذا الحلـم الذي يؤجج الكراهية بين المسلمين - وبين كل مخالفيهم، هؤلاء الذين يعتقدون أنهم العقبة التي تقف فى وجه الحلم الكبير الذي يداعب الجفون ويظهر كسراب يتراءى للجميع ثم يضمحل وهم يلهثون خلفه ولا يدركونه، وفي هذا اللهاث المضني تقطعت الانفاس وتقطعت معها أواصر الصلة بالإنسانية.

هذا هو المنتج النهائي لثقافة الكراهية التي هي المتلازمة الابدية لثقافة فتح العالم واخضـاعه بالسيف، وكل من حاول الاقتراب من هذه الثقافة أو مجرد لمسها كان مصـيره القتل والتنكيل والتكفير.
كل من حاول مقاومة العنصرية والتمايز ودعا إلـى السماحة والعيش المشترك نال نفس المصير، من ابن خلدون إلى ابن عربي إلى محمد عبده إلى ابن أركون إلى نصر أبوزيد إلى فرج فودة إلى اسلام بحيري وغيرهم كثر.

إن التجديد والنقد والفحص هو ضرورة إنسانية لكل منتج بشري، ضرورة تفرضها المحافظة على استمراريته ومواءمته لحركة الحياة، أما غلق الباب أمام أي فكر جديد واعتباره بدعة سيعجل بالصدام الحتمي وأظن ما على الساحة الآن هو غنى عن الايضاح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رعايا كنيسة الكراهية الشعوذة والسحر الأسود مش حيبطلوا هطل بقا ،،
حدوقه -

الناس يقبلون على الإسلام في العصر الحديث افواجا. بلا

السكوت من ذهب ...ان لم تقول الصدق
قول على طول -

يقول السيد الكاتب : ويدفع سكان الكوكب كله اليوم - وأولهم المسلمين أنفسهم - ثمناً فادحاً في صراع لم يكن للعقيدة نفسها كرسالة سماوية أي دور فيه، لا بل تم استغلالها لشحن الكراهية المقدسة بين الفرقاء..انتهى الاقتباس . عزيزى الكاتب ما تقوله هو مخالف تماما لنصوص العقيده التى تتكلم عنها ...العقيده الاسلاميه ونصوصها - الصالحه لكل زمان ومكان - هى سبب الاقتتال حتى بين المسلمين أنفسهم ومنذ بدء الدعوه ..أما قتلهم لغير المسلمين فهذا لا يحتاج الى دليل . ان لم تقول الصدق فالسكوت أفضل . نقول تانى أم هذا يكفى ؟ والسؤال الهام : لماذا يخاف " العلماء " من انتقاد الدين الاسلامى وفضح النصوص ؟ انتهى

الى أذكى اخواته واخوته
قول على طول -

مليون مبروك لدخول الناس فى دين ربكم أفواجا ..وعليهم مليون مبروك النصر الكاسح للمقاومه ..هيه يا عم مبسوط ؟ ندعو ربكم أن كل البشر يدخلون أفواجا عندكم ..تقول أمين ؟

لماذا يكره غجر مصر والمهجر محمداً وقد أنقذهم من الابادة ومذهبهم من الانقراض ؟!
صلاح الدين المصري -

بصراحة لقد فجعت من حجم الكراهية التي يكنها هذا التيار المسيحي الصليبي الارثوذكسي الانعزالي في مصر والمهجر لرسول الإسلام محمد عليه الصلاة و السلام مع انه ما ضرهم بشيء فهاهم المسيحيون بالمشرق بالملايين خاصة في مصر ولهم آلاف الكنايس والاديرة وعايشيين متنغنغين اكثر من الاغلبية المسلمة ؟! فلما كراهيتهم له وقد نُهُوا عنها وامروا بمحبة اعداءهم لماذا كراهيتهم لمحمد عليه الصلاة والسلام فهو المؤسس للحضارة الإسلامية و التي منحت السلام للعالم لمدة عشرة قرون فيما يعرف باسم Pax Islamica.لماذا إذن يكره المسيحيون محمداً ؟! و الأولى بهم أن يحبوه و يوقروه لعدة أسباب: ١- محمد عليه الصلاةو السلام ظهر في زمن انهيار الكنيسة المسيحية و تفاقم الصراع بين أبناء الدين المسيحي و الذي كان على وشك التحول إلى حروب دينية عظمى (مثل تلك التي شهدتها أوروبا لاحقا) تهلك الحرث و النسل. و لكن ظهورمحمداً قد ساهم بشكل مباشر في وأد ذلك الصراع عن طريق نشر الإسلام و الذي عزل جغرافيا المذاهب المتناحرة و قلل من فرص تقاتلها. فشكرا لمحمد2. التسامح الديني الذي علمه محمد عليه الصلاة و السلام كان كفيلا بحماية الأقليات المذهبية المسيحية من بطش الأغلبيات المخالفة لها في المذهب (مثل حماية الأورثودوكس في مصر من بطش الكاثوليك الرومان). و لولا محمد عليه الصلاة والسلام لاندثر المذهب الارثوذوكسي كما اندثرت الكثير من المذاهب تحت بطش سيوف الرومان

الفرق بين الاسلام والمسيحية
عابر سبيل -

قرأت قبل أيام كتابا جاء فيه ان جميع غزوات المسلمين وحروبهم التي خاضوها بدءا من زمن الرسول لم يكن الهدف الأساسي منها نشر الدعوة الاسلامية وإنما الانتقام والسلب والنهب والسبي والسيطرة على الآخرين واذلالهم، أي كانت كلها لأسباب مادية دنيوية. بينما جميع الحروب المسيحية والصليبية كانت لنشر الدين المسيحي فقط ولم تكن لاسباب مادية لأن الذين قاموا بها كانوا اغنى الناس في ذلك الزمان. ولا ادري مدى صحة هذا الرأي.

كلام مضبوط يا ضال عن السبيل انتشرت المسيحية بتوزيع الشوكولاته والبنبوني ،،
صلاح الدين المصري -

، أما المسيحيون فكانوا يتفننون ويبتدعون ويتسلون بعذاب البشر وقتلهم. كانوا يجرون الرضيع من بين يدي أمه ويلوحون به في الهواء، ثم يخبطون رأسه بالصخر أو بجذوع الشجر، أو يقذفون به إلى أبعد ما يستطيعون. وإذا جاعت كلابهم قطعوا لها أطراف أول طفل هندي يلقونه، ورموه إلى أشداقها ثم أتبعوها بباقي الجسد. وكانوا يقتلون الطفل ويشوونه من أجل أن يأكلوا لحم كفيه وقدميه قائلين: أنها أشهى لحم الإنسان. ان المسيحية الموصوفة بالسلام والمحبة قام اتباعها و بدعوات من باباواتها خلفاء المسيح بابادة الشعوب الاصلية او ارغامهم على المسيحية تحت التهديد بالحرق أحياء ، استولوا على ارضهم و نهبوا خيراتها ولا يزالون ،، ماذا تعرف عن داعش المسيحية ملهمة فاغنر و بلاك ووتر وجيش الرب و فرسان الصليب و الكتيبه الطيبية بتاعت الاقباط ؟ يقول المؤرخ الفرنسي الشهير ((مارسيل باتييون)) أن مؤلف كتابنا ((برتولومي دي لاس كازاس)) أهم شخصية في تاريخ القارة الأمريكية بعد مكتشفها ((كر يستوف كولومبوس)) وأنه ربما كان الشخصية التاريخية التي تستأهل الاهتمام في عصر اجتياح المسيحيين الأسبان لهذه البلاد. ولولا هذا المطران الكاهن الثائر على مسيحية عصره وما ارتكبه من فظائع ومذابح في القارة الأمريكية لضاع جزء كبير من تاريخ البشرية.

الرب محبة ،،
بلال -

تمر هذه الايام ذكرى مذبحة سربرنيتشا، في البوسنة عندما تم إبادة ثمانية الاف مسلم بين طفل وامرأة وشيخ ورجل بعدما اعطوا الامان من بتوع دين الرحمة و الرب محبة ويسوع بيحبك و أتصلب عشانك ،،

اعتراف السريان بفضل الإسلام يا أرثوذكس مصر ،،
بلال -

استقبل القسيس السرياني مار غبريال (ت 667م) الفاتحين العرب المسلمين بأذرع مفتوحة، مفضلاً عدلهم على طغيان البيزنطيين الذين سبقوهم، فقدم لهم ‏ الدعم والمعونة في حملاتهم العسكرية.،

وحتى الأقباط يا مؤمن ؟!!
بلال -

وفي شهادة تاريخية ‏الأب باسيلي ‏( أسقف نيقوس في دير مقاريوس ) تنصف ألعرب المسلمين قال فيها /‏" لقد وجدت أخيراً في مدينة الاسكندرية السكون و الطمأنينة التي كُنت أحلم بها بعد زوال حكم الروم في مصر بيد العرب "هل تقنع هذه الشهادت الجيل الذي رباه الهالك شنوده على الكراهية بدل احبوا أعداءكم مع ان المسلمين ليسوا باعداء للمسيحيين بدليل انهم بالمشرق الإسلامي بالملايين اصليين ووافدين ولهم آلاف الكنائس والأديرة ،منذ آلف وأربعمائة عام ،،

انبياء اللادينيين سفاحون قتلة ومجرمون ،،
فؤاد حديد -

لا مجال إلى الإساءة إلى الإسلام وثوابته الاساسية بدعوى حرية التعبير والتفكير ، مع ملاحظة ان الملاحدة لا يعترفون بالرأي والرأي الأخرى وأقاموا المذابح والمجازر لمن خالفهم واولهم أنبياءهم لينين وستالين وماو ،،

محاولات يائسة من حلاوة الروح
حمص الشام -

أعتقد أن محاولات البعض من الحاقدين والعنصريين لتشويه الدين الإسلامي بالدعشنة التي فبركوها ونشروها بدسهم للبعض من أتباعهم الذين يروجون لأفكار لا علاقة لها بالإسلام ويستشهد بها الكاتب بل هي عادات وتقاليد عمرها آلاف السنين . أما أسباب هذه المحاولات اليائسة فهي الايقان ببدء انقراض عقائدهم البالية والسخيفة والمفبركة المبنية على تنبؤات كهنة وإدعاءات مقدسة لا يقبلها لا العقل ولا المنطق كأرض الميعاد والمصلوب هو الرب والدهن بالزيوت وظهور الرب وأمه والتقرب اليه بالشموع والخرق البالية وطيران الجبال والنور المقدس وغيرها متناسين أن المسيح أصلا هو يهودي صلبوه لأنه طالب بتنصيبه ملكا على اليهود بزعمه أنه من سلالة سليمان وهو لم يقل شيء من المدون بالأناجيل والتي لا يلتزم بها أحد منهم مثل محبة الأعداء والخد الأيسر . والدليل هو ما ورد في تلمود اليهود من شتائم للمسيح والمسيحيين وهو الكتاب المقدس عندهم لا التوراه لأنهم أي اليهود إكتشفوا أن موسى هو ابن فرعون الذي أوصلهم إلى الصحراء وعاد إلى قصر والده وغاب عنهم أربعون عاما عاد بعدها ليتأكد من نفوقهم والخلاص منهم. لذا ترى اليهود يكرهون موسى ولا يعترفون بتوراته بل بأقوال كهنتهم وأسفارهم وتلمودهم.أما الإسلام فهو الديانة الوحيدة التي ستبقى وهي ديانة التوحيد ديانة ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام.

المسيحيون مصدومون ،،
معاذ -

المسيحيون مصدومون ، من آلاف الأرجنتينيين الذين يصطفّون في طوابير طويلةُ ، لإعتناق الدين الإسلامي ‏هذه بشارة خير لهم

متى عرف الأقباط قيمة النظافة والشرف ،،
حدوقه -

لما احتكّوا بالفاتحين العرب المسلمين الذين فتحوا مصر ،

كلام صحيح جدا
متابع -

ما كتبته صحيح جدا ولا يهمك رأي الكثير من المعلقين لأن صوت الجهل دائما هو الأعلى لأنه الجاهل يصرخ دوما.

القبطي من ايام الرومان غاوي يبقى هزوق ،،
حدوقه -

يا متابع الغفله ، اصلاً القبطي غاوي تهزيق من ايام الرومان ،،

اقبال المسيحيين الغربيين على قراءة القرآن المفسر مذهل ؟!
حدوقه -

اقبال المسيحيين الغربيين على قراءة القرآن المفسر وخاصة في أواسط النساء الأمريكيات مذهل ؟! والدعاة إلى الإسلام من الأمريكيين الخُلّص عجيب ، موتوا بغيظكم ،،

العقل القبطي المنبطح المذلول ، لا ملجأ له من مركب الا البذاءة
صلاح -

معضلة العقل القبطي الغجري المهجري المتصهين ، انه لا يعرف الكرامة والشرف والحرية التي تقاتل دونها الشعوب الحرة ، لقد استمرأ العقل القبطي الذل بفعل قرون من الاذلال على يد الرومان وثنيين و كاثوليك وحتى لما حررهم الاسلام ظلوا تحت اذلال كنيستهم لهم ، ليس الأقباط من نوعية فؤلاوس إلا البذاءة . ملجأ كل جبان مذلول خلف شاشة الكمبيوتر،،