كتَّاب إيلاف

قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ (الأَزرقا)

لاعبو الهلال يحتفلون بتتويج ناديهم بآخر ألقابه قبل أسبوع
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في البداية استميح محبي أمير الشعراء أحمد شوقي عذراً باستعارة شطر بيت إحدى قصائده لأجعله عنواناً لمقالي هذا الذي أحتفي به بنادي الهلال السعودي عظيم الكرة السعودية والآسيوية ووصيف أندية العالم، لم أكتب اليوم عن الهلال لفوزه بالبطولات السعودية الثلاث لهذا الموسم 2023 / 2024، لأنَّ الهلال والبطولات باتا صنوان لا يفترقان، وارتبطا في الذهنية الرياضية ببعضهما، فإذا ذُكر أحدهما تستدعي الذاكرة الآخر تلقائياً؛ وليس السبب بلوغ النادي العاصمي سبع وستون عاماً أحرز فيها تسعٌ وستون ذهباً منذ نشأته على يد الرمز الرياضي الكبير المرحوم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد في حي الظهيرة وسط مدينة الرياض في خمسينيات القرن الماضي وحتى تتويجه بآخر ألقابه قبل أسبوع.

تأتي كتابتي اليوم عن الهلال لأنه دخل التاريخ الرياضي العالمي من أوسع أبوابه بحصوله على شهادة موسوعة غينيس كأكثر الفرق تحقيقاً لسلسلة انتصارات في تاريخ كرة القدم، بواقع أربعة وثلاثين انتصاراً متتالياً، فالتهنئة ليست للهلاليين فحسب بل للمملكة العربية السعودية في المقام الأول، إذ أنَّ هذا الإنجاز الرياضي الجديد يُسجًّل باسم الوطن؛ فالهلال حقق هذا المنجز العظيم بعد أقل من سنة على انتقال ما نسبته 75 بالمئة من ملكيته لصندوق الاستثمارات العامة إلى جانب أندية النصر والأهلي والاتحاد؛ كم هو جميل رؤية بعض الثمار اليانعة للدعم غير المحدود الذي تلقاه الكرة السعودية، والقادم دون شك أجمل وأفضل سواء للهلال أو بقية الأندية السعودية.

إقرأ أيضاً: في ذكرى انطلاق مجلس التعاون

وأستذكر هنا بكثير من الفخر إطلاق سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه قبل عام مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية بعد اكتمال الإجراءات التنفيذية للمرحلة الأولى تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في القطاع الرياضي الهادفة لبناء قطاع رياضي فعال عبر تحفيز القطاع الخاص وتمكينه من المساهمة في تنمية القطاع الرياضي، بما يعود على المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية والممارسين على كافة الأصعدة لتحقيق التميز المنشود حيث تضمن المشروع مسارين رئيسين، هما: الموافقة على استثمار شركات كبرى وجهات تطوير تنموية في الأندية الرياضية مقابل نقل ملكية الأندية إليها، والثاني طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص وفق مخطط زمني محدد.

إقرأ أيضاً: احترامي للحرامي!

ويأتي الهدف بشكل عام تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030 لصناعة جيل متميز رياضياً إقليمياً وعالمياً، بالإضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل عشرة دوريات في العالم وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنوياً، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من ثلاثة مليارات إلى أكثر من ثمانية مليارات ريال سعودي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف