كتَّاب إيلاف

الضفة الغربية بين المطرقة الإسرائيلية والسندان الإيراني

تتحرك منظومة اليمين الإسرائيلي منفردة وبلا ضوابط لتحديد مستقبل المنطقة مستفيدة من ظروف المعركة الرئاسية الأميركية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد أن قام حزب الله بتوجيه ضربة عسكرية محدودة استهدفت الكيان الإسرائيلي المحتل، الذي استبقها بقصف وغارات على منصات صواريخ الحزب، ما زال الرهان على الأجندات الإيرانية في المنطقة مستمرًا، دون إدراك الواقع الذي ارتسم بدخان النيران المشتعلة، وغبار الركام الذي ما زال شاهدًا على واحدة من أبشع الحروب التي طالت فقط الشعب الفلسطيني الأعزل أمام وحشية آلة الدمار والإبادة الإسرائيلية.

بعيدًا عن التحليلات الشعبوية الغوغائية، وبعد أن طال انتظار الرد الإيراني الذي يبدو أنه لن يأتي، واستمرار فشل قدرة حماس في إيجاد بدائل سياسية وعسكرية تفرض رؤيتها في المعركة التفاوضية، تتحرك منظومة اليمين الإسرائيلي منفردة وبلا ضوابط لتحديد مستقبل المنطقة، تمهيدًا وتعزيزًا لفرص رئيس جمهوري أميركي، أصبح يتماشى مع ما تطرحه هذه المنظومة من سياسات وأفكار، بل وأصبح بوقًا يروج لها في حملته الانتخابية.

إقرأ أيضاً: السعودية لا تهزها رياح الحملات المشبوهة

اليوم، تسوّق إسرائيل لسردية امتداد الذراع الإيرانية في الضفة الغربية، من خلال خلايا كامنة تابعة لحماس والجهاد الإسلامي، تدار من قبل الحرس الثوري في الضفة، وتسعى لإثارة الفوضى والعنف لتكون خيارًا بديلاً في حال انعدام بدائل المحور وداعمه الأول، الجمهورية الإيرانية. خاصة بعد أن أطلق خالد مشعل، رئيس حماس في الخارج، تصريحات تخدم هذه السردية، بدعوته للعودة إلى خيار العمليات الاستشهادية مع ضرورة فتح جبهات جديدة.

تمامًا كما جرى تضخيم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) المشؤوم، واستغلاله في حرب الإبادة التي ما زالت مستمرة على القطاع وسكانه، يجري اليوم تضخيم الوجود الإيراني وخلاياه في الضفة الغربية لتبرير إرهاب ما سيجري في الأيام القليلة المقبلة، بتماه إيراني مشبوه يرى في ذلك فرصة لتوسيع أجنداته بمساعدة مؤسسات إعلامية تعزف على ذات وتر التضخيم والمبالغة في قدرات هذه الجماعات والخلايا والأفراد، الذين لا يملكون سلاحًا نوعيًا أمام المروحيات والمقاتلات والقوات الكبيرة ذات التكنولوجيا العسكرية المتقدمة.

إقرأ أيضاً: المنطقة بين التفاوض العبثي والجمود السياسي

وفي الوقت المناسب للمنظومة اليمينية لجملة عوامل عديدة، أهمها فقدان المسار السياسي وغياب الضغط الأميركي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية تهدف إلى العبث السياسي والديموغرافي بعموم مناطق الضفة الغربية. عبث يهدف إلى كسر الكيان السياسي والقانوني الفلسطيني والقضاء عليهما، تمهيدًا للذهاب إلى خيار التهجير والنزوح القسري، وهو ما استشرفناه مسبقًا وحذرنا منه مرارًا وتكرارًا. فالضفة الغربية هي الجبهة التي ستحدد مصير الحرب والصراع، بل وستحدد مستقبل المنطقة التي لن تبقى بعد كل ما جرى بين المطرقة الإسرائيلية والسندان الإيراني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الضفة الغربية بين سلطة الاحتلال وسلطة الجواسيس ،،
بلال -

من مقر للسلطة بجانب المنزل المُحاصر في الخليل بتفرجوا من السطح على ولاد بلدهم وهم بيستشهدوا !!!!!‏الله ينتقم منكم يا جواسيس بإذن الله يجييكم يوم يا ولاد التنسيق الامني الحرام ،،

سؤال إلى أزلام سلطة الجواسيس والتنسيق الامني
بلال -

أتمنى على رجل عاقل ووطني شريف أن يقدم جواباً مقنعاً لسؤالي:‏لماذا طارد الموساد إسماعيل هنية حتى طهران، في الوقت الذي يترك محمود عباس يسرح ويمرح دون إزعاج؟‏ولماذا اغتال العدو الصهيوني رائد الكرمي ويفرش البسط تحت أقدام حسين الشيخ‏ولماذا يرفض الصهاينة إطلاق سراح مروان البرغوثي، في الوقت الذي يتركون ماجد فرج يمارس حياته دون قلق؟‏لماذا؟

الى أذكى اخواته واخوته
قول على طول -

طبعا أنتم فقط الوطنيين والغيورين على الوطن والشجعان - كما تردد دائما - وغيركم هم الخونه ..ماذا جنيتم من الوطنيه ؟ وماذا جنى شعبكم من وراء وطنيتكم ؟ - بينى وبينك يا شيخ ذكى : كلكم خونه لكن خيانتكم أنت وجماعتكم هى الأفدح والأبشع بكل المقاييس .أنتم مجرد مرتزقه تدخلون حروب بناء على أوامر أسيادكم الذين يدفعون لكم غير مبالين بما يحدث لشعبكم أو لأرضكم وما عليها .. .

شاهت وجوه ازلام سلطة ادمنت العار ،،
بلال -

أزلام سلطة رام الله يشنون حملة قذرة على مراسلي قناة عربية ، وصلت حد التحريض على مراسليها و استهدافهم ومنعهم من تغطية الأحداث.‏أتفه ما يقوله أولئك هو وصف القناة بـ"الصهيونية"، وبأنها تعطي المبرّر للصهاينة لاستهداف الضفة الغربية، كأن الأخيرة كانت تعيش في نعيم، ولا تعاني المداهمات والقتل والاعتقالات يوميا، فيما يلتهم الاستيطان أرضها، ويطارد التهويد مقدّساتها!!لو كانت القناة صهيونية لرحّبوا بها، لأنها ستنسجم حينها مع تقديس قيادتهم لـ"التنسيق الأمني" مع الغزاة، لكنها تساند المقاومة التي يرونها عدوّا أكثر من الاحتلال. شاهت وجوه أدمنت العار.

إلى الصهاينة وإخوان الصهاينة في الليكود العربي المتصهين،،
بلال -

إلى أعدائنا الصهاينة واخوانهم الصهاينه في الليكود العربي :‏غزة مخزن للرجال، ولا تنقصهم البطولة، وبدل المقاوم الذي استشهد تم تجنيد اثنين أو ثلاثة، هم يحملون السلاح، وجاهزون لمعركة طويلة وقاسية دون كلل أو ملل