هل أصبح لإسرائيل قوة "أقلام" ناعمة عربية؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المحتوى العربي المكتوب والمشاهد بات، منذ عهد قريب، يقع بين اتجاهين: الجديد يمدحها، والأقدم يذمها. عندما بدأ الاحتلال الصهيوني بعد الحرب العالمية الأولى حتى عهد قريب، كانت النظرة العربية والإسلامية لهذا الاحتلال واحدة، وهي أنَّ إسرائيل كيان محتل للأرض العربية والإسلامية يجب زواله.
ثم سعت إسرائيل والغرب في حرب طويلة لتغيير المفاهيم، بدءًا من تحويل الصراع من "الصراع العربي الإسرائيلي" إلى "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". بعد ذلك، تغير الصراع الوجودي بين إسرائيل إلى مواجهات سياسية داخلية. سعت إسرائيل لعقود لإخراج العرب من المشهد وحصر الصراع مع الفلسطينيين فقط، وليس على أرض فلسطين. من يتأمل هذا التحول يدرك الفرق بين أن تتحول القضية من الأرض إلى السكان فقط.
كما استطاعت إسرائيل أن تؤثر في الذهنية العربية بتغيير المصطلحات المستخدمة. فعبارة "الاحتلال الصهيوني" تم استبدالها بعبارة أخف هي "الوجود الإسرائيلي"، وعبارة "العدو الصهيوني" أصبحت "إسرائيل" فقط، دون أن يصفها البعض بالعدو، وكأن حالة العداء انتهت. اليوم، ندرك أننا نتعامل مع إسرائيل كحقيقة موجودة على الأرض، ولا أحد يتحدث عن زوالها كما كان سائدًا في الخطاب السياسي العربي في السبعينيَّات من القرن الماضي وما قبلها.
كذلك، تغيّر وصف "شهيد" لمن يدافع عن أرضه في فلسطين إلى "قتيل"، مما يدل على تغيير في الموقف من الصراع نفسه. إذا لم يُوصَف من يُقتل دفاعًا عن أرضه بأنه شهيد، فمتى يُوصَف؟ هذه حرب طويلة على المصطلحات لا تقف عند ما ذكر، ولكن للإشارة إلى حرب حقيقية تحت الطاولة. اليوم، نرى نتائجها والبعض يسير كما تريد إسرائيل وهو لا يعلم.
المشكلة أنَّ الحرب الصهيونية الناعمة قطعت شوطًا كبيرًا، حتى بدأنا نقرأ نصوصًا عربية تمدح إسرائيل وتزينها في عيون ضحاياها. نجد، على سبيل المثال، مقالًا يمتدح التقنيات الإسرائيلية والحضارة، دون أن يلتفت صاحبه لمعاناة أطفال غزة والضفة، وهو أمر يستحق التأمل. قد تكون لهؤلاء الكُتّاب أسبابهم أو مصالحهم، لكن تلك المقالات لا تخدم المواجهة الدائرة اليوم سياسيًا واجتماعيًا وعسكريًا. إنها تدخل في باب زعزعة الثقة النفسية بأهمية الاستمرار في المواجهة، وهي خطوة تسبق الهزيمة النفسية والاستسلام المبكر.
إقرأ أيضاً: بين الإفراط والتفريط تبقى الوسطية الحل
هذا الجهد الذي يصب في صالح إسرائيل لا ينبغي أن يصدر عمن كتبه، ولا ينفع جهود الدبلوماسيين العرب الذين يعملون ليل نهار لدعم الموقف الفلسطيني وانتزاع حقوقه الشرعية. هذه الكتابات لا تليق بصورة العرب الذين قدموا الكثير من التضحيات، وما زالوا يفعلون.
احترامنا للمواقف العربية المشرفة لأكثر من قرن، والجهود الدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها الدول العربية الفاعلة اليوم خدمة للقضية الفلسطينية العادلة، يتطلب منا دعم هذه الجهود وتشجيعها والثناء عليها، وإبراز خطواتها بالنشر والتحليل. كما يجب علينا عدم نشر ما يؤخر هذه الجهود ويضعف الموقف العربي ويزعزع الثقة. مثل هذه المقالات تضر بالجهود وتنسف ما حققناه من تقدم. ترك مدح إسرائيل يجب أن يكون للحظة التي تتوج فيها الجهود العربية، ويحصل الحق العربي على أهله. ما زلنا في حالة صراع مع إسرائيل، واستجماع كل قوة يعزز موقف المسؤولين العرب الذين يجمعون أوراقهم التفاوضية بدقة، ويزيدون من فرصهم لتحقيق تقدم تفاوضي حقيقي.
إقرأ أيضاً: هل كل ما يُقال حقيقة؟
نسأل الله أن يعين المسؤولين العرب الذين يقدمون الكثير خدمةً لهذه القضية العادلة. ومن العدل أن نلتمس العذر لمن له أسباب قناعته، لكن الأكيد أن الدبلوماسية العربية، وعلى رأسها المملكة، تدافع عن القضية الفلسطينية من مبدأ راسخ وثابت.
أما تحوّل المصطلحات على مستوى الجماهير العربية فهو أمر طبيعي، في ظل تقادم القضية وتوالي الأجيال وبروز قضايا أكثر تهديدًا للوطن العربي ضمن مشروع توسع طائفي بغيض.
لو كانت القضية حاضرة جماهيريًا لما استطاعت إسرائيل تغيير هذه القناعات. ومن يريد أن يبقى العالم كما هو، لا يريد أن يبقى العالم.
التعليقات
قليل من الصدق ..وقليل من الشجاعه
قول على طول -المشكله الكبرى فى العقليه العربيه والاسلاميه وفى النصوص الدينيه الاسلاميه التى تكره كل البشر وخاصة اليهود والنصارى والنظره الاستعلائيه الاسلاميه على كل البشر عملا بالقول : وأنتم الأعلون ..وخيرأمه أخرجت للناس ..وانما المشركون نجس الخ الخ .طبعا النصوص السابقه تجعل الذين أمنوا لا يتقبلون ولا يقبلون بوجود دوله صهيونيه أو يهوديه وسط بلاد المؤمنين مع أن اليهود هم أصحاب الأرض الأصليين وعليكم فقط الرجوع الى القران والتفاسير ..يتبع
تابع ما قبله
قول على طول -واذا كان الصهاينه محتلون فان العرب والمسلمين أيضاتمحتلون ...لماذا لا تسلمون بهذه الحقائق التاريخيه حتى تستريحوا وتريحون أولادكم ؟ وعندما جاء الغزاه العرب والمسلمين أيام عمر بن الخطاب الى فلسطين لم يكن بها الا اليهود والمسيحيين وهذا تاريخ ...اذن لماذا التشنج ؟ طبعا وجود يهود ولهم دوله وسط بلاد الذين أمنوا هو المشكله الكبرى فى عقولكم ...كيف يكون لأحفاد القرده والخنازير دوله بيننا ونحن خير أمه ؟ والعقل العربى والمسلم بطئ الفهم والاستيعاب أو واقع تحت سيطرة العنجهيه ولا يريد الاعتراف بالحقائق ..يتبع
تطوعوا في جيش احباءكم الصهاينه يا غجر المهجر يا شتامين لئام دولارات ونسوان ،،
حدوقه -سلاح جديد يصعب اكتشافه حتى خلال التمشيط.. تفخيخ المباني في رفح يهدد جيش الاحتلال ويحصد قتلى وجرحى حتى بعد إعلان المزعوم القضاء على المقاومة هناك ، كمائن ، و احياء بأكملها مفخخة يدخلها الصهاينة فلا يخرجون منها إلا أشلاء. ممزقة، فيما يبكي رفاقهم ويصرخون كالنسوان ،، تطوعوا في جيش احباءكم الصهاينه يا غجر المهجر يا شتامين لئام فلوس ونسوان ،،
اصطفاف الاوغاد مع الاوغاد غجر المهجر كمثال ،،
حدوقه -يا ترى كيف هي صورة المسيحي في الادبيات اليهودية ، انهم يرون المسيحي نجس وكنيسته نجسه وكل ما يتصل به نجس ، نعم يجب حرق الكنائس"، لم يتفوه به زعيم تنظيم داعش ولكن أدلى به تحديداً الناشط اليهودي المتطرف "بن تسيون جوفشتاين" مؤسس منظمة "لاهافا" ويبصق اليهود المتديّنون ثلاث مرات كلما رأوا صليباً ويتلون من الآية "26" من الإصحاح السابع في سفر التثنية أحد أسفار موسى الخمسة في "التاناخ" أو الكتاب المقدس "ولا تدخل رجسًا إلى بيتك لئلا تكون محرمًا مثله. تستقبحه وتكرهه لأنه محرم" في إشارة إلى الصليب. اليهود يضطرون المسيحيين إلى أضيق الطريق في ازقة البلدة العتيقة حيث تقع كنيسة القيامة،،
بعيداً عن هذيان الشتامين المتصهينين اللئام من غجر المهجر عبدة العجل اليهودي نقول
حدوقه -بعيداً عن هذيان الشتامين المتصهينين اللئام من غجر المهجر عبدة العجل اليهودي نقول ، ان هذه المصطلحات وان صاغها الإعلام الصهيوني إلا ان إعلام الليكود العربي المتصهين روج لها ، ومهما حاول الصهاينة التلاعب والليكود العربي الترويج إلا ان الواقع اليومي يدمر هذه المصطلحات التي انكشفت وتحرك احرار العالم ولن يصح إلا الصحيح وفلسطين حره حره واليهود بره بره ،،
تعالوا نغيظ الشتامين اللئام ، حتى الذكاء الاصطناعي يا جدع يوحد الله ويختار الإسلام !
حدوقه -في مقطع متداول للمؤثرة الأسترالية ليلى جاي، توجه خلاله أسئلة إلى برنامج شات جي بي تي حول النبي عيسى والنبي محمد والإسلام والمسيحية والبرنامج ينكر ألوهية عيسى وصحة الإنجيل بالكامل، بينما يؤكد صحة كامل القرآن ويختار الإسلام كدين صحيح مقارنة بالمسيحية والبوذية والهندوسية.
عروبة فلسطين لا شك فيها يا غريغي وارد اليونان ،،
حدوقه -ان اصطفاف الاوغاد مع الاوغاد معروفة دوافعه ، الوجود العربي في فلسطين يا غريغي الأصل يعود إلى اربعة الاف عام قبل الميلاد ابان حكم العرب اليبوسيين ، لقد فند من يسمون" المؤرخين الصهاينة الجدد " كافة الحجج التوراتية والمزاعم القائلة بالحق التاريخي لليهود في فلسطين ، وقد حاولت فرق الاثار ذات التوجه المسيحي الصهيوني إيجاد دليل تاريخي على وجود اليهود في فلسطين فكانوا كلما حفروا نزت الارض بالآثار الكنعانية واليبوسية والأموية مما يعني ان وجود اليهود في فلسطين سطحي وأنهم كنسوا من ارض فلسطين مرتين كما هو معلوم تاريخياً وان وجود الصهاينة لا يعدو ان يكون مشروعاً استعمارياً اوروبياً يتمثل في خلاص اوروبا من عار وصداع اليهود وما فعله بهم المسيحيون عبر التاريخ من مذابح و مجازر و رغبة اليهود أنفسهم في الحصول على مكان يأمنون فيه على أنفسهم من المسيحيين وقد عرضت عليهم أماكن مثل أوغندا والارجنتين وبنى لهم لينيين مدينة ضخمة في روسيا ،، اصطفاف الشتامين الاقباط اللئام مع اليهود شاتمي مخلصهم والباصقين على قساوستهم الذين يحملون صليبهم وكتابهم المقدس ومدنسي كنائسهم ومقابرهم من باب عدائهم للإسلام والمسلمين ..
فلسطين حق لليهود باعتراف القرآن الكريم
عابر سبيل -وماذا عن القرآن الكريم وآياته وسوره العديدة التي تمجد وتحابي اليهود وتعطيهم الحق في الارض المقدسة مثلا (ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم). هل تريدون حذفها ايضا لكي لا تعطوا اسرائيل الحق في فلسطين؟؟.
نعم الله على خلقه مشروطة ، الرب سبحانه ليس مانح طابو لشعب مختار
حدوقه -هيه الارض مطوبة بِسْم المسيحيين او اليهود ؟! اخرجوا لنا صك الطابو ؟! نعم الله على خلقه مشروطة ، ولو كانوا مسلمين، الرب سبحانه ليس مصدر طابو لشعب مختار يا غجر متصهينين ، يقبل المسيحيون المشارقة في الشام ومصر وغيرها بالغزو الغربي المسيحي يضطهدهم بإبادة الموحدين منهم و فرض التثليثية عليهم وفرض مذهب الدولة الملكاني بالقوة والعسف عليهم ، ولا يقبلون بغازٍ يخلصهم من كل ذلك ويتركهم وما يعتقدون ويوصي بهم خيراً ، هذا منطق الحقد الكنسي الانعزالي المناقض للمحبة والامتنان ، تاريخيا لم يسمح المسيحيون للمخالفين لهم ولو كانوا مسيحيين مثلهم ولكن بمذهب مختلف بالبقاء على قيد الحياة ، فأما ابادوهم او نفوهم ان المسييحين الانعزاليين المتصهينيين الشتامين اللئام شر مطلق ..
اصحاب الاديان يعتقدون ان الرب سبحانه مطلق الفعل لا يجوز الاعتراض على فعله ،،
حدوقه -يعني الكتاب المقدس لليهود والمسيحيين مليء بسباب الرب على الشعوب و الامم و بأقذع الالفاظ و الأوصاف ، من حيث المبدأ للرب مطلق الحق ان يصف عباده. الفاسقين والمهرطقين بما شاء و قد سأل مسيحي احمق ابوه القسيس لماذا ربنا. يفعل كذا وكذا الاب - انطونيوس فكري يرد على اي غجري احمق -ان هذا سؤال غبي وان من يطرح هذا التساؤل يوصف بالحماقة لأنه تدخل في مشيئة الرب الخالق الذي يفعل ما يشاء ولا يحق للمخلوق الاعتراض عليه ..
إعلام الليكود العربي المتصهين يشغل الأقليات الدينيّة والمذهبية ليخدموا الكيان الصهيونى،،
حدوقه -ان إعلام الليكود العربي المتصهين يحرض على المقاومة ويصطف مع الصهاينة ، ان اقليات دينية انعزالية وحاقدة مذهبية تعمل فيه ، اضافة إلى اقلية فكرية من ابناء السنة الملاحدة الضالين تعمل في خدمة الإعلام الصهيوني وترويج مصطلحاته ، لكن الواقع يشهد ان هذا المشروع فشل كانطباع على منصات التواصل الاجتماعي، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ،،
إعلام الليكود العربي المتصهين روّج لمقولة فلسطين ليست قضيتي ؟!
حدوقه -يا باشا ، سنلاحظ ان إعلام الليكود العربي المتصهين هو اول من روّج لمقولة فلسطين ليست قضيتي ؟! مع ان الصهاينة و المتصهينين من الانعزاليين المشارقة ملاحدة وكنسيين مثل غجر مصر والمهجر يعتبرون فلسطين قضية دينية ويدعمون الكيان الصهيوني لهذا السبب ،،