كتَّاب إيلاف

تَبّتْ يَدَا حسن نصر الله

المرشد الأعلى علي خامنئي وبجانبه صورة أمين عام حزب الله الراحل حسن نصرالله
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في البداية، إنْ كان لي أن أصف نجاحاً محدداً للجمهورية الإيرانية الخمينية منذ ذلك اليوم التعيس الذي نشأت فيه أواخر السبعينيات، فهو القدرة على تبنّي الكذبة ثم إطلاقها وبذل الغالي والنفيس ليصدقها عامة الناس البسطاء ذوي النزعة العاطفية الدينية على امتداد السنوات الطويلة. فبحسب من عاصروا تلك الحقبة، كان حتى بعض منتسبي المذهب السنّي رأوا في الخميني &- الهنديّ الأصل والمنشأ &- بأنه هو (المهدي المنتظر)، ناسين أو متناسين بأن أدبيات ظهور المهدي، وفق الروايات السنّية والشيعية معاً لم تُشر بأنه سيأتي على إحدى رحلات الطيران الفرنسي القادمة من باريس! فلا الخميني الولي الفقيه نائب صاحب الزمان ولا هم يحزنون! كما أن الإمعان في الكذب والدجل الذي قامت عليه ثورة الخميني ودولته ساهم في إعطاء هالة من القدسية على فصائل إرهابية حقيرة لا تتورّع عن ارتكاب الجرائم بشتى أنواعها وإزهاق أرواح الأبرياء من مختلف الأعراق والأديان والطوائف والجنسيات والأعمار وتسميتها بمسميات تداعب العواطف كإطلاق اسم (حزب الله) مطلع الثمانينيات الميلادية على المجموعة الإرهابية اللبنانية واختيار اسم (أنصار الله) على المجموعة الإرهابية اليمنية وإحضار أدوات ينسبونها كذباً وزوراً للنسب الشريف لتكون رأس الحربة لتلكم العصابات الإرهابية، فباتت الجرائم تُرتكب والأنفس المعصومة تُقتل باسم محمد صلى الله عليه وسلم وآل محمد وسط تغييب ٍكامل ٍ للمنطق وانتزاع عقول مريديهم ومؤيدهم من أحرازها لتتهافت الجموع المُغيّبة عن الواقع تأييداً لتلكم الأعمال الوحشية التي لا يقرّها دين أو عقل أو عُرف غير مدركين لحقيقة الوجه القبيح للنظام الإيراني الذي حصر المسلمين &- من وجهة نظره الفارسية &- بين ( الحسين ويزيد ) وما تدوينة الخامنئي في منصة (إكس) منّا ببعيد.

إن هلاك المجرم الإرهابي حسن نصر الله أمين ما يسمى بحزب الله اللبناني وقبله هلاك جميع قيادات الحزب في ظرف أسبوعين لحظة فارقة في تاريخ لبنان الذي كان يئن تحت وطأة اختطاف سيادته الذي بلغ الذروة بعزله عن محيطه العربي وبقاء كرسي رئيس الدولة شاغراً منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2022. لقد هلك الأداة الإيرانية الطيّعة والظاهرة الصوتية الجوفاء المزعجة، وتبّت يداه بعد انتهاء دوره، فكانت مكافأة نهاية الخدمة تقديم المعلومة الذهبية التي استخدمها الإسرائيليون لدفنه تحت الأنقاض، فإيران اليوم أصبح لديها مشروع جديد وهو الخضوع للأمر الواقع والمجاهرة بالأخوة مع الأميركان الذين كانت أدواتهم ولا تزال تهتف بموتهم! والدور آتٍ لا محالة لزمرة التخلّف والجهل التي تحكم اليمن اليوم فهم ليسوا بأعزّ من نصر الله بالنسبة لإيران؛ فهل يعي الحوثي ما يدور في العالم ويتحسّس رقبته؟! أم أن سكرة الشعارات الفارغة وغيبوبة القات يحولان دون ذلك؟! لا شك أن الأيام القادمة في طياتها الخبر اليقين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أبو لهب كان في صف المشركين فهل
ابن العراق -

فهل يجوز لنا أن ننعت من يكون في صف الفلسطينيين حتى آخر قطرة من دمه بأنه (أبا لهب)؟ إذن تبت يدا غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذي صرّح بأن معاناة الفلسطينيين لم تبدأ من ٧ أكتوبر وإنما من ١٩٤٨.. وتبت يدا إسحق رابين الذي دعا إلى إقامة دولة فلسطينية فقتله قومه ااصهاينة بالسم .. وتبت يدا المرحوم الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود الذي استخدم سلاح النفط في حرب أكتوبر وكانت سبباً في اغتياله .. وتبت يدا نيف و أربعين ألف فلسطيني محروم من العيش الهنيّ في غزّة معظمهم من الأطفال .. أخيراً كاتبنا أعلاه ـ تبت يدا كل من ينادي بدلّ الدولتين لإيقاف نزيف دم الأبرياء ونصرة المظلومين في كل مكان ولتعش يدا كل من يقتل الشعوب التي تنادي بحريتها وتأبى عيش الذلة والهوان لأذلّ خلق الله!

ان كنا نتكلم عن الاكاذيب
من الشرق الأوسط -

ان كنا نتكلم عن الاكاذيب فلنبدأ باكبر كذبة في التأريخ، كذبة عرب الحجاز عندما جاءوا من البداوة غازين محتلين ناهبين، مدمرين حضارات سومر وبابل وفارس وروما ومصر، وناشرين بدلا منها حضارة الجهل، مستعربين الناس ومدمرين عقولهم...لا منطق في عقول اناس المنطقة منذ ذلك الحين. وحينما اراد البعض منهم احياء العقل والمنطق احيانا، مثلما فعل العلماء الفرس، قتلهم بنو عباس. امبراطورية فارس لم تكن لها نوايا توسعية قديما، كانت حضارة عريقة راقية، هي التي ترجمت علوم اليونان والهند واضافت اليها، وكان علماءها هم الذين ترجموا كل ذلك الى العربية بعدها.....احتلها العرب البدو ونهبوا مملكتها واستعربوا بعضا من اهلها وغيروا ثقافة من بقي منهم الى ما نراه اليوم: ثقافة الانتقام والحقد. تكلم عن تلك الاكاذيب الاقدم اولا.