حرب الملائكة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قرون طويلة تتجرعون الهوان وتتنفسون الكذب كالهواء، وتدلسون على الله وعلى الناس. أفيقوا يرحمكم الله، وكفاكم من هذا المشهد المهين؛ فالقلوب مهمومة ومنفطرة، والعقول حائرة ومنشطِرة. لا شك أن لهذا الزلزال التقني، الذي لقننا درساً في نتائج التخلف والبداوة، هزات ارتدادية عاجلة وآجلة، بعد أن تنحسر موجة البكائيات واللطميات المزيفة المدفوعة مقدماً، والتي تتبناها تيارات التجارة بالدين والأرض والدماء.
لأنني عشت النكسة الأولى، وكنت في السابعة عشرة، أتذكر جيداً ما عانيته أنا وكل جيلي؛ فكر مشوش، ثقة مفقودة، ومستقبل غائم. فالذين ملكوا ناصية العلم والبحث هم الآن الأعلون، شئتم أم أبيتم. أما الذين غرقوا في مستنقع التواكل والغيبيات، فهاكم المصير عياناً بياناً: غابات من اللحى، ومكبرات الصوت، وأطنان من ملوثات الماء والهواء، وأفواج من الطرشان غادروا القرن الواحد والعشرين وهاجروا إلى القرن السادس، منتظرين كتائب الملائكة لتحارب عنهم معاركهم، بينما هم هنا قاعدون منتظرون الوعد السماوي بنصر المؤمنين، متناسين العدل الإلهي المطلق، الذي يقر أن النصر لمن يسعى إليه، لمن يعمل له، ولمن يتقن أدوات العصر وتقنياته.
إقرأ أيضاً: الكراهية النائمة والسلام الهش
وقد قُيض لي أن أعيش التجربة من الألف إلى الياء، ورأيت بأم عيني كيف يتحقق وعد الله الحق للمؤمنين الحقيقيين العاملين المجتهدين، الباحثين، الباذلين العرق والجهد ليل نهار. تدريبات، تأهيل، مناورات، خطط، بحث، تشجيع، عدل، مساواة، وقبل كل ذلك، هدف واضح وقضية عادلة يؤمن بها الجميع، وهي رد اعتداء واسترجاع أرض مغتصبة. رأيت هذه المعجزة وعشتها، وقامت الحرب، وكنت في الأنساق الأولى، وكوفئت مع الجميع بنصر مبين. لم أرَ ملائكة تحارب معي أو عني، كما يروج المرجفون المدلسون بغرض نزع فضل أي جهد وعرق ودم إنساني بُذل. وللأسف، التصقت هذه الثقافة بالأدمغة، وأصبحت مجتمعات بكاملها في انتظار حلول السماء، لأنه لا فائدة تُرجى من أي جهد مبذول! وأصبحت الكرة في ملعب السماء، بدءاً من ميادين الحروب إلى ملاعب الكرة.
إقرأ أيضاً: وهم القداسة
تم تديين كل القضايا بامتياز، وبالتالي أدار العالم ظهره لنا ولقضايانا، ذلك العالم الذي سبق وذاق مرارة تديين القضايا والمجتمعات، ولم يصنع نهضة إلا بالفصل الواضح الجلي بين الدين كعلاقة خاصة بين العبد وخالقه، وبين مجتمع متعدد متغير متطور حر يحكمه القانون الذي يساوي بين الجميع، ويسري على الجميع على اختلاف ألوانهم وأديانهم وأجناسهم.
إقرأ أيضاً: ولائم لديدان الأرض
أفيقوا، لعله يرحمكم الله. خذوا بناصية العلم والبحث والتجريب، ساهموا في إعمار الكون واللحاق بالركب الإنساني الذي سبقنا بسنين ضوئية. أنقذوا هؤلاء الشباب الضائع التائه المتخبط الحائر. أفيقوا من هذا الوهم المدمر قبل أن يبتلعكم الطوفان. فلن ترسل السماء ملائكة لتحارب عنكم، ليس لأن الله لا يستطيع — حاشا — ولكن لأنكم لا تستحقون. أنتم مجتمعات فاسدة، نائمة، خامدة، تمسكتم بقشور العقائد وتركتم القيم العليا والمقاصد السامية: الخير، الحق، السلام، والجمال. أفيقوا يرحمكم الله.
التعليقات
سبب هزيمة المسلمين
عابر سبيل -لا اعتقد ان سبب هزائم المسلمين هو عدم حصولهم على دعم سماوي فحسب شهادة شهود عيان في افغانستان ومنهم جنود امريكيون ايضا أنهم رأوا مخلوقات ذات ملابس بيضاء تهبط من السماء على خيول مجنحة وتحارب الامريكان بالسيوف وهذا هو الذي ادى الى انتصار طالبان وهرب الامريكان، وسبب ذلك هو ان طالبان هم مؤمنون حقا لأنهم ينفذون تعاليم الله بحذافيرها كما جاءت في الكتاب والسنة، أما حماس وحزب الله والاخوان فهم مسلمون منافقون ولن يمدهم الله بالملائكة لمساندتهم ، فهم لم يمنعوا النساء من الخروج والعمل والدراسة وتغطية الجسم بالكامل كما فعلت طالبان. ملاحظة : ارجو من الله تعالى تطوير الملائكة ايضا وتدريبهم على استخدام الاسلحة والمعدات الحديثة لأن السيوف والخيول لم تعد ذات جدوى في الوقت الحالي.
قبطي صليبي حاقد متخفي تحت قناع العلمانية
متابع -لا يعدو هذا المقال إلا ان يكون تنفيساً عن احقاد صليبي يختفي تحت قناع اللبرالية والعلمانية ،، ان الاقلوي سواء كان مذهبي او ديني او فكري لا يمكن عندما يتصل الامر بدين الأغلبية الا ان يكون طائفياً حقوداً مهما ادعى العلمانية والعقلانية واللبرالية الخ
الاستبداد الذي تمجدونه مش تاركنا نتقدم ،،
منير -كيف بدك ايانا نتقدم ونحن محكومين بأنظمة مستبدة ، تعتقل العقول النيرة ولو كانت علمانية وطنية تعذبها وتسجنها وتصفها انها تنتمي إلى خلايا ارهابية اسلامية ، ؟!
نهضة العرب المسلمين خطر على سكان الكرة الأرضية ،،
بيومي افندي -لا اعتقد ان الكاتب مهتم بنهضة المسلمين العرب وان غرضه السخرية من امر غيبي يؤمن به المسلمين ويعتبر من اركان دينهم فبعد الايمان بالله يأتي الايمان بالملائكة مع ان الملائكة قاسم مشترك بين اهل الاديان ، ولا يخفى على الكاتب ان شروط النهضة لدى اي امة ترتكز على ان يكون هناك مشروع وارادة ومراكز بحثية واهتمام بالنوابغ والمبادرات الفردية وأندية علمية وكل هذا غير متوفر في ظل انظمتنا الوظيفية القمعية ودولنا الريعية والاستهلاكية ناهيك ان اي مشروع للنهضة في هذا الجزء المركزي من العالم ليس في مصلحة الدول الصليبية / العلمانية الكبرى ولذلك تم تدمير مشروع محمد علي باشا النهضوي وكذا مشروع جمال عبدالناصر وصدام حسين على الرغم من انها انظمة فردية وقمعية لكن غير مسموح لها بالنهوض توجساً .لأنه حسب تصور الانعزالية ان نهضة العرب المسلمين خطر على سكان الكرة الأرضية ،، ؟!
بالعنف لا بالقيم ،،
سامي -«لم يغلب الغرب العالم بتفوق في أفكاره أو قيمه أو دينه، وإنما غلب بتفوقه في العنف المنظم.. إن الغربيين كثيرا ما ينسون هذه الحقيقة».«صدام الحضارات» صموئيل هنتنجتون: (ص: 59).
تعالوا نغيظ الشتامين اللئام البعدا غجر مصر والمهجر ،،
حدوقه -إن انتشار الإسلام هو الحدث الأعجب في التاريخ الإنساني، لقد خرج من بلاد لا يؤبه بها، وإذا به يفتح نصف العالم في قرن واحد. المؤرخ لوثروب ستودار.
يا ترى ماذا قدم الأقباط للبشرية من اختراعات غير الكراهية ؟
حدوقه -يا ترى ماذا قدم الأقباط للبشرية من اختراعات غير الكراهية ؟ يعني ما شفنا في الأقباط ربيب المؤسسة الدينية التي تحترف الشعوذة و السحر الأسود ، اي اختراع افاد الإنسانية ولا في اي مجال سوى اختراع الكراهية والتكفير والحقد والبذاءة على الاديان والمذاهب الاخرى حتى ولو كانت مسيحية بل ان هذه الكراهية قد طالت رعايا الكنيسة من العقلاء والمنصفين فألقت عليهم الكنيسة غضبها وحرمانها وراحوا في داهيه ،،
يا بتوع الحقد الكنسي السرطاني الاقباط والكنيسة هبة الإسلام لكم ،،
حدوقه -يا بتوع الحقد الكنسي السرطاني المعجون بالعلمانية اللئيمة ان المسيحيين والكنيسة هبة الإسلام لمصر فقد رفض شيخ الأزهرالذي تشتمونه على مدار الساعة ، على زمن الخديوي ترحيل الأقباط الى جنوب السودان لما ظهرت منهم بوادر خيانة من كنيستهم السوداء عندما اتصلوا بالروس الارثوذوكس يحرضونهم علي غزو مصر كما رفض مفتي الدولة العثمانية شيخ الإسلام ، ذات الامر ونريد ان نذكر ان للعرب المسلمين الفضل في إنقاذ المسيحيين من ابادة الرومان الكاثوليك الذين كانوا في طريقهم الى الانقراض على يد اخوانهم الروم الغربيين المحتلين لمصر ،، الكنيسة والمسيحيين هبة الاسلام يا كنسيين
البشاعة في اعلى مستواها ،،
بلال -"ليس هناك ما هو أبشع من أن تكون صهيونيًّا أو أن تشارك في ترويج الدعاية الصهيونية الكاذبة للدفاع عن قتلة الأطفال".. رسالة قدمتها صانعة المحتوى الرومانية نيكول جينز على طريقتها الخاصة.