قمة الرياض: نهاية محور المقاومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
استضافت العاصمة السعودية الرياض القمة العربية الإسلامية غير العادية 2024، بهدف إيقاف الحرب في غزة ولبنان. وتأتي هذه الجهود الحثيثة التي تقودها الدبلوماسية السعودية كدليل على صحة نهج السياسة السعودية في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأحداث الجارية منذ أكثر من عام في فلسطين، وخصوصاً في غزة ولبنان، وصولاً إلى إيران ومن تحالف معها في محور المقاومة.
إنَّ النهج السعودي الواقعي في التعامل مع هذه القضايا، وعلى رأسها عملية السلام العربي - الإسرائيلي وحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، قوبل قبل عملية 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 وعلى مدار عشرات السنوات بمواقف رافضة ومعارضة من قبل محور المقاومة بقيادة إيران ومن تحالف معها، وخصوصاً حزب الله وحركة حماس كأطراف مباشرة في الصراع مع إسرائيل. وقد تسببت مغامرات هذا المحور بتدمير غزة ولبنان، ودفع ثمن ذلك أكثر من مئة وخمسين ألف ضحية، إضافة إلى ملايين المشردين والمهجرين.
نعم، إسرائيل كيان عدواني ومتوحش لا يعترف بالأعراف الدولية ولا بمبادئ القانون الدولي الإنساني، ويجب عليها إيقاف اعتداءاتها الوحشية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، ووقف كافة الانتهاكات، وعدم تعريض أمن الشرق الأوسط والعالم للخطر، ووقف إطلاق النار في غزة، وسرعة إدخال المعونات الإنسانية وأعمال الإغاثة إلى كافة غزة، وتحمل المسؤولية القانونية لما حدث من إبادة وإجرام بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ولكن كذلك، فإن إيران مسؤولة عن هذا الوضع ومن تحالف معها. ولا بدّ من صدق في النوايا والأفعال الإيرانية، وتحمل المسؤولية الحقيقية، وإنهاء محور المقاومة وسحب ميليشياتها، وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة لبنان من فرض سلطتهما وبسط سيادتهما، وعدم دعم أي ميليشيات تعمل بأجندة إيرانية داخل فلسطين ولبنان.
وعلى إيران أن تعترف بضرورة التعاون والتكاتف والعمل الجماعي العربي الإسلامي، وإبداء حسن الجوار الفعلي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتعاون الأمني، وأن تعمل على ضمان أمن هذه الدول، وعدم السماح لميليشياتها بزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي، وألا تهدد هذه الميليشيات دول الجوار أو تنتهك حرية الملاحة البحرية الدولية.
إقرأ أيضاً: السعودية ونزع فتيل أزمات الشرق الأوسط
كما يجب على إيران إدراك أهمية السلام في الشرق الأوسط، وتكريس الجهود المشجعة له، والتعاون في سبيل تحقيقه، وضبط تصرفات كافة الميليشيات التابعة لها، ونزع سلاحها، وتحويلها إلى أحزاب سياسية فاعلة ضمن إطارها الوطني.
إنَّ استمرار إيران على سياستها القديمة لن يجدي نفعاً في حل أزمات الشرق الأوسط. وعلى إيران تغيير سياساتها الحالية، وإثبات مدى مصداقيتها وجديتها في العمل على نزع فتيل أزمات الشرق الأوسط، والتعاون مع القوى الإقليمية والدولية في سبيل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، وأن يكون دورها بناءً وإيجابياً.
إقرأ أيضاً: أفاعي الشرق الأوسط بين الالتهام والسبات
ولكن إذا استمرت إيران على وضعها الحالي، ومارست النفاق السياسي مع الدول العربية والإسلامية، وأظهرت عكس ما تبطن وفق مفهوم "التقية"، فإنها ستدفع ثمن نفاقها وتحايلها وزعزعتها للسلم والأمن الإقليمي، وستجد نفسها أكثر عزلة عن محيطها الإقليمي والأسرة الدولية، وتتعرض لمزيد من العقوبات والتهميش، مما يهدد أمنها القومي وأمن الشرق الأوسط.
والحقيقة، تتبادر إلى ذهني مشاعر شك وريبة وربما يقين بعدم جدية إيران وميليشياتها، لكنني أتمنى أن تكون هذه المرة صادقة وجادة، وأن لا تضيع هذه الفرصة، والأيام القادمة كفيلة بكشف المستور. وأكاد أجزم أن شكي في محله؛ فمن يشاركني هذا الشعور؟
التعليقات
ياللعار ياللشنار
بلال -قاتل الأطفال والنساء النتنياهو لحكام سايكس بيكو ، اخرسوا ، و التزموا الصمت وقفوا إلى جانبنا ضد حماس إذا أردتم الحفاظ على مستقبلكم! أي وقاحة وبجاحة هذه!
ويستمر مسلسل التوريط
فول على طول -منذ بدء القضيه والعرب والمسلمون ورطوا أنفسهم وورطوا معهم الفلسطينيين أصحاب المشكله ..العرب والمسلمون تبنوا القضيه من بابها كما يقول المثل مع أنها ليست قضيتهم بل تخص طرفى النواع فقط ولو تركوها لطرفى النزاع فقط كانت وجدت حلولا كثيره وليس حلا واحدا ..وبدأوا الحرب على اسرائيل ورفضوا كل الحلول التى كانت متاحه وبشروط أفضل بكثير من حاليا ...والفلسطينيون ركنوا الى ذلك وأدمنوا الاعتماد على العرب بل بتزازهم على قفا القضيه وهكذا دواليك حتى الان .وأصبحت القضيه للمتاجره بها من الأطراف العربيه والمسلمين خاصة ايران ومن قادة فلسطين وهذا يراه حتى العميان وأصبحت تدر ذهبا على أتباعها ..اذن لماذا يحلون القضيه ؟ وما هى أرصدة قادة القضيه ؟ وأى حاكم عربى يجأر ويقول لا صوت يعلو صوت القضيه ..وايران تتزعم العالم الاسلامى وتفاوض الغرب على حساب القضيه مع أنه لا يعنيها تحرير القدس أو الأقصى وحتى لو هلك كل أذرع مقاومتها ..يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -وكم دوله حضرت هذا الاجتماع ؟ وهل تعنيهم القضيه أم للمتاجره بها ؟ وعندما يرى الفلسطينيون ذلك سوف يركنون ويتكلون على أنه هناك من يدافع عنهم ...ومعروف جيدا كم الأموال التى دفعها ويدفعها العرب لأتباع القضيه ..يعنى لو تركوهم لشأنهم يحلوا قضيتهم بمعرفتهم كانت وجدت حلولا كثيره . وهل ايران طرف فى القضيه حتى يدخل فى حرب مع اسرائيل - مباشره أو غير مباشره - أم فقط لأغراض فى نفس ايران ؟ وهل حزب اللات ولبنان طرف فى القضيه أم مجرد مرتزقه ..وماذا جنت لبنان ؟ وها هو الكاتب يصف اسرائيل بأنها كيان عدوانى متوحش ..ونحن نسأل ضمير الكاتب : هل اسرائيل بدأت بالحرب فى أى مره ؟ وهل على اسرائيل أن تتلقى طوفان الأقصى بالحمد والشكر مثلا أو ترد بالورود والحلويات ؟ وهل كنت تتوقع ردا اسرائيليا غير ذلك ..وهل هذا لم يحدث من قبل وكانت حماس هى البادئه بالعدوان ومع ذلك لم تتعلم الدرس ؟ يتبع
لن ينهي القضاء على المقاومة اطماع الصهاينة
بلال -جندي من جيش الاحتلال يضع شعار خارطة كتب عليها "أرض الميعاد" والتي تصل حدودها إلى العراق والسعودية والكويت وتركيا ومصر وسوريا ولبنان والأردن.لقد سهلت إيران على الصهاينة تحقيق الكثير من الأحلام .