الحرب العالمية الثالثة: هل بدأت فعلاً أم على وشك الانفجار؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عندما تستخدم أوكرانيا أسلحة غربية دقيقة لضرب العمق الروسي، فالمشكلة لا تتوقف عند ردة الفعل المحتملة تجاه أوكرانيا، بل تمتد إلى العقيدة النووية الروسية التي تعتبر أي سلاح يُستخدم لضرب العمق الروسي، يجعل الدولة المصدِّرة له طرفاً مشاركاً في الحرب عليها. وهذا يُعطي الضوء الأخضر لروسيا لضرب أميركا أو مصالحها بأسلحة نووية إذا أرادت، وربما تُقرر استخدام صواريخ استراتيجية في الوقت الحالي وتأجيل النووي للمنصات.
السماح الأميركي باستخدام أوكرانيا لصواريخ محددة من إنتاج أميركا وبريطانيا وفرنسا يُعد تصعيداً خطيراً. هذا القرار الذي يبدو غير متسرع، ويعكس موافقة دولية مدروسة، قد يدفع الأحداث نحو مواجهة مباشرة بين الأطراف الكبرى، مما يعزز احتمالية اندلاع الحرب العالمية الثالثة، التي قد تُستخدم فيها الأسلحة النووية.
التقارير تشير إلى أن حقائب النووي قد تكون بالفعل على طاولة الاجتماعات في غرف الحرب. ويرى عدد كبير من الخبراء أن هذه الحرب العالمية يمكن أن تندلع في أي لحظة، خاصة مع تصعيد التصريحات والتصرفات.
إقرأ أيضاً: مع الخيل يا شقراء أم الحاقد أعمى؟
إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، رغم انتهاء ولايته قريباً، لم تتخذ القرار بشكل فردي بل بالتعاون مع الكونغرس الأميركي، مما يعني أن الإدارات الأميركية المتعاقبة لديها رؤية موحدة تجاه التصعيد مع روسيا. التصريحات التي تصدرها بعض الأطراف، مثل الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قد تخفي نوايا حقيقية لاستمرار الضغط على روسيا ودفعها لبدء الحرب، ليُتاح للغرب ذريعة للتحرك بقوة.
الأسئلة المطروحة حالياً عديدة: كيف سترد روسيا؟ هل ستعلن الحرب على الدول الداعمة لأوكرانيا؟ وكيف ستؤثر هذه السيناريوهات المحتملة على الدول المحايدة التي قد تجد نفسها في مواجهة أزمات اقتصادية وأمنية؟
إقرأ أيضاً: غازي الذيابي يجعل للشهرة قيمة
الآثار المحتملة تشمل توقف الممرات الدولية وتراجع الإمدادات الغذائية والصحية. المواجهة بين الشرق والغرب بشكل مباشر ستُحدث تغييراً جذرياً في النظام الدولي، حيث ستختلف مواقف الدول تبعاً لمصالحها الاقتصادية والأمنية.
نسأل الله السلامة، ولكن الواقع العالمي يُحتّم تحليلاً عميقاً ودقيقاً للتطورات الجارية، حيث يبدو العالم على حافة صراع كبير.