كتَّاب إيلاف

تقزم الكلمات وصدارة المشهد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عندما تتقزم الكلمة ويصبح غياب الضمير عنوانها، وعندما تكون القيم والمبادئ بمثابة حبر على ورق في مساجلات وحديث يغيب عنه المضمون والفائدة، يصبح داء الشهرة مرضًا تعاني منه المجتمعات؛ ومن ذلك ما نشاهده من كتابة نصوص ركيكة وروايات تتخذ تفسيرًا غير منطقي وأحداثًا ينتابها الجهل وقلة العقل والمنطق.

مؤسف أن يكون خطاب التقديم عبارات وجمل منمقة من شخصيات تصدر نفسها أنها هامة، وتمنح الألقاب وصكوك العفو والعافية، والتي يشوبها الكثير من التشوهات. وبدون كلمة رزينة وإعلام متزن، أصبحت بعض المقاطع أشبه ما تكون دراما مضحكة أبطالها مجهولو التاريخ والعمل، ولكن أداتها فلاش كاميرا وكلمة متلونة لا تثبت على حال، وهي بمثابة مهرج يتصدر بلا فكر أو ثقافة تعزز القيم والمبادئ.

من جانب آخر، في البحث نجد أن تأثير وسائل الإعلام يطال العديد من جوانب الحياة البشرية. يمكن أن يشمل التصويت واستطلاعات الرأي، ووجهات النظر والمعتقدات الفردية، أو حتى المعلومات الخاطئة التي يمكن أن تشوه معرفة الشخص بموضوع معين.

الإعلام مجال دائم التغير، وينتقده الجمهور العام الآن أكثر من أي وقت مضى. ازداد التأثير الكلي لوسائل الإعلام بشكل كبير على مر السنين، وسوف يستمر في ذلك مع تحسن وسائل الإعلام. تأثير الإعلام هو القوة الفعلية التي تمارسها رسالة وسائط الإعلام، والتي تؤدي إلى تغيير معتقدات الأفراد أو الجمهور أو تعزيزها.

مؤثرات وسائط الإعلام هي مؤثرات قابلة للقياس تنتج عن تأثير الوسائط أو رسالة الوسائط. في حال كان لهذه الرسالة الإعلامية تأثير على أيٍّ من أفراد جمهورها، فذلك التأثير منوط بالعديد من العوامل، بما في ذلك ديموغرافيا الجمهور والخصائص النفسية لهم.

إقرأ أيضاً: تحت طائلة التطوير

يمكن لهذه الآثار أن تكون إيجابية أو سلبية، إذ تؤثر بشكل مفاجئ أو تدريجي، وتدوم لفترة قصيرة أو لمدى طويل. لا تؤدي كل الآثار إلى التغيير؛ إذ تعزز بعض رسائل وسائط الإعلام الاعتقاد الموجود لدى الجمهور. يختبر الباحثون التغييرات في الإدراك والنظم العقائدية والمواقف، والآثار العاطفية والفسيولوجية والسلوكية أيضًا لدى الجمهور بعد تعرضهم لوسائل الإعلام.

هناك العديد من التعريفات العلمية لوسائل الإعلام. عرّف براينت وزيلمان التأثيرات الإعلامية على أنها "التأثير الاجتماعي والثقافي والنفسي للتواصل عبر وسائل الإعلام". وضح بيرس بأن الباحثين في مجال تأثيرات الإعلام يدرسون "كيفية التحكم في تخفيف تأثير وسائل الإعلام أو زيادتها على الأفراد والمجتمع". كما أوضح بأن الباحثين في مجال تأثيرات وسائل الإعلام يدرسون "أي نوع من أنواع المحتوى، وفي أي نوع من الأوساط، المؤثر على أي الأشخاص، وبأي مواقف".

إقرأ أيضاً: بالون الحرية

ختاماً، يظل العمل المبادر برؤية الشغف والطموح هو ما يُحدث الفرق وينقل الصورة والمحتوى الذي يعزز دور الإعلام في خدمة المجتمعات وقضايا الإنسان ونشر قيم السلام والحوار والسلم المجتمعي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف