بكلمات خالدة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، أستهل مقالي: يعجبني والحمد لله في هذه الدولة وفي هذا الشعب طموحه المستمر، بحيث ما يرضيه دائمًا ما وصلنا إليه وما سنصل إليه بل يطمح أكثر، وهذه نعمة من الله عز وجل، لأنه إذا وصل الإنسان يعتقد أنه قد عمل كل ما يريد عمله، وهنا يأتي الركود وتأتي الانتكاسة.

ونحن، ولله الحمد، في دولة تعمل ومعها شعب لا يتوقف عن العمل ليل نهار. فالتطوير وعدم الركون إلى عتبات الماضي هما سنة الحياة، وهذا يعطي مؤشرًا لنماء وخدمة الإنسانية.

ومن منطلقات عدة، رسمت رؤية السعودية 2030 أوجهًا متعددة في التطوير والاستفادة من الكفاءات والخبرات والتجارب، وهي كلمة الفصل في ذلك. وما نشهده ونلاحظه اليوم هو تطور الأدوات واستخدامها لنقل هذه الرؤية إلى الواقع في كل جزء من الوطن.

أصبحت وسائل التواصل أداة قياس للفكر ومؤشرًا يضع الصورة كما هي. ومع ذلك، نجد أنَّ البعض يضع الكلمة والمضمون على عكس التوقعات والحقيقة، فيخرج لتلميع جزء ويترك أجزاء أخرى، كما هو الحال في بعض الاتحادات أو الهيئات. فرغم الدعم السخي والإمكانيات الكبيرة المتاحة، تبقى النتائج غير مرضية.

المعضلة وتشخيص الخلل يكمنان في أنَّ البعض لم يصل إليه هذا التطوير على مستوى عقليته، فأصبح يغرد خارج المطلوب منه، ولم يأخذ من التطوير سوى اسمه. فهل أصبحت الاستبيانات والرسائل تعطي مدلولًا حقيقيًا ورضا تامًا؟

التطوير في المسميات هدف ونسق وإيقاع حياة عصري، وكذلك جودة في الجمال، ولا يتطلب إمكانيات كبيرة بل يتطلب فقط التغيير إلى الأفضل.

وفي الخاتمة يد التطوير تقول وتطول برؤية حديثها أرقام ومنجزات وعمل دؤوب على كافة الأصعدة.