لبنان

الجنوبيون يشاركون بكثافة في الانتخابات اللبنانية إستفتاء على خيار المقاومة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صور، جنوب لبنان: توجّه أهالي جنوب لبنان بكثافة الى مراكز الاقتراع للمشاركة في الانتخابات النيابية اليوم الأحد على الرغم من التهديدات الاسرائيلية المستمرّة ضد لبنان وحزب الله، في دعوة لـ "الاستفتاء" على خيار المقاومة. وشهدت المناطق الجنوبية الحدودية تحركات اسرائيلية منذ صباح اليوم، وخاصة بالقرب من الخط الازرق الدولي للحدود الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب في أيار/مايو عام 2000 بعد احتلال دام 23 عاماً.

وكرّر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وصفه للانتخابات النيابية في الجنوب بأنها "استفتاء نحو خط المقاومة والوحدة الوطنية والتحرير". وقال بري أثناء اقتراعه في بلدته تبنين الجنوبية "كما قلت وردّدت دائما (hellip;) بالنسبة الى جنوب لبنان ان العملية الانتخابية اليوم هي استفتاء". ويخوض حزب الله وحركة أمل المعركة الانتخابية بلوائح مشتركة في الجنوب في مواجهة بعض الشخصيات والأحزاب المستقلة التي تعارض هيمنة الحزبين على القرار الشيعي في الجنوب.

العالم يتابع باهتمام تطورات العملية الإنتخابية في لبنان

خبراء دوليون يأسفون للإتهامات التي تطال الرئيس اللبناني ميشال سليمان

خبراء دوليون يأسفون للإتهامات التي تطال الرئيس اللبناني ميشال سليمان


1200 مغترب استقدمهم "التيار العوني" وحده في البترون


الجانبان متفائلان قبل ساعات من المواجهة الإنتخابية


تغير نوعي في اقتراع اللبنانيين ولوائح كاملة في الصناديق

وقال النائب عن حزب الله حسن فضل الله ان الناس توجّهت بكثافة الى مراكز الاقتراع تلبية لنداء الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري، "لتعبّر عن خيار سياسي مع المقاومة (...) من انتخب بدمه لن يبخل بصوته". ووصف فضل الله المشاركة الكثيفة للناخبين بزحف الأهالي الى القرى والبلدات "في 14 آب/أغسطس من العام 2006 بعد انهزام اسرائيل في (حرب) تموز/يوليو كي يرفعوا راية النصر ليبقى الجنوب عزيزا، ولا يزال الجنوب مقاوما يلتف شعبه حول المقاومة".

وشوهدت دوريات للجيش اللبناني وقوى الأمن والقوة الدولية المعززة (يونيفيل) على الخط الازرق الدولي مع الساعات الأولى لبدء عملية الانتخابات في الجنوب. ورفعت صور عملاقة لبري ونصرالله على مداخل مدينة صور وبلدات الناقورة وقانا والعباسية والبازورية (مسقط رأس نصرالله )، كما رفعت شعارات منها "صوتك هو الصاروخ .. صوتك هو المقاومة"، وأخرى تقول "الرد على العدوان الاسرائيلي يكون بدعم لائحة المقاومة". وتوافد الآلاف من الجنوبيين القاطنين خارج مدنهم وقراهم الى المنطقة للمشاركة في الانتخابات.

وقال النائب علي حسن خليل من حركة أمل "انه يوم تاريخي وهناك مشاركة واسعة غير مسبوقة من الاهالي للاقتراع منذ الصباح، اننا نسجل اليوم استفتاء على خيار المقاومة واستكمال التحرير وعمليات التنمية في الجنوب". وأضاف حسن خليل "أعتقد ان الرد على المناورات الاسرائيلية يكون بتعزيز المقاومة وخيارها ولائحتها".

وكانت اسرائيل بدأت مناورات عسكرية تعتبر الأكبر في تاريخها، وقالت الحكومة الاسرائيلية انها استعداد لحرب وشيكة. وقال المواطن علي يزبك ان الجنوبيين ينتخبون لمصلحة "المقاومة على الرغم من الضغوطات الدولية والاسرائيلية". وجابت سيارات تحمل مكبرات للصوت في الشوارع والساحات العامة في القرى الحدودية في القطاعين الغربي والاوسط، داعية الأهالي الى المشاركة بشكل واسع في عملية الاقتراع. وأكد كثيرون من الجنوبيين ثقتهم بفوز المعارضة في الانتخابات.

وتوقع النائب عن حركة أمل عبد المجيد صالح فوزا كبيرا للمعارضة، معتبرا انه في حال انتصرت اللوائح التي يدعمها حزب الله وحركة أمل فإن لبنان سيصبح "أقوى وذات مناعة وحصانة تضمنها المقاومة". ولفت يوسف سعد من بلدة معركة الى ان الاهالي يقترعون اليوم للمقاومة ويردّون على المناورات والتهديدات الاسرائيلية على طريقتهم، "ولن تفلح أي قوة في العالم في حجب أصوات المقاومة".

وفي صور قال قائمقام القضاء حسين قبلان ان العملية الانتخابية تجري "بكل روح ديمقراطية وان الوضع الامني مستتب ولم يحدث ما يعكر صفو الامن". وقالت مصادر أمنية ان العملية الانتخابية في الجنوب وخاصة في مدينة صور لم تسجل حتى الآن حوادث أمنية، فيما يواصل الناخبون تدفقهم الى مراكز الاقتراع، على مرأى ومسمع من الجنود الاسرائيليين في المناطق الحدودية.

وتتابع الولايات المتحدة والغرب الانتخابات اللبنانية باهتمام، فيما هدّدت إسرائيل بأنها سترفع كافة القيود عن توجيه ضربات شديدة إلى لبنان، ردا على أي هجوم ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية، في حال فوز حزب الله في الانتخابات النيابية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الاحد عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنه بالرغم من التخوّف من فوز حزب الله إلا أنه تكمن في احتمال كهذا "أفضلية معينة بالنسبة لإسرائيل، وفي حال حدوث أزمة أمنية سيتم رفع كافة القيود عن إسرائيل وستصبح جميع الأماكن هدفا شرعيا" لاستهدافها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف