أخبار

هل تتقاضى رسوم اشتراك لمشاهدة برامجها؟

"بي بي سي" مقبلة على أكبر تغيير بتاريخ المؤسسة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تقترح الرئيسة الجديدة لمجلس أمناء بي بي سي تقاضي رسوم اشتراك مقابل التمكن من مشاهدة برامج معينة. فإن أقر ذلك، سيكون أكبر تغيير في سياسة المؤسسة التي قامت على المصلحة العامة.

إعداد عبد الاله مجيد: أشارت رونا فيرفيلد، الرئيسة الجديدة لمجلس أمناء هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى انها تفكر في تقاضي رسوم اشتراك مقابل التمكن من مشاهدة برامج معينة، تقدمها هذه المؤسسة التي كانت المصلحة العامة على رأس الأهداف المعلنة لدى إنشائها. وقالت فيرفيلد، التي تولت مهام منصبها الجديد قبل اسبوعين، إن تقاضي رسم اشتراك قد يكون "طريقة ذكية" لإيجاد مصدر دخل اضافي، يسهم في تمويل بي بي سي، داعيةً إلى دراسة مقترحها هذا حين يُراجع ميثاق بي بي سي في غضون عامين.

مصدر تمويل

وكانت إدارة بي بي سي رفضت في وقت سابق المقترحات الداعية إلى اعتماد نموذج الاشتراك بتقاضي رسوم من المشاهدين، مقابل الخدمات التي تقدمها المؤسسة. وقالت الادارة إن رسم الترخيص السنوي لمشاهدة التلفزيون، البالغ 145,50 جنيها استرلينيا، ما زال أنجع طريقة لتمويل انتاج بي بي سي وبرامجها، محذرة من أن فرض رسوم اشتراك سيزيد الأعباء المالية على دافعي مبلغ الترخيص.

وأقرت رئيسة مجلس امناء بي بي سي بأن رسم الترخيص هذا يجب أن يبقى المصدر الأساسي لتمويل المؤسسة، لكن على الفريق الذي سيراجع ميثاق المؤسسة أن يتدارس جميع مصادر الدخل، "التي يمكن أن تُستخدم، ثم يتخذ القرار في هذا الشأن".

وقالت فيرفيلد، في افادة امام لجنة الثقافة والاعلام والرياضة في مجلس العموم: "على بي بي سي أن تبحث عن مصادر أخرى لضمان تمويل يتيح انتاج برامج ذات نوعية عالية، وبقاء بي بي سي مؤسسة محايدة، لكنها تقدم أيضًا منتوجًا تساوي قيمة ما يُدفع من مال مقابله".

أكبر تحول

ينتهي سريان ميثاق بي بي سي، الذي يحدد اهداف المؤسسة وصلاحياتها، في العام 2016. وستكون مصادر تمويل بي بي سي مادة اساسية للنقاش خلال مراجعة الميثاق، مع احتمال الاستعاضة عن رسم الترخيص التقليدي بنموذج الاشتراك المعتمد في الكثير من وسائل الاعلام المرئية والمطبوعة الآن.

وفي حال اقرار مثل هذا التغيير، سيكون ذلك أكبر تحول يحدث في بي بي سي منذ انشائها في العام 1922، بحسب صحيفة ديلي تلغراف، مشيرة إلى أن بعض الوزراء في حكومة ديفيد كاميرون يعتقدون أن رسم الترخيص السنوي الالزامي على كل من يمتلك جهاز تلفزيون في بريطانيا طريقة بالية، ولا تمثل التغيرات التي حدثت في نمط مشاهدة التلفزيون في عالم اليوم.

ترحيب

وقال وزير الثقافة ساجد جاويد، في افادته أمام اللجنة البرلمانية، إنه لم يتخذ قرارا بشأن مستقبل رسم الترخيص. لكنه اضاف: "على فريق مراجعة الميثاق ألا يستبعد شيئًا". ورحبت عضو لجنة الثقافة والاعلام والرياضة البرلمانية النائبة انجي براي من حزب المحافظين بدعم رئيسة مجلس امناء بي بي سي فيرفيلد لنموذج الاشتراك، مقابل مشاهدة برامج معينة.

وقالت براي لصحيفة ديلي تلغراف إن المشاهدين سيكونون سعداء بدفع اشتراك مقابل برامج "ذات نوعية متميزة"، مع الاستمرار في توفير المحتوى العام والرزمة السياسية مجانًا.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف