أخبار

زادت معدلاتها في شهر نوفمبر الماضي والحكومة ترد بحزم

إحتجاجات الطلبة في مصر... اعتقالات وفصل من الدراسة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رغم استعانة الحكومة المصرية بشركات أمن خاصة، بالإضافة إلى قوات الشرطة، إلا أن تلك القوات لم تتمكن من منع الإحتجاجات الطلابية في الجامعات من الإستمرار، وارتفعت الإحتجاجات في شهر نوفمبر الماضي، مقارنة بشهر اكتوبر.
القاهرة: بينما يقول الطلاب المحتجون في مصر إن لديهم عدة مطالب مشروعة، منها الإفراج عن زملائهم المعتقلين، يؤكد نائب رئيس جامعة الأزهر إبراهيم هدد ان هناك قلة من الطلاب يريدون تخريب الجامعات وتعطيل الدراسة.&وفقاً لتقرير صادر عن مؤشر الحراك الطلابي في مصر، فإن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي شهد 226 احتجاجا، مسجلا ارتفاعا عن احتجاجات أكتوبر الماضي، والذى شهد 209 احتجاجات طلابية، وبذلك تكون المؤسسات التعليمية المصرية، قد شهدت 435 احتجاجا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2014 بمتوسط 7 احتجاجات يومية.&وأضاف أن طلاب الجامعات الحكومية والخاصة نفذوا خلال نوفمبر 202 احتجاجا بالاضافة لـ 6 احتجاجات قام بها طلاب المعاهد العليا، وخرج طلاب المدارس فى 14 احتجاجا واحتجاجين لطلاب المعاهد الأزهرية واحتجاج واحد لطلاب معاهد التمريض، وطلاب الاخوان.&وتصدرت جامعة الأزهر بفروعها بمختلف المحافظات المشهد الاحتجاجي بعدما شهدت 52 احتجاجا، تلتها جامعة الاسكندرية بـ 33 احتجاجا، وتساوت كل من جامعة القاهرة وجامعة حلوان واحتلتا المركز الثالث بـ 26 احتجاجا لكل منهما، ووقع 16 احتجاجا في جامعة عين شمس، وشهدت جامعتا الزفازيق وبنى سويف 6 احتجاجات لكل منهما.&ووصف التقرير الإحتجاجات الطلابية بأنها "سلمية تحول بعضها إلى العنف"، وقال: "نظم الطلاب 78 مسيرة، 59 تظاهرة، 39 وقفة احتجاجية، 12 حالة قطع طريق، 7 سلاسل بشرية، 5 حالات اضراب عن الدراسة، 4 حالات تجمهر، حالتى اقتحام أو حصار لمكتب العميد، وسجل التقرير حالة واحدة اضراب عن الطعام وحالة اعتصام، وحالة حصار سيارة عميد ومنعه من الخروج.&مشيرا إلى أن أكثر الأشكال الاحتجاجية رقيا هى تنظيم الطلاب لمعارض فنية والتعبير عن أرائهم من خلال عرض مجموعة من الصور التى تخص قضية ما وذلك في 12 احتجاجا، وكذلك العروض التمثيلية أو المسرحية في 4 احتجاجات، كما تم تنظيم ماراثون للمشي.&وحول مطالب الطلاب الإحتجاجية، ذكر التقرير أن الاحتجاجات المطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين والمطالبة بعودة المفصولين للجامعات، تصدرت المشهد الاحتجاجى بـ 148 احتجاجا، وتسبب الحكم الصادر ببراءة مبارك وأعوانه فى حالة احتقان بين الطلاب الذين خرجوا في 27 احتجاجا للتنديد بالحكم، كما خرج الطلاب احياء لذكرى أحداث محمد محمود والمطالبة بالقصاص فى 15 احتجاجا، 5 احتجاجات ضد حادثتي تصادم سوهاج والبحيرة، 5 احتجاجات اعتراضا على العنف التى تشهده الجامعات ومنددين بالارهاب.&كما خرجت 3 احتجاجات طلابية للمطالبة بفتح المدينة الجامعية، واحتجاجين لكل من ضد احالة الطلاب للتحقيق، اعتراضا على غلق معهد أزهري، وضد الاجراءات المشددة من قبل أفراد فالكون والأمن الأداري على البوابات، وتنديدا بوفاة أستاذ بالكلية توفى أثناء احتجازه بالسجن بعد تدهور حالته الصحية.&وحسب التقرير فإن شهر نوفمبر شهد 70 حالة عنف تصدرها قيام قوات الأمن بفض تظاهرات الطلاب فى 34 حالة، 18 حالة اشتباك بين قوات الأمن والطلاب، 7 حالات اشتباك بين طلاب الاخوان والمستقلين، 3 حالات تحطيم أو إشعال النيران بمقر الأمن الإداري، وحالتي اعتداء على الصحفيين من قبل الأمن الاداري أو أفراد شركة فالكون، وحالة واحدة اشتباكات بين الطلاب والأهالى، وفض معرض فني للطلاب، حرق سيارة أحد أعضاء هيئة التدريس، اعتداء مجهولين بالالعاب النارية والشماريخ على أفراد فالكون، إشعال النيران فى عدد من الصوب الزراعية بجامعة الأزهر، انفجار قنبلة بدائية الصنع داخل جامعة الأزهر.&إجراءات قاسية&وتتخذ الحكومة المصرية اجراءات قاسية ضد الإطلاب المشتبه في مشاركتهم بالإحتجاجات منها الإعتقالات والفصل من التعليم، ورصد التقرير حوالى 280 حالة إحالة طلاب للتحقيق، 265 حالة فصل للطلاب تتراوح من أسبوع حتى عامين وتصل للفصل النهائي، فى حين رحبت جامعة الأزهر بعودة نحو 140 طالبا وطالبة تم فصلهم على خلفية أحداث الشغب خلال العام الماضي، وقضت محكمة القضاء الإداري بعودتهم.&وأشار التقرير أن حالات القبض على الطلاب تجاوزت 270 حالة، ومن أغرب تلك الحالات قيام أجهزة الأمن بالجيزة بالقبض على طالب، في محيط جامعة القاهرة، بحوزته رواية تتحدث عن ديكتاتورية الأنظمة العسكرية، كما تم ضبط طالب أمام جامعة القاهرة، عثرت بحوزته على "دبوس" مكتوب عليه "انتصارك بكرة جاي" يخص "طرحة حريمي".&فيما اصدرت المحاكم أحكاما بحق بعض الطلاب، منها معاقبة نجل شقيق الرئيس المعزول محمد مرسي الطالب بكلية الحقوق وثلاثة من زملائه بالسجن المؤبد لشروعهم في قتل زميلهم الطالب بكلية التجارة لرفضه المشاركة في مظاهرات وأعمال شغب بجامعة الزقازيق. وقضت محكمة جنح أول المنصورة، بحبس رئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة المنصورة، والذي توفي منذ 4 شهور، في حادث سير على طريق "المنصورة &- القاهرة" لمدة شهر وكفالة 200 جنيه.&&وقضت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر بتأييد حبس 100 طالب بالأزهر من بينهم 7 فتيات 5 سنوات على خلفية اتهامهم بالتظاهر دون ترخيص، وذلك في عدة قضايا على خلفية أحداث الجامعة.&وبسبب انتشار الإحتجاجات في المدن الجامعية العام الماضي، لجأت الحكومة في مصر إلى إغلاقها هذا العام، ولم تسمح إلا لأعداد قليلة جداً من الطلاب بالسكن فيها، ما تسبب في أزمة كبيرة للطلاب القادمين من محافظات بعيدة عن القاهرة.&&ووفقاً للناشط الحقوقي جمال عيد، فإن الإحتجاجات الطلاب في مصر، دليل على حيوية الحركة الطلابية، رافضاً وصفها بأنها إحتجاجات ينفذها طلاب ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمون.&&وقال لـ"إيلاف" إن هناك مطالب سياسية وطلابية مشروعة يرفعها الطلاب ويجب الإستماع إليها من قبل الحكومة جيداً.&جماعة الإخوان المسلمين&وأضاف أنه لا أحد يمكنه إنكار أن جماعة الإخوان المسلمون تحاول الإندساس بين الطلاب، لكن لا يمكن وصف الحركة الطلابية كلها بأنها "إخوانية".&الإجراءات التي تتخذها الحكومة ضد الطلاب سواء الإعتقال أو الفصل من الدراسة أو إصدار أحكام قضائية قاسية، يرد عليها الطلاب بالمزيد من الإحتجاجات.&وقالت حفصة فاروق، المتحدث باسم طلاب ضد الإنقلاب، إن الحراك الطلابي مستمر داخل الجامعة ضد ما وصفته ب"الإجراءات التعسفية"، وقالت لـ"إيلاف" إن محاولات البطش والقمع من قبل الإدارة أو وزارة الداخلية لن ترهبهم.&لافتة إلى أن الطلاب لديهم مطالب محددة، وهي الإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمعتقلات، وخروج الأمن من الجامعة، وفك حصارها، وعودة الطلاب المفصولين وخاصة الذين صدرت أحكام بعودتهم إلى الجامعة.&ولفتت إلى أن قوات الشرطة تحاصر بوابات الكليات التي تنطلق منها التظاهرات؛ لمنع خروجها إلى الشارع وتحتجز الطالبات؛ لمنع اشتراكهن فى المظاهرات وتلقي القبض عليهن، مشيرة إلى أن الجامعة تحولت إلى ثكنة عسكرية، وليس منبرا لتلقى العلوم.&ونبهت إلى أن التواجد الأمني داخل الجامعة يزيد من الاحتقان عند الطلاب، ويدل على فشل إدارة الجامعة وخوفها من الحراك الطلابى، الذى ينضم إليه يوميا طلابا جدد؛ بسبب السياسات الخاطئة لإدارة الجامعة فى التعامل مع هذا الحراك الطلابى. على حد قولها.&وذكرت أن الجلوس مع الطلاب والتحاور معهم وحل مشاكلهم أفضل من الحلول الأمنيه التى يلجأ إليها المسؤولين فى الجامعة؛ للحفاظ على مناصبهم ومواجهة صوت يعلو بالحقيقة، مشيرة إلى أن الجامعة لم تكتف بذلك بل تعاقدت مع شركة فالكون للخدمات الأمنية.&واتهمت شركة الأمن بتفتيش الطلاب تفتيشا ذاتيا، وإهانة كرامة الطلاب، منوهة بأن انتظار الطلاب في طوابير طويلة انتظاراً لدورهم في التفتيش، تتسبب فى ضياع المحاضرات عليهم. وقالت إن هذه الإجراءات تدل بما لا يدع مجالا للشك على فضل الإدارة الجامعية وعدم الجدية في تحقيق الصالح العام للطلاب.&وبالمقابل، يرى المسؤولون الجامعيون أن الإحتجاجات الطلابية انحسرت بشكل واضح، وقال الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون الطلاب، لـ"إيلاف" إن المظاهرات الطلابية قلت بشكل واضح، مشيراً إلى أن هناك طلاب يريدون تخريب الجامعة تعطيل الدراسة، ونوه بأن أعداد هؤلاء الطلاب قليلة جدا. ولفت إلى أن إدارة الجامعة لديها كل الحق في اتخاذ ما تراه من إجراءات لحماية الطلاب المنتظمين وحقوقهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف