أخبار

استمرار سيطرة الميليشيات القبلية والإسلامية حيث لا دولة

ليبيا تواصل الإنهيار ووعود غامضة من (الأصدقاء)!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد مرور عامين ونصف العام على سقوط الزعيم السابق معمر القذافي، لا تزال ليبيا منزلقة نحو الانهيار وغياب الدولة والقانون، وسط وعود من (الأصدقاء) لإعادة البناء.

في مؤتمر (أصدقاء ليبيا)، الذي خيّمت عليه الأزمة الأوكرانية في روما، الخميس، أعربت الدول الغربية، المشاركة في مؤتمر أصدقاء ليبيا الذي استضافته روما، عن قلقها من تدهور الأوضاع في ليبيا وأثر ذلك على تدفق المساعدات الدولية لإعادة بناء البلاد بعد نحو ثلاث سنوات من الاطاحة بحكم معمر القذافي لم تنعم فيها بالاستقرار. ولم يعلن عن أي قرارات ملموسة بعد الاجتماع عدا وعود غامضة بتقديم مساعدة في مجال الأمن.

وتكافح الدولة شمال الأفريقية المنتجة للنفط في شمال أفريقيا لاحتواء العنف بين قوى متنافسة في حين تزداد سيطرة المتشددين الإسلاميين على مفاصل القرار، ولا تزال النزاعات العنيفة بين الفصائل القبلية المتصارعة التي تعطل صادرات النفط الليبية، في ظل غياب أساس سياسي مستقر، تسبب قلقاً متنامياً في البلدان الغربية المتعطشة للطاقة التي شارك عدد منها في الإطاحة بحكم القذافي.

وحضر المؤتمر عدد من وزراء خارجية دول الخليج ومصر والأردن، إضافة إلى وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا واسبانيا وفرنسا والمانيا. ويهدف المؤتمر إلى تقديم المساعدات الضرورية للسلطة الانتقالية في ليبيا.

ومع غياب مؤسسة سياسية قوية في ليبيا تتنامى المخاوف الغربية من تدهور الأوضاع واثر ذلك على انتاج النفط الذي يحتاجه الغرب الصناعي. وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل إبان حكم القذافي، كان يصدر منها 1.2 مليون برميل يومياً.

مطالبات بحصص

ويطالب الكثير من العاملين والجماعات المسلحة التي تحرس المنشآت النفطية في شرق ليبيا، حيث يتركز معظم انتاج النفط، بحصة أكبر من الثروة النفطية في البلاد، بينما يطالب البعض الآخر بتغييرات في الإدارة وبزيادة الأجور.

وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني إن "الشركاء الدوليين مستعدون لمساعدة ليبيا" لكن "انتشار السلاح غير المنضبط" في البلاد يخلق صعوبات أمام ذلك. بينما وصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الوضع "بالمقلق للغاية" بسبب "الاعمال الارهابية والمخاطر في الجنوب بشكل خاص ووضع سياسي غير مستقر عمومًا".

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا طارق متري إن الوضع في ليبيا سيطرح للنقاش في جلسة خاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين. وأضاف: "يجب أن يكون هناك توافق أيضًا داخل ليبيا للتعامل مع ما يبدو مشكلة عويصة لانعدام أمن".

توفير بيئة سياسية

وأشار وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إلى صعوبات في توفير بيئة سياسية مستقرة في بلد لم يخرج إلا مؤخرًا من حرب أهلية، بعد أربعة عقود من الحكم الاستبدادي. ولم ينفِ عبد العزيز أن بلاده تواجه صراعات ومشكلات سياسية. وقال إن ليبيا خطفت لأكثر من 40 عامًا وتعاني غياب النظام. واشار الى أن النظام السابق كان يحظر الأحزاب السياسية.

لكنه قال إن إرساء الاستقرار وتحقيق الأمن ليسا من مسؤولية ليبيا وحدها التي تعاني من ضعف مؤسساتها بالمقارنة مع جيرانها في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وختم عبدالعزبز: ليبيا تعاني غياب المؤسسات وهذا ما يجعلها تختلف عن تونس ومصر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف