أخبار

تواكب حراكًا سياسيًا على مستوى التحالفات الاقتصادية

الأمير سلمان إلى الصين بزيارة تكتسب أهمية خاصة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تكتسي زيارة الأمير سلمان إلى الصين أهمية خاصة، لأنها تأتي في وقت يشهد حراكًا سياسيًا واقتصاديًا، قد يغير خارطة التحالفات العالمية.

الرياض: يبدأ الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، زيارة رسمية تاريخية إلى الصين اليوم، لتكون آخر محطات جولة آسيوية شملت باكستان واليابان والهند وجزر المالديف، تستمر أربعة أيام.

أهمية خاصة

وفي ضوء هذه الزيارة، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن يحيى بن عبد الكريم الزيد، السفير السعودي لدى الصين، قوله إن التبادل الاقتصادي السعودي مع الصين تجاوز 73 مليار دولار في 2013، وزاد عدد الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات الصينية إلى أكثر من 1300 طالب وطالبة، "وهذان الرقمان يأتيان ضمن أرقام أخرى تؤكد أهمية العلاقات بين الرياض وبكين".

وأكد السفير أن زيارة الأمير سلمان إلى الصين تكتسي أهمية خاصة، "تأتي في وقت يشهد فيه العالم حراكًا سياسيًا على مستوى التحالفات الاقتصادية قبل غيرها، وفي توقيت له أهمية، وذلك لتعزيز التعاون بين البلدين، وتحديدًا في المجال الاقتصادي الذي كان ولا يزال هو أساس العلاقات السعودية الصينية".

وأضاف الزيد أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين السعودي والصيني، وتحديدًا التي قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السابق هو جينتاو، ويعززها ولي العهد السعودي بزيارته الحالية، أعطت دفعات قوية للعلاقة بين البلدين.

دور وحضور

وقال الزيد: "المملكة تسعى إلى تعزيز العلاقات مع الصين في جميع المجالات ومنها المجالان الثقافي والتعليمي، وقد يكون هناك تطوير في مجال التبادل السياحي كذلك". أضاف: "قد يخفى على الجميع أن السعودية هي الدولة المصدرة الأساسية للنفط إلى الصين"، مؤكدًا أن المملكة تتجه لزيادة التعاون مع الصين في مجال الطاقة.

وفي مجال التعليم، أشار الزيد إلى وجود أكثر من 1300 طالب سعودي يدرسون في جميع المراحل في كثير من جامعات الصين المتميزة، "وغالبية الطلاب يدرسون في مجالي الطب والهندسة في جميع فروعها، والعدد متزايد لأن التحاق الطلاب جاء متأخرًا، لكنّ هناك توجها لزيادة التبادل التعليمي وزيادة عدد الطلاب السعوديين في جامعات الصين العريقة". وختم الزيد قائلًا إن المملكة تثمن مواقف الصين من القضايا في المنطقة العربية، "ونتمنى أن يكون للصين دور وحضور في حل كثير من النزاعات الإقليمية لما تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي عالميًا".

شراكة استراتيجية

في المقابل، أكد لي تشنغ ون، سفير الصين لدى السعودية، أن العلاقة بين البلدين تتسم بخصوصيتها التي لا تشبهها فيها الكثير من دول العالم، مشيرا إلى أنها البلاد الوحيدة التي تتمتع بعضوية مجموعة الـ20 من بين البلاد العربية، وتطورت حتى وصلت لمرحلة الشراكة الاستراتيجية.

وأضاف السفير الصيني لصحيفة الشرق الأوسط: "نحن في الصين نفخر ونعتد بهذه الصداقة العميقة بين الشعبين، حيث إن الشعب الصيني يكنّ مودة أخوية كبيرة للشعب السعودي، تقوم على تبادل الاحترام، تجاه بعضهما البعض".

واضاف: "هناك الكثير من المجالات الثرية والإمكانات الضخمة التي يتمتع بها البلدان، بشكل يكمل كل منهما الآخر، ما يستدعي توظيف القدرات والخبرات من الجانبين، لاستغلالها في خدمة شعبيهما في الحاضر والمستقبل".

دور إيجابي

وأكد السفير الصيني أن بلاده مستعدة لإنجاح هذه الزيارة، من خلال جمع وتوظيف الجهود المشتركة، ودفع هذه العلاقة المتميزة نحو الأمام. ولفت إلى وجود توافق بين كثير من الرؤى المشتركة، في ما يتعلق بقضايا منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام، "فالصين ستلعب دورًا أكثر إيجابية في سبيل إصلاح شؤون منطقة الشرق الأوسط"، مستدلا بزيارة وزير الخارجية الصيني للرياض أخيرًا.

وزيارة الأمير سلمان للصين هي الأولى منذ توليه ولاية العهد، لذا تتمتع بأهمية كبيرة في توطيد العلاقات بين السعودية والصين وتعميق التعاون المتبادل. وستجري القيادات الصينية محادثات مع الأمير سلمان لتبادل وجهات النظر حول العلاقة الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صرف فلوس لا غير
صريح -

لاتوجد زياره سعوديه للخارج سوى لصرف الفلوس..بلا اهميه خاصه ..بلا كلام فارغ.

mafi faida
gilani -

اياك أن تلعب مع الكبار خارج الخطوط المرسومة ... هذا التحذير أو "النصيحة" لا يعرفها المراهق سياسيا ولا أقول من لم ينضج سياسيا، لأن المراهقة ليست مرحلة عمرية فقط وإنما هي "حالة عقلية" لا تبلغ سن الرشد أو النضج العقلي أبدا!من علامات المراهقة السياسية "التهور" و"الاندفاع" والأفعال الطائشة المؤذية، للنفس وللغير، ناهيك عن العناد والاصرار علي الخطأ ومحاكاة الكبار وعدم تقدير العواقب. وهنا تكمن الثغرة التي يتسرب منها "رفقاء السوء" – وما أكثرهم في المراهقة العمرية والسياسية – الذين ينفخون في هذه النزعات ويؤججون تلك الشهوات والنزوات حتي يصبح الخطأ "خطيئة" و"إدمانا".

يبحثون عن مصدر
N.T.B.L.P -

السعوديه وعموما دول النفط يبحثون عن مكان يبيعون نفطهم لان المصدر الاول لاستيراد النفط كان امريكا والان اصبح تقريبا اكثر من النصف تعتمد امريكا على انتاجها المحلي مما خلق ضعف فى الايرادات النفطيه السعوديه لهذا السعوديه وغيرها من دول النفط تتجه لاسيا لحاجتها للنفط.