أخبار

استفتاء ندد به العالم أجمع وتسانده موسكو

الناخبون في القرم بين روسيا أو أوكرانيا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأ مليون ونصف مليون ناخب من شبه جزيرة القرم الاوكرانية الاحد الادلاء باصواتهم للاختيار ما بين الانضمام إلى روسيا أو البقاء جزءا من أوكرانيا في استفتاء ندد به العالم أجمع لكن تسانده موسكو.

فتحت مكاتب الاقتراع ابوابها صباح الاحد امام الناخبين للادلاء باصواتهم في استفتاء حول شبه جزيرة القرم الاوكرانية.ودعي مليون ونصف مليون من سكان شبه جزيرة القرم الى الاختيار بين الانضمام الى روسيا او البقاء في اوكرانيا. وستعلن النتائج الاولى لهذا الاستفتاء الذي سيجري وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش الروسي بعد اغلاق صناديق الاقتراع في الساعة 18:00 ت غ.

وفيما انتشرت قوات روسية وميليشيات موالية للروس في القرم، دعي سكان شبه الجزيرة الواقعة في جنوب اوكرانيا الى الاختيار بين الانضمام الى الاتحاد الروسي او الى حكم ذاتي موسع ضمن اوكرانيا. وتحدثت السلطات الروسية عن انتشار العديد من المراقبين الاجانب لكن منظمة الامن والتعاون في اوروبا لم ترسل مراقبين لانها لم تتلق دعوة من اي بلد عضو.

وفي شبه الجزيرة التي تقيم فيها غالبية من الروس والحقت عام 1954 بقرار من نيكيتا خروتشيف الى اوكرانيا التي كان السكان دائما يرونها بعيدة، ستصوت غالبية واسعة بالتاكيد على الانضمام رسميا الى اتحاد روسيا رغم ان اقلية الاوكرانيين والتتار الذين يشكلون 37% من السكان دعت الى المقاطعة.

كذلك دعا الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف ليل السبت الاحد الى المقاطعة. ودان في بيان "استفتاء مزعوما تنظمه سلطات القرم المزعومة في ظل مراقبة القوات الروسية" مؤكدا ان "نتائجه لن تعكس المشاعر الفعلية لسكان" القرم.

واضاف ان "الكرملين كان في حاجة الى الاستفتاء لادخال قواته المسلحة رسميا الى اراضينا والبدء بحرب ستأتي على ارواح وستدمر آفاق القرم الاقتصادية". والسؤال المطروح يتيح للناخبين الخيار بين "الوحدة مجددا مع روسيا كعضو في اتحاد روسيا" او العودة الى وضع يرجع الى عام 1992 ولم يطبق البتة وهو حكم ذاتي موسع.

وعشية بدء التصويت، عرقلت روسيا مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الاستفتاء. وحصل مشروع القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، على دعم 13 عضوا في مجلس الأمن من إجمالي عدد أعضائه الخمسة عشر. وامتنعت الصين عن التصويت.

اجتياح عسكري

واتهمت اوكرانيا السبت روسيا بـ"اجتياح عسكري" لاراضيها وهددت بالرد "بكل الوسائل" بعد عملية مجوقلة خارج حدود القرم. وجاءت اتهامات كييف بعد وصول عشرات من الجنود ومروحيات واليات مدرعة الى قرية في شمال الحدود الادارية الفاصلة بين القرم وباقي مناطق اوكرانيا.

وهذا الموقع ليس الاول الذي تحتله القوات الروسية خارج القرم، كما انه لا يرتدي اهمية عسكرية كبيرة، لكن هذا التدبير يثير استياء الاوكرانيين في ظل موقف روسي محير يؤكد من جهة انه لا يرغب في "اجتياح" اوكرانيا ويتحدث من جهة اخرى عن تلقيه نداءات من مواطنين اوكرانيين يطلبون "حماية" موسكو.

وتزامن هذا التحرك مع تظاهرة مقابلة لنحو 15 الف شخص وفق تقديرات الشرطة تجمعوا قرب ساحة الثورة والكرملين تلبية لدعوة منظمات قومية، حاملين لافتات تدعم سياسة بوتين.

وليل الجمعة السبت، سقط قتيلان في مدينة خاركيف الناطقة بالروسية في شرق اوكرانيا جراء توتر بين القوميين الاوكرانيين ومؤيدي موسكو. فقد قتل ناشط موال لروسيا واحد المارة فيما اصيب خمسة اشخاص اخرين خلال تبادل لاطلاق النار. واعتقلت قوات الامن نحو ثلاثين شخصا وصادرت اسلحة.

واستندت روسيا الى هذا الحادث معلنة انها تتلقى "نداءات" من مواطنين اوكرانيين يطلبون حمايتها وانها "تدرسها".

والواقع ان فشل اجتماع لندن الجمعة بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف قلص في شكل كبير من امال كييف للحؤول دون انفصال القرم على وقع تنامي الحركة الانفصالية الموالية لروسيا في المناطق المجاورة.

في هذا الوقت، ينوي الغربيون اتخاذ مبادرات دعم مختلفة حيال اوكرانيا بعد فشلهم في مواجهة استراتيجية بوتين. وسيوقع الاتحاد الاوروبي الجمعة الجانب السياسي من اتفاق الشراكة مع اوكرانيا على هامش قمته في بروكسل، وفق ما اعلن رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك. اما الجانب الاقتصادي الذي قد تواجه بعض الشركات الاوكرانية صعوبات في تطبيقه فسيوقع "لاحقا".

وقد يعمد وزراء الخارجية الاوروبيون الذين سيجتمعون الاثنين في بروكسل الى تبني عقوبات بحق روسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف