أخبار

الشعب غير مكترث للانتخابات بسبب إخفاقات السياسة

علاوي: العراقيون لم يجدوا في الديمقراطية غير القتل والفساد

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قال زعيم ائتلاف الوطنية العراقية إن الشعب غير متمّحس للمشاركة في الانتخابات المقبلة لانه لم ير في الديمقراطية غير القتل والذبح والفقر والإقصاء والتهميش وأشار إلى أنّ العراق قد تراجع بعد 12 عاما من سقوط النظام السابق في جميع النواحي وأصبح حاضره مؤلمٍا ودمويًا ومتعبًا.

لندن:قال زعيم ائتلاف الوطنية العراقية أياد علاوي خلال لقائه مجموعة من شباب وطلبة ائتلافه في بغداد الثلاثاء ان سياسات الاجتثاث والإبعاد تقوم الآن على قدم وساق وضد شخصيات مناضلة يعرف تاريخها الشعب العراقي بهدف إبعادها عن الانتخابات وهناك عمليات اجتثاث جديدة تتبناها أجهزة مختلفة واجهزة قضاء أخرى مختلفة. واضاف "لهذا نحن نستجير بمجلس القضاء الاعلى والمحكمة الاتحادية للحفاظ على القانون والضغط على كل المؤسسات للعمل بشكل قانوني فنحن لدينا ثقة بمجلس القضاء الاعلى والمحكمة الاتحادية لكن ترك الامور على غاربها بهذا الشكل من دون وضوح والسماح للسلطة التنفيذية بالاستحواذ على القرارات القضائية فهذا يجب ان يتوقف ويجب ان يقوم القضاء بالحفاظ على سلامة مسار العملية السياسية وشفافية ونزاهة الانتخابات". واضاف ان بوادر اجراء الانتخابات النيابية القادمة غير مشجعه فالمفوضية العليا للانتخابات تطلق تصريحات تتعلق بتزوير البطاقات الالكترونية ويتم شراؤها بالمال السياسي وانها ستحاسب وستلاحق "وهنا نسأل اذا كان هناك لغط وعلامات استفهام على البطاقة الالكترونية لماذا اذن اعتمدت يضاف الى هذا لماذا تم الاعلان بالعمل بهذه البطاقة قبل شهرين من موعد اجراء الانتخابات مما خلق مفاجأه للناخب ولماذا لم تعتمد قبل ستة اشهر او اكثر حتى يتسنى للشعب العراقي التعرف على فوائدها وسلبياتها". واوضح ان الشعب العراقي غير مهتم بالانتخابات ليس بسبب اخفاقات العملية السياسية فقط وانما بسبب الاوضاع العامة فلم يفهم هذا الشعب من الديمقراطية غير القتل والذبح ولم ير فيها غير الفقر والجوع والفساد والتمييز والاقصاء والتهميش. لكنه دعا العراقيين وخاصة الشباب في طليعتهمالى الا يصابوا بالوهن بسبب ما يحصل بل عليهم ان يرفعوا رؤوسهم جميعا ويمضوا بقوة لان انقاذ العراق مسألة مصيرية وانقاذه لا يتم الا من خلال الشباب وعلى اكتافهم. وقال "الحمد لله ما يزال العراق موحدا رغم الظروف الصعبة ويبقى شعبه كريما وشهما ومن هنا احثّكم على المشاركة في الانتخابات لإظهار شكل العراق الحقيقي ومعدن شعبه الاصيل". وأشار إلى أنّ العراق قد تراجع بعد 12 عاما من سقوط النظام السابق في جميع النواحي واصبح حاضره مؤلماً ودموياً ومتعباً ولم يكن متوقعا أن يحصل هذا بعد عام 2003 وشدّد بالقول ان العراق دخل في السنة الثانية عشرة بعد سقوط النظام السابق وهو في تراجع مستمر في كل النواحي الأمنية والاقتصادية والخدمات.وأشار الى أن "الشعب العراقي أصبح يدفع ما يقارب الألف شهيد شهريا عدا الجرحى والمعوقين وما يخلفه ذلك من أرامل وأيتام فيما الإنفجارات اليومية وعمليات النزوح والتهجير أصبحت أمراً معيباً لا تليق بالشعب العراقي". وأشار رئيس القائمة الوطنية إلى أن القاعدة وتشكيلاتها والتنظيمات الجديدة أصبحت تضرب في الوقت و المكان الذي تشاء من دون أن تكون هناك قدرة للحكومة والقائد العام للقوات المسلحة (نوري المالكي)على إيقاف هذه الهجمات. وأكد أن دماء العراقيين تسيل بغزارة نتيجة ضعف ادارة الملف الامني التي من المفترض أن تكون ادارة سليمة ومقتدرة وتوجهاتها واضحة في تأمين الشعب العراقي.وحول الاوضاع في محافظة الأنبار الغربية أشار علاوي إلى أنّ مشكلة الأنبار تكمن في وجود عناصر مسلحة غير نظامية سميت بداعش "ونحن لا نعرف جذورها الحقيقية لان الحكومة فقط من تعلم ذلك". وقال إن "مواجهة هذه المشكلة يجب أن تكون وفق قاعدتين : الأولى تعبئة جماهير المحافظة للوقوف أمام قوى الإرهاب وهذا يأتي من خلال مصالحة وعملية انفتاح حقيقية بينهم وبين الحكومة مؤكدا ان الحكومة فشلت في هذه القضية لأنها لم تذهب للأنبار وتلتقي بالمتظاهرين بل اتهمت ساحات التظاهر بأنها أصبحت وكرا للقاعدة.. والثانية هي وضع قواعد واضحة للإشتباك وتركيز على أوكار الإرهاب من قبل القوات المسلحة وأن لا تضرب بالكم مواقع مدنية.وقال إن غياب هاتين القاعدتين عن أحداث الأنبار أدى إلى سقوط شهداء من رجال الامن لا يقل عن سقوط شهداء من المدنيين نتيجة القصف العشوائي وهذا الامر يجب الّا يحصل في بلد كالعراق يمتلك مليون جندي.يذكر ان اكثر من 250 عراقيا قتلوا منذ بداية شهر اذار (مارس) واكثر من 2000 شخص منذ بداية العام الحالي 2014 في اعمال العنف اليومية في العراق وفقا لحصيلة استندت الى مصادر امنية وعسكرية وطبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف