الجيش اللبناني اعاد فتح الطرق المقفلة بعد يوم من التوتر الامني
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أعاد الجيش اللبناني صباح الاربعاء فتح الطريق المؤدي الى بلدة عرسال السنية الحدودية مع منطقة القلمون السورية والذي قطعته مجموعات من السكان الشيعة، ما اثار توترا امنيا في انحاء عدة من البلاد وقطع طرق في مناطق سنية ومقتل شاب في اشكال لم تتضح ظروفه.
كما اعاد الجيش فتح الطرق في كل المناطق التي كان اقفلها شبان غاضبون من الطائفة السنية تضامنا مع عرسال. وقال عضو المجلس البلدي في عرسال بكر الحجيري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الجيش وصل باكرا صباح اليوم واعاد فتح الطريق. واضاف "الوضع هادىء اليوم، ونحن مسرورون لرؤية الجيش هنا. سنرى ما سيحصل لاحقا". وكان الجيش اللبناني اصدر بيانا الثلاثاء قال فيه "اعتبارا من مساء اليوم وحتى نهار الغد، ستعزز وحدات الجيش انتشارها في مناطق البقاع الشمالي الحدودية وخصوصا منطقتي عرسال واللبوة وفي داخلهما، وستعمل على فتح جميع الطرق بين هاتين البلدتين لتأمين مرور المواطنين، والحفاظ على الأمن والإستقرار". وكان اهالي بلدة اللبوة الشيعية المجاورة لعرسال اقفلوا الطريق التي تمر في بلدتهم في اتجاه عرسال منذ الاحد الماضي بسواتر ترابية وعوائق احتجاجا على سقوط صواريخ على بلدتهم وعلى المناطق المحيطة بها، وعلى تفجير سيارات مفخخة مصدرها الاراضي السورية عبر عرسال كما يقولون. وتتعاطف عرسال مع المعارضة السورية. وتستضيف عشرات الاف النازحين السوريين. في المقابل، يتمتع حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام السوري داخل سوريا بنفوذ واسع في مناطق البقاع المحيطة بعرسال. وغالبا ما يلجأ السكان الشيعة الى قطع طريق اللبوة عرسال بعد كل تطور امني، وهي المنفذ الوحيد لعرسال التي تملك حدودا واسعة مع سوريا، الى باقي المناطق اللبنانية. الا ان قطع الطريق هذه المرة لثلاثة ايام متتالية تقريبا باستثناء اعادة فتحها لوقت قصير جدا الاحد، اثار غضبا في صفوف الطائفة السنية. وعمد شبان ومتظاهرون الى قطع طرق عدة في مناطق البقاع (شرق) والشمال والجنوب وبيروت، بالاطارات المشتعلة والعوائق. وبينما كان الجيش يعمل على اعادة فتح طريق في منطقة قصقص في غرب العاصمة مساء الثلاثاء. حصل اشكال لم تتضح ظروفه، بحسب مصدر امني، تسبب بمقتل المواطن حسام الشوا. وطالب نواب من الطائفة السنية خلال جلسة عامة لمجلس النواب اليوم بالتحقيق في مقتل الشوا، وكشف ملابسات الحادث. وذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية أن الجيش اللبناني اعاد فتح كل الطرق "التي كانت أقفلت يوم أمس تضامنا مع أهالي عرسال". وعبر الزعيم السني سعد الحريري في بيان الثلاثاء عن "اعلى درجات التضامن مع عرسال واهلها"، معتبرا ان التاريخ "سيسجل بحروف من ذهب" لسكانها "دعمهم للشعب السوري المظلوم ومشاركتهم في استقبال وإغاثة النازحين ورفض الإساءة لدورهم الإنساني والقومي". واضاف ان "حزب الله هو المسؤول عن استدراج الحريق السوري الى لبنان والمشاركة في حرب قرر فيها ان ينصر نظام بشار الأسد على حساب الشعب السوري وسلامة لبنان". وشهدت مناطق نفوذ الحزب تفجيرات غالبيتها انتحارية منذ الكشف عن مشاركته في المعارك الى جانب النظام السوري قبل أشهر. وادى آخر هذه التفجيرات الاحد في بلدة النبي عثمان في البقاع الاحد الى مقتل عنصرين من الحزب كانا يطاردان السيارة المفخخة بعد الاشتباه بها. وتفيد تقارير امنية ان السيارات المفخخة تأتي من مدينة يبرود السورية التي سيطرت عليها القوات النظامية السورية الاحد مدعومة بالحزب.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف