شركة أقمار اصطناعية بريطانية خاصة تساهم في البحث
فرضية انتحار قائد الطائرة الماليزية تعود إلى الواجهة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عادت فرضية انتحار قائد الطائرة الماليزية إلى الواجهة مجددًا بعد أن رأى خبراء أنّ الطيار قد يكون تعمد الارتفاع إلى مسافة تتراوح بين 43 و45 ألف قدم قبل أن تهوي وينخفض ارتفاعها.
القاهرة: استعانت شركة أقمار اصطناعية بريطانية خاصة بظاهرة متعلقة بالموجات، تم اكتشافها في القرن التاسع عشر، بغية تحليل أصوات الرنين السبعة التي التقطتها أقمارها الاصطناعية من الطائرة الماليزية المفقودة واستخدامها في تحديد مصيرها النهائي.
وهي النتائج الجديدة التي دفعت رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رزاق، للإعلان عن أن الطائرة طراز بوينغ 777، التي اختفت منذ أكثر من أسبوعين، قد تحطمت على بعد آلاف الأميال في جنوب المحيط الهندي، ما أدى إلى وفاة كل من كان على متنها.
وذكرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أن أصوات الرنين التي صدرت عن الطائرة، وكان يتم نقلها بصورة أوتوماتيكية كل ساعة من الطائرة بعد توقف بقية نظم الاتصال بها عن العمل، أظهرت أنها واصلت الطيران لساعات بعد أن اختفت عن المسار الذي كان مقرراً لها في البداية من كوالالمبور إلى العاصمة الصينية بكين.
مساران
وبحسابها للوقت الذي استغرقته إشارات الرنين للوصول إلى الأقمار الاصطناعية وكذلك زاوية الارتفاع، تمكنت الشركة البريطانية التي تعرف باسم "انمارسات" من رسم منحنين، أحدهما شمالي والآخر جنوبي، وقالت إن الطائرة ربما سلكت أحدهما.
وقال متحدث باسم "انمارسات" إن علماء الشركة قاموا بالتحقق بعد ذلك من أصوات الرنين الضعيفة باستخدامهم تقنية تصف الطريقة التي يتغير من خلالها تردد الموجة بالنسبة إلى حركة جهة المراقبة، التي تعتبر "القمر الاصطناعي" في تلك الحالة.
من جانبه، أوضح رئيس الوزراء الماليزي في سياق تصريحاته يوم أمس عن الحادثة أن شركة "انمارسات" البريطانية قد استعانت بنوع من أنواع التحاليل لم يستخدم من قبل في تحقيقات مماثلة لتلك التي نجريها بخصوص اختفاء الطائرة.
فرضية الانتحار
في غضون ذلك، عاود خبراء ليرجحوا أن يكون الانتحار هو السبب الأبرز وراء واقعة اختفاء الطائرة الماليزية، حيث أوردت الدايلي ميل في تقرير منفصل عن مصدر بارز بصناعة الطيران قوله إنه يعتقد أن قائد الطائرة قد تعمد الارتفاع بها حتى مسافة تتراوح بين 43 و45 ألف قدم، وهو الارتفاع الذي يحدث فيه نقص بالأكسجين. مع العلم أن أقنعة الأكسجين لا توفر الغاز المطلوب للركاب إلا لبضع دقائق.
وتابع هذا المصدر الذي آثر ألا يكشف عن هويته بقوله: "تم رصد الطائرة وهي تحلق على هذا الارتفاع لمدة 23 دقيقة قبل أن تهوي وينخفض ارتفاعها. وينفذ الأكسجين عند الوصول لهكذا ارتفاع في غضون 12 دقيقة، ما يجعل الركاب يفقدون الوعي".
وفي السياق نفسه، استبعد الطيار المخضرم، بيل بالمر، صاحب كتاب "فهم ما حدث لطائرة اير فرانس 447"، أن يكون وراء اختفاء الطائرة الماليزية عمل إرهابي، موضحاً أن كل المعلومات التي تم الكشف عنها حتى الآن تبين حدوث خلل ميكانيكي.
وأضاف بالمر أنه يتصور أن قائدي الطائرة واجها خللًا كبيرًا وأنهما حاولا التعامل معه، لكن جهودهما لم تتكلل بالنجاح في نهاية المطاف. ولم يستبعد بالمر احتمال أن تكون الطائرة قد تعرضت لحريق كهربائي تسبب بتعطيل أجهزة الاتصال. وأكد أن ذلك الحريق يكون أكثر الحالات الطارئة صعوبة بالنسبة للطيارين.
ورفض بالمر حسم الأسباب، وآثر أن يرجئ الحديث لحين العثور على الطائرة، ومن ثم فحص مسجلات البيانات والأصوات، وإلا فستكون تلك الحادثة هي أكبر لغز في تاريخ الطيران منذ اختفاء طائرة اميليا إيرهارت عام 1937 فوق المحيط الهادئ.