تمّ تبليغ عائلات الركاب أنه لم ينج أحد
الطائرة الماليزية المفقودة سقطت في المحيط الهندي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق الاثنين أن الطائرة الماليزية المفقودة سقطت في المحيط الهندي، فيما ابلغت الخطوط الماليزية أقارب الركاب ان الطائرة فقدت ولم ينج منها احد.
كوالالمبور: اعلنت ماليزيا الاثنين ان طائرة الركاب التي فقدت قبل اكثر من اسبوعين تحطمت في المحيط الهندي، الا انها لم تكشف الغموض عن سبب انحراف الطائرة عن مسارها المحدد.
وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق ان تحليلات جديدة لصور التقطت بالاقمار الاصطناعية لمسار الرحلة رقم ام اتش 370 حددت اخر موقع لها في مياه نائية قبالة ساحل استراليا الغربي بعيدا عن اي مكان ممكن للهبوط.
وانهى الاعلان الحزين لمصير الطائرة 17 يوما من الانتظار المؤلم لاقارب ركاب الطائرة وثلثهم من الصينيين.
وصرح نجيب في مؤتمر صحافي انه "بناء على هذه المعلومات الجديدة فانني ابلغكم بعميق الحزن والاسف ان الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش 370 سقطت في جنوب المحيط الهندي".
وقال ان شركة الخطوط الماليزية تحدثت الى عائلات ركاب وطاقم الطائرة التي اختفت في الثامن من اذار/مارس بينما كانت تقوم برحلة ليلية من كولالمبور الى بكين.
واضاف انه بالنسبة لاقارب الضحايا والطاقم "فان الاسابيع القليلة الماضية كانت حزينة للغاية. ولكنني اعلم ان هذه الانباء هي اقسى عليهم".
واضاف انه حصل على المعلومات من ممثلين من مكتب التحقيق البريطاني في الحوادث الجوية الذي قام بمزيد من التحليلات لصور اقمار اصطناعية من شركة انمارسات البريطانية.
لم ينج أحد
وفي بيان ارسلته الى عائلات الركاب، قالت الخطوط الماليزية "يؤسف شركة الخطوط الماليزية بشدة ان تبلغكم اننا نفترض بما لا يدع مجالا للشك اننا فقدنا الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة ام اش 370 ولم ينج احد ممن كانوا على متنها".
واضافت الشركة "نرفع صلواتنا لارواح الركاب ال226 واصدقائنا وزملائنا ال13 في هذه الاوقات الاليمة".
تكهنات
وذكرت الشركة ان عملية البحث التي تقوم بها عدة دول في منطقة نائية من المحيط الهندي للعثور على حطام الطائرة، ستتواصل "مع سعينا للحصول على اجوبة على الاسئلة التي لا تزال ماثلة".
وتعتقد السلطات الماليزية ان شخصا على متن الطائرة تعمد تغيير مسارها. الا ان عدم وجود دليل ملموس اثار تكهنات واطلق العنان لنظريات المؤامرة ما زاد من معاناة عائلات المفقودين.
ومن ابرز تلك النظريات خطف الطائرة، او قيام احد الطيارين بتخريبها، او حدوث ازمة مفاجئة اثناء تحليق الطائرة ادت الى شلل قدرات طاقم الطائرة وجعل الطائرة تحلق اليا الى ان نفد وقودها.
وكان اخر اتصال تم تلقيه من الرحلة ام اتش 370 فوق بحر الصين الجنوبي في منتصف الطريق بين ماليزيا وفيتنام. ولاسباب مجهولة حولت الطائرة مسارها فوق شبه الجزيرة الماليزية وحلقت على مدى ساعات.
وتزايد الامل في الكشف عن الغموض بعد عثور طائرة استرالية على قطعة من الخشب واحزمة وغيرها من البقايا، ورصدت صور لاقمار اصطناعية فرنسية وصينية المزيد من القطع الطافية.
وتجري عملية بحث واسعة تشارك فيها العديد من الدول بقيادة استراليا في المحيط الشاسع.
البحث متواصل
وابلغ طاقم الطائرة الاسترالية ب-3 اريون عن رؤية جسمين، بحسب ما صرح رئيس الوزراء الاسترالي توين ابوت امام البرلمان.
وقال مسؤولون استراليون ان هذه القطع مختلفة عن تلك التي رصدتها طائرة صينية في وقت سابق من اليوم.
وتتواجد السفينة الاسترالية "اتش ام ايه اس سكسس" المجهزة برافعة تسمح لها بانتشال وجر اجسام كبيرة الحجم في المنطقة البعيدة نحو 2500 كلم جنوب غرب مدينة بيرث الاسترالية وستحاول رفع اي قطع يتم العثور عليها.
الا ان ابوت حذر من ان تلك القطع قد لا تكون للطائرة المفقودة.
كما امرت البحرية الاميركية بارسال جهاز متخصص الى المنطقة للمساعدة على العثور على "الصندوق الاسود" للطائرة وجهاز تسجيل البيانات المهم في تحديد ما حدث للطائرة.
ويستطيع الجهاز المتطور تحديد موقع الصندوقين على عمق نحو 6060 متر، بحسب ما افاد الاسطول السابع الاميركي في بيان. ويتراوح عمق منطقة البحث ما بين 3 و4 الاف متر.
ويرسل الصندوق الاسود اشارات لمدة 30 يوما، ما يعني انها ستتوقف خلال اقل من اسبوعين.
ظروف صعبة
وذكرت هيئة سلامة الملاحة الاسترالية ان عدد الطائرات المشاركة في البحث الاثنين هو عشر بعد انضمام طائرتين عسكريتين صينيتين الى الطائرات الاسترالية والاميركية واليابانية.
كما ارسلت الصين سبع سفن لتنضم الى السفن البريطانية والاسترالية.
وظروف البحث صعبة للغاية في هذه المنطقة ومن المرجح ان تصبح صعية جدا قريبا مع مرور المنخفض الاستوائي جيليان على بعد 1000 كلم الى الشمال. الا انها ستعود الى التحسن بحسب الهيئة الاسترالية للسلامة البحرية.
وفي جميع الاحوال، فان تحديد موقع الطائرة وانتشالها سيكونان عملية معقدة اكثر مما كان عليه الامر بالنسبة الى الرحلة "ايه اف 447" التابعة للخطوط الجوية الفرنسية والتي تحطمت فوق المحيط الاطلسي في حزيران/يونيو 2009 اثناء قيامها برحلة بين ريو دي جانيرو وباريس.
وقالت خبيرة المحيطات شاريتا باتياراتشي من جامعة غرب استراليا "لقد تطلب الامر عامين للعثور على الرحلة "ايه اف-447" ونحن هنا ازاء بيئة اصعب بكثير. المياه اكثر عمقا والرياح اقوى".
وصرح وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين انه في اطار التحقيقات في فقدان الطائرة، فقد حققت الشرطة مع اكثر من مئة شخص من بينهم اقارب الطيار ومساعده.