أخبار

شارك في قمة الدول الثلاث الناطقة بالفارسية في كابول

روحاني يدعو "منطقة النوروز" لمواجهة التطرّف

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا الرئيس الايراني جميع الشعوب والحكومات في"منطقة النوروز" للمبادرة الىإعداد وتدوين خطة عمل لمواجهة التطرف وإرساء الاعتدال. شارك الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس، في القمة السادسة للدول الثلاث الناطقة بالفارسية (ايران وافغانستان وطاجيكستان)، وذلك على هامش الاحتفال العالمي بالنوروز في العاصمة الافغانية كابول.وتنعقد القمة على هامش الاحتفال العالمي بالنوروز في العاصمة الافغانية كابول، بحضور رؤساء ايران وافغانستان وطاجيكستان. لبحث سبل تطوير التعاون الشامل بين هذه الدول الثلاث، اضافة الى اهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الاقليمي والدولي. وألقى روحاني كلمة خلال الاحتفال العالمي بالنوروز، في كابول اعرب فيها عن أمله بأن ينعم الشعب الافغاني وجميع شعوب منطقة النوروز بالسلام والاعتدال. الربيع والاعتدالوأشار في كلمته خلال الاحتفال العالمي بالنوروز الى فصل الربيع والاعتدال الربيعي، وقال: ان الاعتدال ليس شعارا سياسيا منحصرا بشخص واحد او بلد ما، وانما الاعتدال له جذور تاريخية في ثقافة وأدب منطقة النوروز. وأضاف روحاني: نحتفل اليوم بالنوروز في ديار كانت في فترة من تاريخها ضحية الجهل والعنف والتطرف، وقد واجهت انواع الايديولوجيات المتطرفة بدءا من الشيوعية وصولا الى التكفيرية، وكانت كالعنقاء التي تخرج كل مرة من تحت الرماد لتحيي استقلالها، ولتنشئ الجمهورية الاسلامية في افغانستان والمركبة بين الثقافة الدينية الوطنية والثقافة الجديدة. وقال الرئيس الإيراني انه رغم ان هذه المراسم تجسّد اجتماعا ثقافيا، لكن يمكن تحويله الى أواصر سياسية واقتصادية، وقال: يمكننا ان ننشئ اتحادا اقليميا شاملا يكون هدفه المشترك تحقيق التنمية والتقدم للشعوب، ورفع المستوى المعيشي في المنطقة.
نداء الاعتدالواوضح روحاني، ان نداء الاعتدال الذي هو ايضا دعوة السلام والعدالة، يحظى بترحيب عالمي، واضاف: ان المصادقة على قرار الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، الذي وضع المكافحة العالمية للعنف والتطرف على جدول اعمال المجتمع الدولي، انما هي مؤشر الى هذا التوجه العالمي، وقال:"أرغب هنا بأن أدعو جميع الشعوب والحكومات بمنطقة النوروز ان تبادر الى إعداد وتدوين خطة عمل لتنفيذ هذا القرار، وان يجعلوا مواجهة التطرف وإرساء الاعتدال هدية النوروز التي يقدمونها لشعوبهم". وبيّن روحاني انه خلال العقدين الاخيرين، فإن افغانستان التي تستضيف اليوم بسخاء الاحتفال النوروزي، تعرضت مرتين للاحتلال الاجنبي الذي بث بذور العنف والتطرف في هذه الديار، مكبدا الشعب والبلاد الخسائر والاضرار الجسيمة.وصرح رئيس الجمهورية الإيرانية: "بلادي أدانت كلا الاحتلالين، وفي كلا فترتي الاحتلال بذلت المساعدات للشعب الافغاني العظيم، واستضافت ملايين الافغان كضيوف لديها".وتمنى روحاني باسم الشعب الايراني، أن يكون السلام والاعتدال هدية النوروز للشعب الافغاني وكل شعوب منطقة النوروز، وقال:"باسم حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية، سأبذل قصارى جهودي من اجل تحقيق هذه الامنية". وأعرب روحاني عن امله بأن تكون الانتخابات المقبلة في افغانستان، خطوة اخرى في سبيل الاستقرار والثبات والتطور في هذا البلد، وان تكون جزءا من هدية عيد النوروز لهذا العام، وقدم الشكر الى الحكومة الافغانية لاستضافتها الاحتفال العالمي بالنوروز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف