أخبار

تصريحات جواد ظريف أثارت حنق اللواء جعفري

الحرس الثوري الإيراني يصبّ جام غضبه على حكومة روحاني

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وصف قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، حكومة الرئيس حسن روحاني بكونها "أصيبت بالعقيدة الغربية". وهو ما يعكس غضبًا من متشددي إيران تجاه الاتفاق النووي مع الدول الغربية.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: شنّ رئيس الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، هجوماً ضارياً على حكومة الرئيس حسن روحاني، وهو ما وُصِفَ بأنه أكبر مؤشر دال حتى الآن، على ظهور انشقاقات بين أعمدة النظام الإيراني الرئيسية منذ التوصل لاتفاق جنيف النووي.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية محلية عن اللواء جعفري قوله إن حكومة الرئيس حسن روحاني "قد أصيبت بالعقيدة الغربية".

ومن المعروف أن روحاني تحول بشكل سريع، منذ انتخابه رئيساً للبلاد، لتحسين العلاقات مع الغرب وحاول أن يلطف من حدة اللهجة المعادية للولايات المتحدة ولإسرائيل والتي كان يتبعها سابقه نجاد.

وهو التحول الذي قوبل بهجوم شديد من جانب متشددي النظام، بقيادة ممثلي الحرس الثوري الإيراني، الذي يحظى بمكانة سياسية واقتصادية قوية إلى جانب دوره العسكري باعتباره رأس الحربة للثورة الإسلامية، طبقاً لصحيفة التلغراف البريطانية.

وغضب جعفري على ما يبدو لدى سماعه تعليقات من جواد ظريف، وزير الخارجية الذي شارك في مفاوضات الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، وطالب فيها بضرورة التعامل بجدية مع التهديد العسكري الذي تشكله أميركا، خاصة وأنها لا تخشى دفاعات طهران العسكرية التي قد تدمرها بكل سهولة إذا لزم الأمر.

ورغم محاولة ظريف التأكيد على أن كلامه اقتطع من سياقه، إلا أن جعفري صبّ عليه جام غضبه، وقال: "نعتبره دبلوماسياً محنكاً، لكنه لا يحظى بخبرة في المجال العسكري".

واستغل روحاني التهديد الذي يشكله المتشددون في إيران على إدارته لكي يطالب بمزيد من التنازلات من جانب الغرب. لكن الصحيفة أوضحت أن هناك إشارات متزايدة تدل على أن قادة الحرس الثوري يشعرون بقلق إزاء سياسة التقارب مع الغرب، التي تسببت في تقويض نفوذه السياسي باعتباره "الضامن الرئيسي للثورة".

وقال جعفري كذلك " لابد من حدوث تغيير جذري لتصحيح المسار. وأكبر تهديد على الثورة موجود في الساحة السياسية، ولا يمكن للحرس الثوري أن يبقى صامتاً".

وبينما تتحضر إيران ومجموعة من الدول الغربية لإجراء مزيد من المحادثات في جنيف خلال الشهر المقبل، بخصوص مستقبل سوريا هذه المرة، فإن جعفري قد أكد في السياق عينه أيضاً على أن "قواته الخاصة" ستواصل تقديم الدعم اللازم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك من منطلق أنه "الخط الأمامي للثورة الإسلامية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف