أخبار

لا تدعم حزباً أو شخصاً ودعت لتمكين الجميع من إطلاق حملات انتخابية

واشنطن تعلن حيادها في الانتخابات المصرية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكدت الولايات المتحدة أنها لا تدعم أي حزب أو شخص في الانتخابات المصرية المقبلة، وذلك في موقف لافت بعد ساعات من إعلان المشير عبدالفتاح السيسي عن ترشحه للرئاسة.

قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف تعليقًا على ترشح المشير عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة في مصر إن "واشنطن ستحترم اختيار الشعب المصري لرئيسه المقبل".

وذكرت هارف في تصريح لـ (راديو سوا) أن الإدارة الأميركية أكدت بشكل مستمر أن الشعب المصري بنفسه هو الذي يجب أن يقرر اتجاه بلده وقيادته، مضيفة "من المهم أن يتمكن الشعب من القيام بذلك في أجواء تسمح له بحرية التعبير عن آرائه السياسية دون ترهيب أو خوف من عقاب".

وجددت هارف مناشدة السلطات المصرية ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة "يتمكن فيها جميع المرشحين من إطلاق حملات انتخابية بحرية ومن دون أي مضايقة وترهيب تتمثل فيها آراء الشعب المصري بشكل كامل".

ترشح السيسي

وكان المشير السيسي (59 عاماً) استقال الاربعاء الماضي من منصبي القائد العام للجيش ووزير الدفاع، وهو منصب تولاه في عهد الرئيس الإخواني المخلوع محمد مرسي واستمر فيه بعد عزله.

وكانت الاستقالة ضرورية ليتمكن من الترشح في انتخابات الرئاسة التي تجري خلال أشهر، وسط توقعات أن يفوز فيها المشير بسهولة. إلى ذلك، تحدث تقرير صحفي نشر في لندن عن التحديات التي تواجه قائد الجيش وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية.

ويقول تقرير صحيفة (فايننشال تايمز) اللندنية إنه "بعد ثلاث سنوات من عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي، فإن قائد الجيش المصري السابق السيسي جاء ليضمد جراح مصر ، وهو جاهز لتولي منصب رئاسة البلاد بعد أن تنتخبه أغلبية الشعب المصري الذي ينظر اليه بأنه المخلص".

توحيد البلاد

واضاف التقرير: إلا أن مصر ، التي هي بأمس الحاجة إلى رمز قادر على توحيد البلاد واستعادة الثقة فيها، ليس من الواضح كيف سيلعب السيسي هذا الدور".

ويرى كاتب المقال ديفيد غاردنر بأن هناك إختلافات مهمة في الفترة الرئاسية المقبلة لحكم العسكر في مصر عمّا سبق، ومنها أن السيسي لديه صلاحيات أوسع من تلك التي كان يمتلكها الرئيس المصري السابق حسني مبارك، كما أن جماعة الإخوان المسلمين أضحت مصنفة جماعة ارهابية، إضافة إلى أن السيسي يأتي لمنصب الرئاسة بعد عزل رئيسين، وهذان الرئيسان رحلا، إلا أن مطالب الشعب التي تمثلت بإجراء تغييرات اقتصادية وسياسية في البلاد ما زالت موجودة، كما أنها لا تزال تعرف الطريق إلى ميدان التحرير.

ويضيف غاردنر أن السيسي خلق حالة طوارئ دائمة في مصر بفضل تجريمه الفكر الاسلامي للإخوان المسلمين، كما أنه فتح أبواب الجهاديين وخاصة في سيناء، الأمر الذي يجعل إرساء الاستقرار في البلاد أكثر صعوبة.

وتختم الصحيفة البريطانية تقريرها بالقول إنه " لا نعرف حقيقة السيسي بعد، إذ أنه جعل الإخوان يعتقدون في السابق بأنه يؤيدهم ثم جعل الناس يعتبرونه واحداً منهم وبأنه مخلصهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف