أخبار

غالبية المصريين تراه الأجدر بالمنصب والجيش يدعمه أيضًا

قرّاء "إيلاف" يؤيدون ترشح السيسي للإنتخابات الرئاسية المصرية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تؤيد غالبية قراء إيلاف ترشح وزير الدفاع المصري للإنتخابات الرئاسية المصرية المقبلة. ودعت حملات ترشحه المصريين للخروج إلى الميادين في 25 كانون الثاني (يناير) الجاري للتظاهر دعماً له، ولمطالبته بالترشح.

القاهرة: هل يترشح وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية؟ سؤال يتردد في مصر منذ أن اتخذ قراره بالإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي يوم 3 تموز (يوليو) الماضي.

وبعد أن ظل السيسي يراوغ ويرفض، أعلن أخيرًا وقبل الإستفتاء على الدستور بأيام، إستعداده لخوض الإنتخابات الرئاسية، ولكن بـ"قرار من الشعب وتفويض من القوات المسلحة". واعتبر المراقبون أن هذا التصريح أكثر تصريحاته وضوحًا بشأن الترشح للرئاسة، لا سيما أن ثمة قطاعاً عريضاً من المصريين يؤيد خوضه المنافسة الرئاسية.

فاتح مصر

قرّاء "إيلاف" أيضًا يؤيدون ترشح السيسي للرئاسة، وذلك في معرض الإجابة على سؤال الإستفتاء الأسبوعي، الذي جاء نصه: "هل تؤيد ترشح السيسي لرئاسة مصر؟". شارك 5581 قارئًا في الإستفتاء، وانحازت أغلبية طفيفة إلى خيار تأييد ترشح السيسي للرئاسة تعدادها 2904 قرّاء، بنسبة 52%، بينما عارضه 2677 قارئًا، بنسبة 48%.

وغالبية المصريين تؤيد ترشح السيسي للرئاسة، حتى من دون أن يطرح برنامجه الإنتخابي، في تأثر واضح بالآلة الإعلامية المصرية التي قدمت السيسي على أنه المنقذ لمصر، بالإضافة إلى التأييد الأعمى له من قبل بعض رجال الدين، لدرجة أن الدكتور علي جمعة المفتي السابق، قال عنه: "السيسي مؤيد من الله ورسوله".

وقال عنه الدكتور علوي أمين، الأستاذ بجامعة الأزهر: "أحبوا السيسي بن سيدنا الحسين، الذي أرسله الله لفتح مصر". ووصل الأمر ببعض المنجمين المصريين إلى القول بأن اسمه كان مكتوبًا في مخطوطات الفراعنة على جدران معابدهم.

25 مليون توقيع

انطلقت العديد من الحملات التي تهدف إلى جمع توقيعات المصريين على عرائض، لإجبار السيسي على الترشح للرئاسة. ولعل أكثرها شهرة حملة "كمل جميلك". وقال عبد النبي عبد الستار، المتحدث باسم الحملة لـ"إيلاف" إن الشعب المصري يريدأن يترشح السيسيللرئاسة المصرية، لا سيما أنه لا يوجد في البلاد حاليًا من هو أكثر جدارة منه لشغل هذا المنصب، مشيرًا إلى أن مقربين من السيسي أخبروا قيادات الحملة أنه سيقبل الترشح للرئاسة ولن يخذل المصريين.

ولفت إلى أن هؤلاء المقربين دعوا الحملة إلى الإستمرار في جمع التوقيعات على إستمارات الترشح. وذكر عبد الستار أن الحملة بدأت في توثيق توكيلات ترشح السيسي في الشهر العقاري، لاسيما أن القانون يشترط أن يحصل المرشح الرئاسي على 25 ألف توكيل موثق من مختلف المحافظات.

ونبه إلى أن الحملة جمعت نحو 25 مليون توقيع لترشيح السيسي للرئاسة، وأفاد بأن الحملة دعت المصريين إلى الخروج للميادين يوم 25 كانون الثاني (يناير) الجاري، من أجل الإحتفال بالذكرى الثالثة للثورة، ودعوة السيسي للترشح للإنتخابات الرئاسية.

من دون انتخابات

ولم يكتفِ البعض بدعوة السيسي للترشح للرئاسة وخوض الإنتخابات مع غيره من المنافسين، بل نظم مصريون حملات لتنصيبه رئيسًا للجمهورية من دون انتخابات، ومنها حملة قرار الشعب التي أعلنت منذ نحو أسبوعين أنها جمعت 3 ملايين توقيع على الاستمارة الخاصة، منذ بداية انطلاقها في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وقال محمد فارس، مؤسس الحملة، إنها ستنتهي من جمع 40 مليون توقيع علي إستمارة تنصيب السيسي رئيسًا للجمهورية خلال 60 يومًا، على أن تبدأ بعد ذلك مباشرة تنفيذ إرادة الشعب في تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، زعيم الشعب، في إطار مراسم رسمية وشعبية. وأضاف: "الحملة لاقت ترحيبًا كبيرًا من جموع الشعب المصري في الداخل والخارج، ما ساعد الحملة في بناء قواعدها التنظيمية في مصر، فضلًا عن تدشين مقرات لها في سويسرا وإيطاليا وكندا والسويد واستراليا ودول الخليج العربي، إلا قطر.

وأفاد فارس بأن السيسي سيقبل تكليف الشعب برئاسة الجمهورية خمس سنوات، لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك ونظامه، وثورة 30 يونيو التي اسقطت الرئيس المعزول وجماعته المعادية للوطنية المصرية.

تفويض الجيش

دعا فارس المواطنين في كل انحاء الجمهورية للاحتشاد في ميدان التحرير والميادين الرئيسية بالمحافظات للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وبمرور 3 سنوات على انطلاق شرارة الثورة، والبدء في مراسم تنصيب السيسي رئيسًا لمصر بتكليف من الشعب ومن دون الحاجة لاضاعة الوقت والمال ومجهود الشعب في اجراء انتخابات رئاسية معروفة النتيجة، بسبب التفاف الشعب حول زعيمه ورغبته الأكيدة في توليته مقاليد رئاسة الجمهورية لبناء الدولة الحديثة.

الجيش يدعم ترشح السيسي للرئاسة، فقد قال مصدر عسكري لـ"إيلاف" إن المجلس العسكري إجتمع مع السيسي لحسم أمر ترشحه للرئاسة، مشيرًا إلى أن غالبية قيادات الجيش تؤيد ترشحهرئيسًا لمصر خشية تكرار سيناريو محمد مرسي.

ولفت المصدر إلى أن قيادات الجيش طالبوا السيسي بسرعة إعلان ترشحه للرئاسة، على أن يتولى الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان الحالي منصب وزير الدفاع، واللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الحالي، منصب رئيس الأركان. وقال المصدر إن السيسي يشترط موافقة الشعب وتفويض القوات المسلحة، لافتًا إلى أن القوات المسلحة فوضته خوض الإنتخابات الرئاسية من أجل الحفاظ على مصر، والعمل على تنمية إقتصادها.

يعيد النظر

على الجانب الآخر، يقف حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، متحفزًا لخوض الإنتخابات الرئاسية. وأعلن أكثر من مرة نيته الترشح للرئاسة، لكنه يخشى في الوقت نفسه منافسة السيسي. وقال: "لو ترشح السيسي سأعيد النظر في موقفي من الترشح مع القوى الثورية".

وأضاف في تصريحات له أنه لا يرفض فكرة ترشح السيسي للرئاسة إذا تبنى برنامجًا ثوريًا يقوم على أساس تحقيق أهداف الثورة وتمكين الشباب، ومنع عودة الفلول. وتابع: "أؤمن بضرورة وجود شراكة وطنية بين الجيش والشعب".

ونبّه إلى أن هناك من يرفض ترشح السيسي للرئاسة، وقال: "هناك قطاع كبير يحب السيسي ويقدره، لكنه يرى أنه من الأفضل أن يحتفظ بموقعه كوزير للدفاع"، مشيرًا إلى أن مسألة ترشح أحد قادة الجيش للرئاسة محل خلاف.

واستطرد متسائلًا: "ماذا سيكون الموقف لو نجح السيسي في الانتخابات، ثم فشل في تحقيق مطالب الشعب، وخرج عليه المصريون يطالبونه بالتنحي؟ هل سينحاز الجيش للشعب المصري، أم سينحاز لقائده الذي كان يومًا ينتمي لصفوفه؟".

وأضاف صباحي: "السيسي رجل محل احترام وتقدير كقائد لجيش وطني عظيم، وأنا أحسن الظن به في هذا الموقع، ولكن حينما ينتقل إلى مربع الرئاسة، فموقفي تجاهه سيتحدد وفقًا لاعتبارات أخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف