سفينة أسترالية تبحث عن الصندوق الأسود
لا أحد مستعد للتخلّي عن البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لا سقف زمنيًا يحكم عمليات البحث عن الطائرة الماليزية التي لا تزال مفقودة حتى اليوم، بعد ثلاثة أسابيع من اختفائها المريب.
حيان الهاجري من الرياض: أعلنت استراليا اليوم الاثنين عدم تحديد أي سقف زمني في عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة، فمن حق العالم أن يعلم ما جرى.
وتستعد سفينة مجهزة بآلة رصد للصندوقين الاسودين للمشاركة في عمليات البحث، في إصرار دولي على الاستمرار في البحث، بالرغم من الكلفة العالية للعمليات.
أوشيان شيلد
واعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت أن ليست هناك أي قيود زمنية، وقال: "واجبنا تجاه العائلات وكل الذين يستقلون طائرات والحكومات القلقة على مواطنيها الذين كانوا على متن الطائرة والعالم بشكل عام المصدوم من هذا اللغز منذ ثلاثة اسابيع".
أضاف: "لا أحدد سقفًا زمنيًا، بالامكان أن نستمر في البحث طويلًا، وأن كثافة وحجم العمليات يزداد بدلًا من أن يتراجع".
ومن المقرر أن تبحر الاثنين السفينة الاسترالية "اوشيان شيلد" التي تحمل آلية بمثابة غواصة وجهاز رصد الصندوقين الاسودين، وجهازا يمكنه أن يرصد اشارات منبعثة حتى من عمق ستة آلاف متر.
وستحتاج "اوشيان شيلد" إلى ثلاثة ايام للوصول إلى المنطقة الجديدة وكل لحظة لها اهميتها، اذ أن الصندوقين الاسودين يبعثان بإشارات تحدد مكانهما لمدة ثلاثين يوما، قد تستمر إلى 45 وفق الكابتن مارك ماثيوز.
لا تخلٍّ
وليست أستراليا وحدها التي ترفض التخلي عن البحث عن الطائرة الماليزية، التي حيّرت العالم باختفائها المريب. فأهالي وأقارب الضحايا رجوا وزير النقل الماليزي عدم التوقف عن البحث عن الطائرة التي كانت تحمل أحبّاءهم.
إلى ذلك، وما يوازي هذا الرجاء أهمية، هو العثور على إجابات ناجعة عن أسئلة الأمان التي تطرحها هذه الحادثة الغامضة، خصوصًا أن أكثر من خمسين شركة طيران عالمية تستخدم طائرة بوينغ 777 في أساطيلها، ناقلة فيها الملايين من المسافرين يوميًا.
فالجميع يسأل سؤالًا موحدًا: "كيف يمكن لطائرة بهذا الحجم وبهذا التطور أن تختفي بهذه السهولة؟"، سؤال لن يجد له جوابًا إلا بعد العثور على الصندوق الأسود، الذي انطلقت في إثره السفينة الأسترالية "أوشيان شيلد".
تغيير منطقة البحث
وبالرغم من ضخامة العملية التي تشارك فيها سبع دول، لم يعثر بعد على أي قطعة حطام من طائرة بوينغ 777 التابعة لشركة ماليزيان ايرلاينز، بعد أكثر من ثلاثة اسابيع من اختفائها، وعلى متنها 239 شخصًا.
واعلنت سلطة المراقبة البحرية الاسترالية انه تبين أن القطع العائمة التي انتشلت خلال الايام الاخيرة في المناطق المشار اليها ليست سوى مستلزمات صيد او مجرد نفايات، ولم يتأكد العثور على أي شيء من الطائرة.
ويشدد الخبراء على ضرورة العثور على قطع من حطام الطائرة من اجل تقليص المساحة التي يجب أن يمسحها جهاز رصد الصندوقين الاسودين الذي ارسلته البحرية الاميركية، وهو جهاز رصد في شكل مثلث تبلغ زنته 35 كلغ مربوط بكابل.
وتغيرت نهاية الاسبوع الماضي منطقة البحث بناء على حسابات جديدة لمسار الطائرة التي قد تكون حلقت بسرعة اكبر مما كان متوقعًا، والتي استهلكت مزيدًا من الوقود، فانتهت رحلتها في مكان اقرب إلى الشمال مما حددته التوقعات السابقة.
التحقيق متواصل
ووصل عشرات من أقارب الضحايا الصينيين الأحد إلى كوالالمبور، وزاروا معبدًا بوذيًا حيث وضعوا باقات من الزهور واشعلوا الشموع وهم يرتدون قمصانًا بيضاء كتب عليها "ام اتش 370 عودي إلينا سالمة معافاة".
وتظل ماليزيا مسؤولة عن التحقيق، وفق القوانين الدولية السارية في مثل هذه الحالات لكن استراليا تتحمل مسؤوليات متزايدة، وهي عينت نهاية الاسبوع انغوس هيوستن، قائد القوات الاسترالية سابقًا، مسؤولًا عن تنسيق عمليات البحث الجارية قبالة سواحلها.
والمعلوم أن الطائرة حلقت لساعات نحو الجنوب فوق المحيط الهندي، واعلنت ماليزيا رسميا في 25 آذار (مارس) انها سقطت في المحيط الهندي، من دون دليل مادي.
وتتحدث فرضية عن عمل يائس قام به الطيار. ويركز المحققون على هذا الامر لانهم يريدون فهم سبب انقطاع نظامي اتصال اساسيين بين الطائرة والارض بفارق دقائق.
لكن ابنة الطيار، عائشة زهاري، نفت تكهنات عن إحباط والدها، نشرتها الاحد صحيفة دايلي مايل البريطانية. وقالت عبر موقع فيسبوك: "سامحكم الله لكنني اؤكد لكم انني لن اغفر لكم"، وفق وسائل الاعلام الماليزية.