أخبار

لافروف ينفي أيضاً معلومات كان سربها نظام دمشق

تقرير: لا إبادة حدثت لأرمن سوريا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نفى تقرير صحفي بريطاني مزاعم تعرّض الأرمن السوريين لإبادة جماعية، والتقرير يأتي غداة نفي مماثل لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. نفى لاجئون أرمن سوريون التقارير التي ظلت طوال الأيام الماضية تتحدث عن تعرضهم للإبادة على أيدي مسلحين من المعارضة، وقالت شهادات حية للاجئين إن مدينة كسب لم تتعرض لأية أعمال عنف وقتل بل لأعمال سرقة ونهب وأنهم لم يتعرضوا لعنف شخصي.ونشرت صحيفة (التايمز) تقريراً بعنوان: "لاجئون سوريون أرمن ينفون روايات تحدثت عن تعرضهم للإبادة الجماعية على يد المعارضة السورية". وقال التقرير إن النظام السوري زعم أن الأرمن في مدينة كسب التي تقع على الحدود التركية قد تعرضوا للإبادة الجماعية على يد قوات المعارضة السورية، فبثوا صوراً تقشعر لها الأبدان تظهر جثثاً مقطوعة الرؤوس وإعدامات للمساجين وتدنيس لكنائس، وذلك بعدما تمكنوا من السيطرة على المدينة في 23 آذار (مارس) الماضي.وقد شهدت معركة الساحل منذ انطلاقها في آذار (مارس) الماضي، حملة تشويه إعلامية منظمة، قامت بها وسائل إعلام الأسد والمحطات الإخبارية المشابهة، بتضليل الرأي العام، والعزف على الوتر الطائفي والعرقي، غير أن الحملة فشلت رغم نشرها على نطاق واسع، نتيجة غياب الأدلة على ادعاءات المجازر بحق السكان الأرمن. الفتاة الارمنيةوأشار التقرير الذي كتبته سارة ويليامز إلى أن من أكثر الصور تأثيراً هي التي قيل أنها لفتاة مسيحية، تعرضت للاغتصاب والقتل ووضع في لسانها صليب كبير.وأوضح التقرير أن هذا الأمر دفع بممثلة تلفزيون الواقع الأميركية الأرمنية الأصل كيم كارداشيان إلى وضع تغريدة على حسابها على تويتر الذي يتابعه حوالي 20 مليون شخص تقول فيها "أنه يجب أن لا يعيد التاريخ نفسه، وأن تنقذ كسب من عملية "إبادة الأرمن" للمرة الثانية. كما دعت إلى من لا يعلم أي شيء عما يجري في سوريا إلى البحث عن مدينة كسب في موقع غوغل، واصفة ما يجري هناك بأنه محطم للقلوب، كما أشارت في تغريدة في اليوم الثاني على تويتر إلى دعمها للنظام السوري. فيديو المعارضةوأضاف التقرير أن هذا ما دفع قوات المعارضة السورية إلى بث فيديو على الانترنت ظهر فيه عناصر من قواتها ملتحون وهندامهم حسن يقومون بإزالة الغبار عن الكتب الدينية في الكنائس التي لم تدمر ومساعدة كبار السن على اجتياز الحدود إلى تركيا.وبحسب التقرير، استطاع المعارضون السوريون التعرف على المصادر الأصلية لنحو 7 من الصور التي بثها النظام السوري على تويتر وهي تعود لمجازر جرت في البلاد خلال الصراع الدائر فيها منذ 3 سنوات، أما صورة الفتاة المغتصبة والمقتولة فهي مأخوذة من مقطع من فيلم رعب يدعى Inner Depravity الذي صور وعرض في عام 2005. نفي لافروفوإلى ذلك، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى في برنامج "أمسية الأحد" على قناة "روسيا 1" أن: "المجازر التي كانت تتناقل على شبكة الانترنت على أنها بحق السكان الأرمن في كسب لم تحصل، بل هي صور ومقاطع فيديو من مناطق سورية أخرى".ويأتي كلام الوزير الروسي، الحليف والداعم الأساسي للأسد، ليؤكد كلام المعارضة السورية حول كذب النظام وإعلامه والإعلام الذي يدور في فلكه، والذي روج ادعاءات عن قيام الثوار والكتائب الإسلامية المعتدلة في جبهة الساحل، بقتل السكان وارتكاب مجازر جماعية بحق الأرمن في كسب. وأضاف لافرورف: "عندما عرضنا الأمر في مجلس الأمن، وطلبنا التحدث بوضوح وصراحة وإدانة المعارضة المسلحة، قيل لنا نعم ولكن اسمحوا بإدانة نظام الأسد لأنه يفعل أشياء مماثلة". تصريحات لافروف حول تكذيب مجازر الأرمن جاءت رداً على مقدم البرنامج الذي استفز الوزير بسؤاله كيف سمحتم لذلك ان يحدث.. "الأرمن التعساء يعانون بسبب تأييد أرمينيا للسياسة الروسية". وأكد وزير الخارجية الروسي أن "فرار الأرمن من كسب هو الذي حمى أرواحهم" في محاولة لتجريم الثوار بشكل افتراضي، تبريراً لسياسة بلاده بدعم الأسد، رغم أن الثوار والمعارضة المسلحة عرضت العديد من الصور ومقاطع الفيديو وهم ينقلون السكان الأرمن إلى الحدود التركية لحمايتهم من التعرض للأخطار نتيجة الاشتباكات الدائرة مع قوات الأسد، خصوصاً مع اعتماد جيش النظام سياسة القصف العشوائي والأرض المحروقة. تنديد قادروفوكان الرئيس الشيشاني رمضان قادروف ندد بما وصفه "جريمة قتل مدنيين في بلدة كسب على الحدود السورية - التركية"، معتبراً أن "الجهاديين ينفذون الأوامر بإضعاف البلدان الإسلامية". وقال إن مقاتلي (جبهة النصرة) و"الجبهة الإسلامية" قتلوا 100 شخص من سكان كسب من أصول أرمينية.ونقلت وكالة أنباء ldquo;نوفوستيrdquo; الروسية عن قادروف قوله عبر موقع (إنستاغرام) إن "الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة ربّاهم وأطعمهم وزوّدهم بالأسلحة الغربrdquo;، وإنهم ldquo;ينفذون الأوامر بهدم سوريا وإضعاف البلدان الإسلامية". يشار الى ان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف كان دعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الجرائم التي ارتكبها مقاتلون متشددون في مدينة كسب السورية قرب الحدود التركية بحق السكان الأرمن.وكتب الدبلوماسي على صفحته في موقع (تويتر) حينها: "يجب إجراء تحقيق في حادث إطلاق النار على السكان الأرمن في مدينة سوريا من قبل المقاتلين. من الضروري أن يناقش مجلس الأمن هذا الوضع بأسرع وقت ممكن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف