أخبار

بعد انتقاد النظام السوري لهذه التصريحات

المعارضة السورية: اعتراف إيران بإنقاذ الأسد بداية السقوط

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبرت المعارضة السورية أن اعتراف إيران بانقاذ نظام بشار الأسد هو بداية سقوط تحالفهما. وكان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري قال إن صمود الأسد ونظامه يعود في جزء كبير منه إلى رغبة إيران في استمراره.

بيروت: علقت المعارضة السورية على ما قاله علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، عن دور إيران في منع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالقول إن الثالوث الإيراني الأسدي الروسي لن ينتصر.

على جماجم السوريين

فقد قالت عالية منصور، عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض، أن تصريحات علي حاجي زاده هي بداية انهيار البيت الإقليمي، "الذي حاول الثالوث الإيراني الأسدي الروسي بناءه في المنطقة على جماجم السوريين، والذين أوصلوا بدورهم رسالتهم للعالم أجمع، بأنّه من المحال أن تنتصر الديكتاتوريات، مهما عظمت، على إرادة الشعب".

وإذ قال حاجي زاده إن صمود الأسد ونظامه يعود في جزء كبير منه إلى رغبة إيران في استمراره، وردت منصور: "تحاول إيران من خلال هذا الكلام وضع حدّ لعنجهية الأسد وبطولته السياسية التي حاول ابداءها منذ يومين، على لسان المستشار السياسية لبشار الأسد بثينة شعبان، والتي نسبت الفضل لما وصفته بصمود الأسد إلى نظام الأسد نفسه، لكنها سرعان ما هرولت لوسائل الإعلام للتراجع عن كلامها".

ودعت منصور المجتمع الدولي إلى توثيق هذا الاعتراف الإيراني بقتل السوريين، ومحاسبتهم مع الأسد لما اقترفت أيديهم من جرائم حرب وضدّ الإنسانية بحق الشعب السوري، من أجل مصالحهم وتحقيق أجندتهم السياسية، مستبعدة وجود خلاف بين الأسد وحزب الله وإيران، من غير أن تستبعد أن تكون طهران قد "أيقنت هزيمتها أمام كلمة السوريين، ما دفعها اليوم لإعادة النظر من جديد بأولويات أجندتها السياسية في المنطقة، والتي من الممكن أن يكون بشار الأسد أحد ضحاياها ليذهب أخيرا إلى مزبلة التاريخ" على حد قولها.

حفيظة النظام

وكانت إيران قالت الأحد إن قدراتها باتت اليوم أكبر بألف مرة مما كانت عليه في السابق بجميع المجالات. كما اعتبرت أنها السبب في صمود الأسد، بعد الدعم الذي قدمته له مباشرة أو عبر حزب الله.

وقال قائد القوات الجوي التابعة للحرس الثوري الإيراني إن إيران وقفت إلى جانب سوريا في مواجهة المؤامرة الكونية، مضيفا: "هناك 86 دولة وقفت إلى جانب بعضها بعضًا لإسقاط الحكومة السورية، لكن جميع محاولاتها فشلت، لأن إيران الإسلامية لم تكن تريد ذلك".

وأضاف الضابط الإيراني: "وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن صراحة بأنهم هُزموا في سوريا، بسبب تدخل إيران وحزب الله".

ولا بد أن هذه التصريحات أثارت حفيظة النظام السوري، كما فعلت تصريحات مشابهة من قيادات في حزب الله، آخرها تصريح صحفي أدلى به أمينه العام حسن نصرالله، ما دفع بحكومة دمشق إلى فرض القيود المشددة على بث قناة المنار التابعة لحزب الله، وقناة الميادين، التي يرأس مجلس إدارتها غسان بن جدو المقرب من حزب الله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف