أخبار

50 عضوًا من الاتحاد ينشقون وينضمون للديمقراطي

حزب طالباني يواجه الانهيار.. قياداته الوسطى تنضم لبارزاني

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قبل اسبوعين من الانتخابات العامة في العراق والمحلية في اقليم كردستان الشمالي، يواجه الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني انهيارًا مدوياً، اثر انشقاق العشرات من اعضائه وقياداته خلال الساعات الاخيرة وانضمامهم الى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني، احتجاجًا على ما قالوا إنه احتكار لقرار الحزب في القيادة.

لندن: اكد مصدر في الاتحاد الوطني الكردستاني اليوم تقديم 50 عضواً، بينهم نائب مسؤول تنظيمات الاتحاد في محافظة نينوى الشمالي الشيخ محمود السرجي إستقالاتهم وانضمامهم للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني.وجاءت هذه الاستقالات في وقت حرج،حيث سيشهد الاقليم بعد 14 يومًا انتخابات مجالس المحافظات ويأمل الاتحاد الوطني تحقيق تقدم فيها للتعويض عن خسارته للانتخابات البرلمانية للاقليم التي جرت في نيسان (أبريل) عام 2013 وحل فيها ثالثًا. الاستقالات بسبب احتكار القيادة للقرارات وأرجع الاعضاء المستقيلون اسباب استقالاتهم من قيادة الاتحاد الى "احتكار القرار الحزبي في المكتب السياسي". واشاروا الى أن "عضوي المكتب السياسي رفعت عبدالله وملا بختيار تسببا في انسحاب العديد من المناضلين القدامى لانهما لا يسمحان بأي حركة اصلاح داخل الحزب.وقد انضم الاعضاء المستقيلون من حزب الاتحاد بحسب وكالة "السومرية نيوز" الى الحزب الديمقراطي الكردستاني. وأمس قدم خمسة من القيادات المتقدمة في الاتحاد الوطني في مدينة الموصل استقالاتهم من الحزب والتحقوا بالحزب الديمقراطي بينهم عارف رشدي عضو القيادة ومسؤول فرع الموصل للاتحاد، اضافة الى محي الدين مزوري نائب فرع الموصل وسالار دوسكي نائب مسؤول فرع دهوك وعبد الرحيم زيباري من فرع الموصل ودشتي عبدالعزيز باجلوري عضو فرع دهوك. وكان حزب الاتحاد الوطني مني بهزيمة كبرى في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها محافظات اقليم كردستان الثلاث اربيل والسليمانية ودهوك التي جرت في نيسان (ابريل) عام 2013 حيث حلّ ثالثًا بعد الحزب الديمقراطي وحركة التغيير المعارضة المنشقة عنه . ومنذ ذلك الوقت يواجه الاتحاد مصاعب كبيرة وخلافات بين نواب طالباني في قيادته ورفض برهم صالح قيادة الحملة الانتخابية للاتحاد في الانتخابات المقبلة . ورغم مرور حوالي العام على تلك الانتخابات فلم يتمكن اقليم كردستان من تشكيل حكومته الجديدة المكلف برئاستها نجيرفان بارزاني رئيس الحكومة الحالي نائب رئيس الحزب الديمقراطي بسبب اصرار الاتحاد على الحصول على وزارات معينة. ولذلك فقد حذر الحزب الديمقراطي الاسبوع الماضي من أنه "اذا اصر الاتحاد الوطني على مطالبه في التشكيلة الوزارية الجديدة فالحكومة ستتشكل من دونه وستبقى المناصب التي تعطى له شاغرة حتى موعد الانتخابات البرلمانية العراقية في 30 من الشهر الحالي وإذا تمسك الاتحاد بموقفه في عدم المشاركة بالحكومة بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية العراقية سيتم شغل مناصبه.اشتباكات مسلحة بين انصار الحزبين وسبقت هذه الاستقالات من قبل قياديين في حزب طالباني اشتباكات دامية بين مسلحي الحزبين في التاسع من الشهر الحالي جراء التنافس الدعائي خلال الحملة الانتخابية الجارية الآن. وقالت جريدة أوينة الكردية إن "اشتباكات دامية اندلعت، بين انصار حزبي الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، في محافظة كركوك على خلفية التنافس الانتخابي بين الحزبين حيث استخدمت فيها أسلحة متنوعة ما اسفر عن سقوط 19 جريحاً. والإتحاد الوطني الكردستاني يعتبر أحد الأحزاب السياسية الكردية الرئيسية في العراق تأسس في الاول من حزيران (يونيو) عام 1975 ورفع شعار حق تقرير المصير والديمقراطية وحقوق الانسان للشعب الكردي في العراق، وأحرز في أول انتخاب لبرلمان إقليم كردستان في عام 1992 على نصف مقاعد البرلمان البالغة 111 مقعداً إلا أن حجم نفوذه شهد تراجعًا عقب انشقاق القيادي نوشيروان مصطفى من صفوفه وتأسيسه حركة التغيير الكردية المعارضة، فضلاً عن أن غياب زعيم الحزب جلال طالباني عن الساحة إثر تعرضه لجلطة دماغية منذ اواخر عام 2012 ونقله الى العلاج في احدى مستشفيات المانيا التي مازال يعالج فيها قد ترك أثراً على الوضع الداخلي للإتحاد الوطني الكردستاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف