صور مفبركة لرفع معنويات مؤيديه وإحباط مُعارضيه
المعارضة السورية تشكك في زيارة الأسد لمعلولا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طعنت المعارضة السورية في رواية الاعلام الحكومي عن زيارة بشار الأسد لمعلولا المسيحية. واستندت في ذلك الى صور سابقة لزيارة تمت قبل ست سنوات إرتدى خلالها الأسد ذات الملابس التي ظهر فيها يوم الأحد في معلولا.
بيروت: شكّكت "الهيئة العامة للثورة السورية"، المُعارضة لنظام بشار الأسد، الأحد، في صحة ما ذكرته وسائل الإعلام السورية الرسمية، من أن الرئيس بشار الأسد زار بلدة معلولا، ذات الغالبية المسيحية، في منطقة القلمون، بمناسبة عيد "القيامة".
واستندت الهيئة، في تشكّكها، إلى ارتداء الأسد الملابس نفسها، التي كان يرتديها خلال زيارته لبلدة معلولا، قبل ست سنوات.
وزار الرئيس السوري بشار الاسد الاحد بمناسبة عيد الفصح مدينة معلولا التي استعادها الجيش السوري من المعارضين المسلحين قبل ايام، في حين شن هؤلاء هجومًا مضادًا على قوات النظام في مدينة حمص وسط البلاد.
وبث التلفزيون شريطًا عن الزيارة وخبرًا في اسفل شاشته قال فيه: "في يوم قيامة السيد المسيح ومن قلب معلولا، الرئيس الاسد يتمنى فصحًا مباركًا لجميع السوريين وعودة السلام والامن والمحبة الى ربوع سوريا كافة".
واضافت القناة أن "الرئيس الاسد تفقد دير مار سركيس وباخوس واطلع على آثار الخراب والتدمير الذي لحق بالدير على يد الارهابيين".
وهذا الدير الذي شيّد في نهاية القرن الخامس هو مناقدم الاديرة في الشرق الاوسط.
وقال الاسد بحسب التلفزيون الرسمي "لا يمكن لاحد مهما بلغ ارهابه أن يمحو تاريخنا الانساني والحضاري".
واضاف "ستبقى معلولا مع غيرها من المعالم الانسانية والحضارية السورية صامدة في وجه همجية وظلامية كل من يستهدف الوطن".
ونشرت على صفحة الرئاسة السورية على موقع فيسبوك صورة للاسد الى جانب رجل دين مسيحي يحمل بين يديه ايقونة للسيد المسيح والعذراء مريم لحقت بها تلفيات.
كما بث التلفزيون الرسمي شريطًا للرئيس السوري وهو يخاطب الجنود وعناصر جيش الدفاع الشعبي في معلولا.
وقال الرئيس بشار الاسد "لا يوجد شعب في العالم واجه الذي تواجهه سوريا اليوم".
واضاف "ان تكاتفكم كمواطنين وكعسكريين في الدفاع عن البلد هو الذي حقق هذه الانتصارات والانجازات التي تمت، والتي سيسجلها التاريخ العسكري والتاريخ السياسي".
واضاف "سنهزم الارهاب وسنضربه بيد من حديد وسوريا سترجع كما كانت".
وقال عامر القلموني، الناطق بإسم الهيئة في القلمون، في تصريحات نقلتها وكالة (الأناضول) التركية للأنباء، إن "ارتداء الأسد خلال الزيارة المفترضة لمعلولا اليوم، للزي نفسه الذي ارتداه خلال زيارة للبلدة نفسها، في نيسان (أبريل) 2008، يدعو إلى التشكك في صحة الرواية، والصور، التي أوردتها وسائل إعلام النظام".
وأضاف "ارتداء الزي نفسه، يقود إلى خيارين، أولهما أن الأسد كان يرتدي الثياب نفسها خلال الزيارتين، وهو أمر مُستبعد، خاصةً أن الزيارة الأولى كانت قبل 6 سنوات، أو أن الرواية الرسمية مُفبركة، والصور من الزيارة الأولى".
وأشار إلى أن "النظام يسعى إلى رفع معنويات مؤيديه، وإحباط مُعارضيه، ويحاول بشتى الوسائل إقناع الرأي العام بأنه المُسيطر على الأرض، من أجل إكمال فصول الرواية الخاصة بالانتخابات الرئاسية، التي ينوي تنظيمها في تموز (يوليو) المُقبل".
وتابع أن "قوات المُعارضة تشنّ بشكل يومي هجمات على معظم المدن والبلدات التي خسرتها في القلمون، وهي مناطق غير آمنة بالنسبة لزيارة رئيس النظام، خاصة معلولا، وأن الأسد لا يجرؤ على التجوال في أحياء العاصمة".