أخبار

لا نصاب بغياب نواب ميشال عون وحزب الله

تأجيل انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الأربعاء المقبل

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فشل مجلس النواب اللبناني اليوم الاربعاء في عقد جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية ولم يحضر سوى 74 نائباً الى قاعة المجلس، فيما يتطلب النصاب القانوني وجود 86 نائباً.

بيروت: دقت الثانية عشرة ظهرًا، موعد انعقاد جلسة انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية، لكنّ النواب الموجودين في القاعة كانوا 76 نائبًا، بينما المطلوب تأمين نصاب مؤلف من 86 نائبًا، ليمكن انتخاب رئيس بأكثرية النصف زائد واحد، أي بأكثرية 65 نائبًا. ولذلك، مدّد نبيه بري، رئيس المجلس النيابي، موعد بدء الجلسة إلى الثانية عشرة والنصف.

كان معروفًا أن نواب تكتل التغيير والاصلاح ونواب حزب الله لن يحضروا الجلسة، مع استمرار 14 آذار في ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فقد أتوا إلى البرلمان ثم غادروا، أو أتوا للمشاركة في اعتصام "نيابي" مع تلفزيون الجديد وجريدة الأخبار. وفي الثانية عشرة والنصف، رفع بري الجلسة، محددًا الاربعاء 7 أيار (مايو) المقبل موعدًا جديدًا لانتخاب رئيس للجمهورية.

مؤتمر جعجع

وعقد جعجع مؤتمرًا صحافيًا في منزله في معراب، تناول فيه تطيير نصاب جلسة الانتخاب اليوم. وقال: "لمحة عن تاريخ الانتخابات الرئاسية في لبنان تظهر أنه منذ ايام الاستقلال حتى الآن لم يتم تعطيل الانتخابات الرئاسية في أي مرة، والمشترع أراد عدم تعطيل النصاب، ويجري الآن اهتزاز كبير في الدستور".

وأضاف: "النصاب وضع كي تجري الجلسة وتنظيم الانتخاب وليس لتعطيله، وما يجري اليوم غير دستوري، وهذا ليس حقًا ديمقراطيًا، وما يجري ليس ديمقراطية بل ثمة فريق ليست لديه أكثرية تضع النواب أمام خيار إما انتخاب من يريد وإما لا انتخابات، ونحن أمام خطة واضحة تقتضي إما القبول بمرشح الفريق الآخر او الذهاب الى الفراغ، ولا أفهم كيف أن فريقا مسيحيًا قام بالتزامات يكون في طليعة المعرقلين، وتعلن هذه النية على لسانه، فبيان بكركي أكّد ضرورة انتخابات الرئاسة بموعدها الدستوري وانا استغرب ان بعض القيادات يوافقون على بيان كهذا فيما نرى الممارسة في مكان آخر، الحل أن يختار الفريق الاخر مرشحه والذهاب للانتخابات".

وتابع قائلًا: "لمن يتحدث منذ عشرات السنوات عن اننا نريد رئيسا وطنيا بلا تعليب من الخارج هذه هي الطريقة الصحيحة للوصول الى هذا الرئيس"، واصفًا ما يجري بأنه 7 أيار آخر، متمنيًا على البطريرك بشارة الراعي ان يكون امينًا لما سمعه ورآه في بكركي.

وأردف قائلًا: "نحن نواجه خطة فعلية لتعطيل الاستحقاق الديمقراطي ولن نعود هذه المرة لتعليب رئيس في الغرف المغلقة فالرئيس الذي يناسب كل العالم حقيقة لا يناسب احدًا، عون لديه تصور معين للبنان ترجمه في السنوات الـ9 الأخيرة فكيف نسير به رئيسًا للجمهورية؟".

عدو شرس وحليف وفي

قبل الدخول إلى البرلمان، قال النائب أحمد كرامي إن النائب أو الكتلة أحرار في قرار الحضور أو عدمه، "ونحن نتمنى انتخاب رئيس اليوم قبل الغد، وسأنتخب الزميل هنري حلو انسجامًا مع قناعاتنا، وانسجامًا مع وليد جنبلاط".

وبينما رأى النائب عن تيار المستقبل عمار حوري أن البعض يختبئ وراء الورقة البيضاء، واي خطة سيتخذها تيار المستقبل ستكون بالطبع تحت أجنحة 14 آذار، أكد زميله في الكتلة النائب خالد الضاهر أنه لن ينتخب بشار الأسد ومن يؤيد بشار الأسد، "انتخب كل من يدعم وحدة لبنان، وجعجع عندما يكون عدوًا فهو عدو شرس، وعندما يكون حليفًا فهو حليف جدي ووفي، وانا ملتزم بقرار كتلة المستقبل". وحده النائب من كتلة المستقبل أحمد كبارة رفض انتخاب جعجع، متحججًا بخصوصية طرابلس.

الاستمرار بجعجع

أما النائب أحمد فتفت، من كتلة المستقبل، فقال: "كل من يغيب عن الجلسة يعطل النصاب، ومستمرون بترشيح جعجع وانتخابه، والمشكلة أنه ليس هناك أي مرشح بوجه جعجع إلا الورقة البيضاء والفراغ والشتائم، وأي غياب عن القاعة اليوم يعني استدراجا لعروض وتقديمات من الخارح، وأنا فخور جدًا بترشيح جعجع والشارع الطرابلسي والسني مع جعجع، ولا يجوز على اي أحد ان يزايد على آل كرامي".
واكد النائب جان أوغاسبيان أن تيار المستقبل لن يقوم بأي صفقة إلا ضمن إطار الحلفاء داخل 14 آذار، "ونحن على تعاون وتفاهم كامل. وقد أكدنا في اجتماعنا الإلتزام بترشيح جعجع".

مأزق جدي

ونقلت تقارير صحافية عن مصادر نيابية قولها إن قوى 8 آذار تواجه مأزقًا جديًا، في غياب أي موقف قطعي من النائب ميشال عون في شأن ترشحه، خصوصًا أن المضي في تعطيل النصاب بدأ يرخي اثقالًا على هذه القوى، لأنها لا تستطيع تحمل تبعة الاتهام بتعطيل الاستحقاق عمدًا، والتسبب بالفراغ الرئاسي.

وقال كامل الرفاعي، النائب في كتلة الوفاء للمقاومة: "اننا ملتزمون تبني عون كمرشح رئاسي، لكنه يخوض مشاورات داخلية وخارجية تضمن وصوله الى سدة الرئاسة، ونحن ننتظر نتيجة هذه الاتصالات، وعندما يعلن انه لم يصل الى نتيجة ايجابية سنبحث عن شخصية توافقية".

ولاحظ وجود أسماء عدة، من الممكن ان تشكل قاسمًا مشتركًا بين اللبنانيين، "بينها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جان قهوجي والوزير السابق جان عبيد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف